يشترط الاتفاق بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين أن المشير هو الذي يقوم بتعيين نفسه في المنصب الذي يروق له، ويحدد ميزانية وزارته، وأوجه الإنفاق، ولكن لا مانع من إعطاء رئيس الدولة حرية صلاة الفجر في البيت أو القصر أو المسجد، وكذلك حرية وضع ( شطــَّـة) على طبق الفول في إفطار رمضان أو يتناوله الرئيس مع خبز أسمر.
هل قام الرئيس محمد مرسي بالردّ على رسائل التهنئة من زعماء دول العالم بمناسبة عيد ثورة 23 يوليو، أم قال لهم: الآن فقط، مات عبد الناصر؟
مضت عدة أيام لم يعتذر فيها الرئيس محمد مرسي للمجلس العسكري أو المحكمة الدستورية، هل الرئيس مريض، لا قدر الله؟
برافو، بعد عام ونصف من الثورة اكتشفت السلطة في مصر أن لدى سويسرا أموالا مجمدة منهوبة بواسطة المخلوع وتُقدر بتسعمئة مليون دولار.
هذا كذب عفن لأن رئيسة سويسرا قالت في حديث مع خديجة بن قنة في 16 يوليو 2011( أتذكر هذا التاريخ جيداً لأنني شاهدته في التلفزيون بالفندق في الدار البيضاء، المغرب) بأن الأموال موجودة وتنتظر أن يطلبها المصريون، لكن المجلس العسكري رفض المطالبة بها، ربما ظنا من المشير أن كل المصريين مليونيرات!
ابن الكلب مبارك، لو أنفق مليون جنيه مصري في صباح كل يوم ما بقي له من عــُـمر، لما تمكن من إنفاق منهوبات بلدنا!( إذا شتمت مبارك في رمضان فلا ينقض هذا صيامك).
هل يمكن أن ينقطع التيار الكهربائي عن القصر الجمهوري ومقر المجلس العسكري؟ وإذا انقطع فهل لدى المشير لمبة جاز احتياطي لمثل هذه الظروف؟
ملايين من المصريين، خاصة الأطفال، أصيبوا قطعا بأمراض نقلها الذباب والحشرات الأخرى من مقالب الزبالة، لكنها ليست قضية عاجلة كما يرى المشير والرئيس مرسي فالأهم منها تخريج دفعات جديدة من الكلية الحربية، واستقبالات القصر في ديوان المظالم.
لم يصدقني كثيرون عندما كتبت عشرات المرات بأن مصر كبيرة على المشير والمجلس العسكري والإخوان المسلمين والمرشد العام والمرشحين الثلاثة عشر.
سيكتب التاريخ أن الدكتور محمد البرادعي هو الشخصية المصرية الوحيدة في التاريخ الحديث الذي أتيحت له الفرصة على الأقل سبع أو ثمان مرات ليصبح زعيم مصر، وفي كل مرة كان يجد عذرا للتراجع، ولو وضعه مريدوه فوق كرسي العرش فسيعتذر بحجة أنه ترك في البيت قلمه الخاص الذي يوقّع به، ومع ذلك فملايين من مؤيديه يعيشون أوهام رغبته في رئاسة الدولة!
بدأت أشك أن النائب العام عبد المجيد محمود يستخدم السحر الاسود لئلا يزيحه أحد عن منصبه، ولعله ذبح دجاجة سوداء وألقى بأحشائها في ترعة المحمودية،وأتى بكتكوت ميــّـت ووضعه أمام المحكمة الدستورية، ثم قصّ ورقة زرقاء على هيئة عروسة، وجعل يضع في عيونها دبابيس، ثم علــَّـقها فوق باب مكتبه، ورش أمام بيته مياه معدنية من نوع إيفيان مخلوطة بلعاب قطة برية، لذا لم يقترب منه إنس أو جان!
خواطر رمضانية في أحد صباحات طائر الشمال!
ثمانية من كل عشرة كــُــتــَّــاب في ( الأهرام ) هم من الفلول الذين وضعوا رؤوسهم تحت حذاء المخلوع لسنوات طويلة.
أي كرامة لدى هؤلاء؟
غياب ثلاثة من رؤساء الاستخبارات العربية موتاً، واغتيالا، وغموضا في فترة قياسية كأن عزرائيل بدأ يقبض الأرواح حسب الوظيفة توفيراً للوقت! من هو رئيس الاستخبارات العربي الذي سيطرق مــَــلــَــكُ الموت بابه قريباً؟
الرئيس محمد مرسي لم يكن يقصد حل مشكلا...ت مصر في مئة يوم، لكن البدء في التعرف عليها بعد مئة يوم من التعرف على غرف القصر الجمهوري، والمساعدين، والطباخ، وفصل قطعة الكعكة الإخوانية عن قطعتي الكعكة العسكرية!
الإفراج عن واحد فقط من كل عشرين معتقلا مصرياً من ثوار 25 يناير بفضل الدكتور محمد مرسي!
ولكن أنساه المنصب التسعة عشر من كل عشرين معتقلا، تماما كما نسيت محكمة المستشار أحمد رفعت، سيء اللغة، ثلاثين عاماً من لعنة المخلوع، وتذكرت ثمانية عشر يوماً!
طالما لم تزكم أكوام القمامة الأنوف الرقيقة للجنرالات والإخوان المسلمين فلن يستطيع الرئيس محمد مرسي التفكير في حلها، مع افتراض أنه يريد حلها!
هنا سيهبش في قلمي مريدوه، وعاشقوه، ومؤيدوه قائلين: يارجل، دعه يعمل بهدوء وانتظر انتهاء المئة يوم! كارثة مصر في الذين يبررون خطأ أي مسؤول.
ماذا سيحدث لو أرتدى أعضاء المجلس العسكري ملابس رجال الدين، وأرتدى الإخوان المسلمون والسلفيون اليونيفورم العسكري، هل سيتغير شيء؟
القضاء في مصر: حكمت المحكمة حضوريا بتحويل أوراق القضية إلى محكمة أخرى، قبل أن تبت في عدم الاختصاص، فتعود إلينا، ثم نحيلها إلى محكمة ابتدائية تنظر فيها بعد ثلاثة أشهر، ثم تصدر حكمها بتحويلها إلى المحكمة الإدارية، التي ترى أن هذا ليس اختصاصها، فتتولى محكمة النقض النظر فيها لتكتشف أنها من صلاحيات المحكمة الدستورية التي ترفضها شكلا وموضوعاً.
لهذا لدينا في مصر 20 مليون قضية لم يتم البتُّ فيها، والعدالة البطيئة ظلم فاحش. ترى ماذا سيفعل الرئيس محمد مرسي؟
أولويات الإخوان المسلمين :
1 اعتذار الرئيس مرسي عن قرار أغضب القضاء
2 اعتذار الرئيس مرسي عن قرار أغضب الجنرالات
3 تبرير شلل الدولة بعجز رئيس الدولة أمام سلطتي القضاء والمجلس العسكري.
4 الانتقام من عهد عبد الناصر و( ما أدراك ما الستينيات)؟
كان إبليس مختبئاً في صندوق الانتخابات التشريعية والرئاسية، ففي الأول اختار وهو داخل الصناديق ثمانية حمقى من كل عشرة ناجحين، وفي الثانية اسقط أحد عشر من ثلاثة عشر مرشحاً حلم كل منهم ببساط أحمرعلى مدخل قصر يغرز فيه حذاءه، وفي الإعادة جعل الفلولي والإخوانجي شبه متساويين حتى إذا غضب العسكر على الناجح منهما بعد حين، حكم القضاء ببطلان النتيجة ونجاح الثاني! إنه تخمين وليس استشرافاً للمستقبل!
نفقات محاكمة المخلوع، ونقله بهليكوبتر، وحراسة، وأطباء في المستشفى، وأدوية، وعلاج و ... وصلت إلى مبلغ خيالي لا يدفعه المشير من جيبه ولا حتى أحمد عز، ولكن يتم خصمه من أموال مواطن مصري لا يجد ثمن العشاء لأولاده.
الأرخص والذي لم يكن يكلف مصر كثيرا، بل كان الوضع سيتحسن أمنيا واجتماعيا وسياسيا هو حبل صيني غليظ يلتف حول أعناق مبارك وولديه وحبيب العادلي وأحمد نظيف وأحمد فتحي سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمي وسوزان مبارك وأحمد عز!
بعد جنازة عمر سليمان أشعر أن جنازة مبارك ستكون عسكرية مهيبة، وسيضع أعضاء المجلس العسكري أصابعهم في عيوننا، وليضرب كل محتج رأسه في الحائط، وسيبعث الرئيس محمد مرسي مندوبا عن رئاسة الدولة لحضور الجنازة، وستصدر جماعة الاخوان المسلمين والجماعة السلفية بيانا تؤكدان فيه أن المخلوع بين يدي ربه، وسيتم اسدال الستار على جرائم ثلاثين عاما لم يُحاكم مبارك اللعين عليها لأن الأوامر صدرت للقضاء المصري الشامخ والنزيه(!!) أن لا يقترب منها، لهذا كان هناك مبرر لتبرئة جمال وعلاء ومساعدي العادلي وعدم محاكمة سوزان مبارك.
كلما تذكرت كيف ضحكوا علينا بمحاكمة هزلية عن ثمانية عشر يوما ومسح ثلاثين عاما سوداء، ومفزعة، وجحيمية من ذاكرة المصريين أشعر بأنني وكل مصري مختوم على أقفيتنا بأننا بلهاء!
كرامة المصريين ونجاح الثورة مرتبطان بإعادة محاكمة كل أركان النظام عن فترة حُكم مبارك كلها، لا تنقص يوما أو ساعة أو دقيقة!
أتخيل أن المشير بعد صلاة الفجر في أول رمضان قد ابتسم لأعضاء المجلس العسكري وقال لهم: الحمد لله، حكمنا مصر عاما ونصف العام، وقمنا بحماية النظام الذي أطعمنا، وآوانا، وأغنانا لثلاثين عاماً، وضحكنا على المصريين، ولن تقوم للثورة قائمة لأن الإخوان المسلمين وربيباتها قد قاسمونا الكعكة، ولم يتحرك كائن مصري من مكانه بدون رضانا، النائب العام والمحكمة الدستورية والإعلام وكل أجهزة الدولة وصفقات مصر كما وضعها فخامة الرئيس الميت الحي، السجين الحر.
لم يتحقق انجاز واحد للثورة، ولكن إذا دعوت الآن لاعتصام أو مليونية فسيمصمصون شفاههم، ويقولون: ماذا تريدون أكثر مما حصلتم عليه؟
ألم تصبح الرئاسة إخوانية؟
ولكن من قال بأن الإخوان المسلمين والسلفيين قاموا بالثورة؟
نحن الشعب الوحيد في العالم الذي تتم سرقته في وضح النهار، ثم نشكر الأربعين حرامي على حمايتهم للمغارة!
أي كرامة لدى هؤلاء؟
غياب ثلاثة من رؤساء الاستخبارات العربية موتاً، واغتيالا، وغموضا في فترة قياسية كأن عزرائيل بدأ يقبض الأرواح حسب الوظيفة توفيراً للوقت! من هو رئيس الاستخبارات العربي الذي سيطرق مــَــلــَــكُ الموت بابه قريباً؟
الرئيس محمد مرسي لم يكن يقصد حل مشكلا...ت مصر في مئة يوم، لكن البدء في التعرف عليها بعد مئة يوم من التعرف على غرف القصر الجمهوري، والمساعدين، والطباخ، وفصل قطعة الكعكة الإخوانية عن قطعتي الكعكة العسكرية!
الإفراج عن واحد فقط من كل عشرين معتقلا مصرياً من ثوار 25 يناير بفضل الدكتور محمد مرسي!
ولكن أنساه المنصب التسعة عشر من كل عشرين معتقلا، تماما كما نسيت محكمة المستشار أحمد رفعت، سيء اللغة، ثلاثين عاماً من لعنة المخلوع، وتذكرت ثمانية عشر يوماً!
طالما لم تزكم أكوام القمامة الأنوف الرقيقة للجنرالات والإخوان المسلمين فلن يستطيع الرئيس محمد مرسي التفكير في حلها، مع افتراض أنه يريد حلها!
هنا سيهبش في قلمي مريدوه، وعاشقوه، ومؤيدوه قائلين: يارجل، دعه يعمل بهدوء وانتظر انتهاء المئة يوم! كارثة مصر في الذين يبررون خطأ أي مسؤول.
ماذا سيحدث لو أرتدى أعضاء المجلس العسكري ملابس رجال الدين، وأرتدى الإخوان المسلمون والسلفيون اليونيفورم العسكري، هل سيتغير شيء؟
القضاء في مصر: حكمت المحكمة حضوريا بتحويل أوراق القضية إلى محكمة أخرى، قبل أن تبت في عدم الاختصاص، فتعود إلينا، ثم نحيلها إلى محكمة ابتدائية تنظر فيها بعد ثلاثة أشهر، ثم تصدر حكمها بتحويلها إلى المحكمة الإدارية، التي ترى أن هذا ليس اختصاصها، فتتولى محكمة النقض النظر فيها لتكتشف أنها من صلاحيات المحكمة الدستورية التي ترفضها شكلا وموضوعاً.
لهذا لدينا في مصر 20 مليون قضية لم يتم البتُّ فيها، والعدالة البطيئة ظلم فاحش. ترى ماذا سيفعل الرئيس محمد مرسي؟
أولويات الإخوان المسلمين :
1 اعتذار الرئيس مرسي عن قرار أغضب القضاء
2 اعتذار الرئيس مرسي عن قرار أغضب الجنرالات
3 تبرير شلل الدولة بعجز رئيس الدولة أمام سلطتي القضاء والمجلس العسكري.
4 الانتقام من عهد عبد الناصر و( ما أدراك ما الستينيات)؟
كان إبليس مختبئاً في صندوق الانتخابات التشريعية والرئاسية، ففي الأول اختار وهو داخل الصناديق ثمانية حمقى من كل عشرة ناجحين، وفي الثانية اسقط أحد عشر من ثلاثة عشر مرشحاً حلم كل منهم ببساط أحمرعلى مدخل قصر يغرز فيه حذاءه، وفي الإعادة جعل الفلولي والإخوانجي شبه متساويين حتى إذا غضب العسكر على الناجح منهما بعد حين، حكم القضاء ببطلان النتيجة ونجاح الثاني! إنه تخمين وليس استشرافاً للمستقبل!
نفقات محاكمة المخلوع، ونقله بهليكوبتر، وحراسة، وأطباء في المستشفى، وأدوية، وعلاج و ... وصلت إلى مبلغ خيالي لا يدفعه المشير من جيبه ولا حتى أحمد عز، ولكن يتم خصمه من أموال مواطن مصري لا يجد ثمن العشاء لأولاده.
الأرخص والذي لم يكن يكلف مصر كثيرا، بل كان الوضع سيتحسن أمنيا واجتماعيا وسياسيا هو حبل صيني غليظ يلتف حول أعناق مبارك وولديه وحبيب العادلي وأحمد نظيف وأحمد فتحي سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمي وسوزان مبارك وأحمد عز!
بعد جنازة عمر سليمان أشعر أن جنازة مبارك ستكون عسكرية مهيبة، وسيضع أعضاء المجلس العسكري أصابعهم في عيوننا، وليضرب كل محتج رأسه في الحائط، وسيبعث الرئيس محمد مرسي مندوبا عن رئاسة الدولة لحضور الجنازة، وستصدر جماعة الاخوان المسلمين والجماعة السلفية بيانا تؤكدان فيه أن المخلوع بين يدي ربه، وسيتم اسدال الستار على جرائم ثلاثين عاما لم يُحاكم مبارك اللعين عليها لأن الأوامر صدرت للقضاء المصري الشامخ والنزيه(!!) أن لا يقترب منها، لهذا كان هناك مبرر لتبرئة جمال وعلاء ومساعدي العادلي وعدم محاكمة سوزان مبارك.
كلما تذكرت كيف ضحكوا علينا بمحاكمة هزلية عن ثمانية عشر يوما ومسح ثلاثين عاما سوداء، ومفزعة، وجحيمية من ذاكرة المصريين أشعر بأنني وكل مصري مختوم على أقفيتنا بأننا بلهاء!
كرامة المصريين ونجاح الثورة مرتبطان بإعادة محاكمة كل أركان النظام عن فترة حُكم مبارك كلها، لا تنقص يوما أو ساعة أو دقيقة!
أتخيل أن المشير بعد صلاة الفجر في أول رمضان قد ابتسم لأعضاء المجلس العسكري وقال لهم: الحمد لله، حكمنا مصر عاما ونصف العام، وقمنا بحماية النظام الذي أطعمنا، وآوانا، وأغنانا لثلاثين عاماً، وضحكنا على المصريين، ولن تقوم للثورة قائمة لأن الإخوان المسلمين وربيباتها قد قاسمونا الكعكة، ولم يتحرك كائن مصري من مكانه بدون رضانا، النائب العام والمحكمة الدستورية والإعلام وكل أجهزة الدولة وصفقات مصر كما وضعها فخامة الرئيس الميت الحي، السجين الحر.
لم يتحقق انجاز واحد للثورة، ولكن إذا دعوت الآن لاعتصام أو مليونية فسيمصمصون شفاههم، ويقولون: ماذا تريدون أكثر مما حصلتم عليه؟
ألم تصبح الرئاسة إخوانية؟
ولكن من قال بأن الإخوان المسلمين والسلفيين قاموا بالثورة؟
نحن الشعب الوحيد في العالم الذي تتم سرقته في وضح النهار، ثم نشكر الأربعين حرامي على حمايتهم للمغارة!
يعطيني نجم كرة القدم في الفرق المحترفة إحساساً بأنه لو قرأ كتابا في العلوم الإنسانية فسيسقط مغشيا عليه في الصفحة العاشرة، وسيصاب بهبوط لو وصل إلى الصفحة الخامسة في كتاب عن الفلسفة، وربما ينتحر لو قرأ صفحتين في كتاب عن المنطق!
ثلث جمجمة نجم كرة القدم مجوف، والثلث الثاني مليء بالنرجسية النجومية، والثلث الثالث تشغله عضلات الساقين وهتافات الجماهير له بعد أن ركل ضربة جزاء.
قطعا هذا ليس تعميماً، معاذ الله، وليس لأنني أشاهد مباراة كرة قدم مرة كل خمس سنوات، ومصادفة، ولكن لمتابعة أحاديثهم الإعلامية والفضائية وغيرها.
منذ سنوات جاءنا فريق كرة قدم مصري للعب مع النرويجيين( هُزم الفريق المصري 5/1) على ما أتذكر. أقام السفير حفلا لنجوم كرة القدم، وفي الحفل تحدثت مع أحدهم وسألته عن الأوضاع في مصر فرد عليَّ قائلا: هل تعرف أسعار الكريستال في يوغوسلافيا؟ قلت له: لكننا في النرويج ومعلوماتي عن أسعار الكريستال في يوغوسلافيا تقريبا صفر! تركني قبل أن يسمع بقية كلامي، ولعله ظن أنني مجنون لا أفهم في كرة القدم ولا أعرف أسعار الكريستال في يوغوسلافيا!
لم أشك للحظة واحدة في حقيقة ثورة السوريين ضد نظام البغي الأسدي على الرغم من تأكيد الكثير من المراقبين أنها مؤامرة.
وحتى لو كانت هناك مؤامرة خارجية فإن دولة الاستخبارات والمعتقلات والقمع والقهر والإذلال والتعذيب هي التي مهدت لكل هذا، وأنا لست على استعداد لاعطاء فسحة من الأمل لأوهام تحَسُّن النظام الفاسد، وأضغاث أحلام في أن أنياب الأسد ستسقط لتظهر بدلا منها أسنان بيضاء ناصعٌ لونها تــُـسـِرّ الناظرين.
لكن الظاهرة الغريبة التي لم تمر على ذكاء إدارة ( الجزيرة مباشر) لتتحقق من أن المشاهد العربي لا يحتاج لأكثر من عدة دقائق ليكتشف زيفها هي تصوير المظاهرات!
كل المظاهرات على ( الجزيرة مباشر ) ساكنة، وفي مكان شبيه باستديو تم بناؤه على عجل خارج سوريا!
الكاميرا ثابتة، المتظاهرون يقفون في عدة صفوف مواجهين الكاميرا بظهورهم. كثير من الواقفين الذين نراهم من الخلف لهم هيئة الآسيويين، غير الموجودين أصلا في سوريا، كما هو واضح.
منذ شهور والشعارات المكتوبة على نفس صنف الورق الممزق من كراسة مدرسية فتحات صفحاتها من أعلى، ويمسكها شخص لا يظهر منه غير اصبعين، أما الخط فلم يتغير قط!
وأحيانا يرفع بعض المتظاهرين لافتات من خلف ظهورهم لكي تقوم كاميرا ( الجزيرة مباشرة ) بتصويرها.
مجموعة صغيرة من الشباب الذين يغنون والروح هربت منهم فلا شك أنهم ليسوا أصحاب القضية، وربما يكون من بينهم سوريون في البلد التي تم فيها التصوير.
في كل مرة يتغير القليل في الاستديو الذي يتم فيه التصوير، لكن الشخص المكلف بكتابة الشعارات لا يتغير إلا قليلا!
السؤال الذي الذي يلح على الذهن : لماذا تجازف ( الجزيرة) بفقدان المصداقية من خلال التغطية الساذجة وهي ترى أن النظام الفاشي في دمشق سينهار إنْ عاجلا أو آجلا؟
لماذا تترك المشاهدين يرتابون في دور ( الجزيرة مباشر) بدلا من نقل الخبر مجردا كما تفعل معظم القنوات الأخرى؟ إنها ثورة شعب ضد هيمنة حزب البعث العربي الاشتراكي وعائلة الأسدين، الأب والابن، ودولة الاستخبارات الدراكيولية، سواء أضيفت إليها المؤامرة من الخارج أو الدعم المالي المرافق للعتاد والسلاح وربما خليط من الشرفاء واللصوص.
لا يمكن أن يكون القائمون على ( الجزيرة مباشر ) بهذه السذاجة، ولو عرضتَ أكثر هذه المظاهرات على طفل لم يبلغ الحلم بعد، ولا يعرف من السياسة ألفها وياءها لقال على الفور: هذا استديو فيه خليط من سوريين وبعض الآسيويين، والشعارات التي يرفعها أمام الكاميرا، ويكاد يلصقها بها مُمسكاتي لا يتغير كما تلاحظ اصبعيه أو قلمه أو خَطـَّـه أو أوراق الدفتر القديم الذي يستخدمه في الكتابة!
هل سذاجة المشهد الذي تنقله ( الجزيرة مباشر ) مقصود لغرض ما، أم هي سذاجة الذكاء في سقطاته النادرة؟
أكتب هذه الكلمات وليس فيها أي تراجع عن موقفي الذي مضت عليه خمس عشرة سنة أناهض فيها نظام الفاشية الأمنية، فأنا سأسعد بسقوط بشار الأسد وأخشى أن أتلقى العزاء في التسامح السوري المشهود له عبر التاريخ، فالعراقيون كانوا أكثر العرب تسامحا إلى أن اكتشف العراقي أن ابن بلده هو الآخر.. الكردي والسني والشيعي والجعفري والمسيحي والكلداني، واكتشف المصري بعد صعود القوى الاخوانية والسلفية أن الآخر هو المسلم والقبطي والليبرالي والعلماني والناصري والعربي والمتساهل والمتشدد والثوري والفلولي والبلطجي ، وكلما نجحت ثورة في الاطاحة بطاغية مزق أعداؤه وهم يرتدون عباءة الوطنية نسيجه المتلاحم عبر التاريخ.
قد تكون ملاحظاتي في غير موضعها، وأن الثغرات فيها كثيرة، وربما تكون صحيحة وفي كل الأحوال فالمشهد يستحق إبداء الرأي بدون الانحياز مع أو ضد ( الجزيرة مباشر)، وبدون الدخول في متاهات المؤامرة من الخارج أو دعم شعبنا السوري ضد طاغيته فقضيتي هنا هي حقيقة تلك الملاحظات لعلي أتمسك بها أو أزيحها جانباً.
ثلث جمجمة نجم كرة القدم مجوف، والثلث الثاني مليء بالنرجسية النجومية، والثلث الثالث تشغله عضلات الساقين وهتافات الجماهير له بعد أن ركل ضربة جزاء.
قطعا هذا ليس تعميماً، معاذ الله، وليس لأنني أشاهد مباراة كرة قدم مرة كل خمس سنوات، ومصادفة، ولكن لمتابعة أحاديثهم الإعلامية والفضائية وغيرها.
منذ سنوات جاءنا فريق كرة قدم مصري للعب مع النرويجيين( هُزم الفريق المصري 5/1) على ما أتذكر. أقام السفير حفلا لنجوم كرة القدم، وفي الحفل تحدثت مع أحدهم وسألته عن الأوضاع في مصر فرد عليَّ قائلا: هل تعرف أسعار الكريستال في يوغوسلافيا؟ قلت له: لكننا في النرويج ومعلوماتي عن أسعار الكريستال في يوغوسلافيا تقريبا صفر! تركني قبل أن يسمع بقية كلامي، ولعله ظن أنني مجنون لا أفهم في كرة القدم ولا أعرف أسعار الكريستال في يوغوسلافيا!
لم أشك للحظة واحدة في حقيقة ثورة السوريين ضد نظام البغي الأسدي على الرغم من تأكيد الكثير من المراقبين أنها مؤامرة.
وحتى لو كانت هناك مؤامرة خارجية فإن دولة الاستخبارات والمعتقلات والقمع والقهر والإذلال والتعذيب هي التي مهدت لكل هذا، وأنا لست على استعداد لاعطاء فسحة من الأمل لأوهام تحَسُّن النظام الفاسد، وأضغاث أحلام في أن أنياب الأسد ستسقط لتظهر بدلا منها أسنان بيضاء ناصعٌ لونها تــُـسـِرّ الناظرين.
لكن الظاهرة الغريبة التي لم تمر على ذكاء إدارة ( الجزيرة مباشر) لتتحقق من أن المشاهد العربي لا يحتاج لأكثر من عدة دقائق ليكتشف زيفها هي تصوير المظاهرات!
كل المظاهرات على ( الجزيرة مباشر ) ساكنة، وفي مكان شبيه باستديو تم بناؤه على عجل خارج سوريا!
الكاميرا ثابتة، المتظاهرون يقفون في عدة صفوف مواجهين الكاميرا بظهورهم. كثير من الواقفين الذين نراهم من الخلف لهم هيئة الآسيويين، غير الموجودين أصلا في سوريا، كما هو واضح.
منذ شهور والشعارات المكتوبة على نفس صنف الورق الممزق من كراسة مدرسية فتحات صفحاتها من أعلى، ويمسكها شخص لا يظهر منه غير اصبعين، أما الخط فلم يتغير قط!
وأحيانا يرفع بعض المتظاهرين لافتات من خلف ظهورهم لكي تقوم كاميرا ( الجزيرة مباشرة ) بتصويرها.
مجموعة صغيرة من الشباب الذين يغنون والروح هربت منهم فلا شك أنهم ليسوا أصحاب القضية، وربما يكون من بينهم سوريون في البلد التي تم فيها التصوير.
في كل مرة يتغير القليل في الاستديو الذي يتم فيه التصوير، لكن الشخص المكلف بكتابة الشعارات لا يتغير إلا قليلا!
السؤال الذي الذي يلح على الذهن : لماذا تجازف ( الجزيرة) بفقدان المصداقية من خلال التغطية الساذجة وهي ترى أن النظام الفاشي في دمشق سينهار إنْ عاجلا أو آجلا؟
لماذا تترك المشاهدين يرتابون في دور ( الجزيرة مباشر) بدلا من نقل الخبر مجردا كما تفعل معظم القنوات الأخرى؟ إنها ثورة شعب ضد هيمنة حزب البعث العربي الاشتراكي وعائلة الأسدين، الأب والابن، ودولة الاستخبارات الدراكيولية، سواء أضيفت إليها المؤامرة من الخارج أو الدعم المالي المرافق للعتاد والسلاح وربما خليط من الشرفاء واللصوص.
لا يمكن أن يكون القائمون على ( الجزيرة مباشر ) بهذه السذاجة، ولو عرضتَ أكثر هذه المظاهرات على طفل لم يبلغ الحلم بعد، ولا يعرف من السياسة ألفها وياءها لقال على الفور: هذا استديو فيه خليط من سوريين وبعض الآسيويين، والشعارات التي يرفعها أمام الكاميرا، ويكاد يلصقها بها مُمسكاتي لا يتغير كما تلاحظ اصبعيه أو قلمه أو خَطـَّـه أو أوراق الدفتر القديم الذي يستخدمه في الكتابة!
هل سذاجة المشهد الذي تنقله ( الجزيرة مباشر ) مقصود لغرض ما، أم هي سذاجة الذكاء في سقطاته النادرة؟
أكتب هذه الكلمات وليس فيها أي تراجع عن موقفي الذي مضت عليه خمس عشرة سنة أناهض فيها نظام الفاشية الأمنية، فأنا سأسعد بسقوط بشار الأسد وأخشى أن أتلقى العزاء في التسامح السوري المشهود له عبر التاريخ، فالعراقيون كانوا أكثر العرب تسامحا إلى أن اكتشف العراقي أن ابن بلده هو الآخر.. الكردي والسني والشيعي والجعفري والمسيحي والكلداني، واكتشف المصري بعد صعود القوى الاخوانية والسلفية أن الآخر هو المسلم والقبطي والليبرالي والعلماني والناصري والعربي والمتساهل والمتشدد والثوري والفلولي والبلطجي ، وكلما نجحت ثورة في الاطاحة بطاغية مزق أعداؤه وهم يرتدون عباءة الوطنية نسيجه المتلاحم عبر التاريخ.
قد تكون ملاحظاتي في غير موضعها، وأن الثغرات فيها كثيرة، وربما تكون صحيحة وفي كل الأحوال فالمشهد يستحق إبداء الرأي بدون الانحياز مع أو ضد ( الجزيرة مباشر)، وبدون الدخول في متاهات المؤامرة من الخارج أو دعم شعبنا السوري ضد طاغيته فقضيتي هنا هي حقيقة تلك الملاحظات لعلي أتمسك بها أو أزيحها جانباً.
قناة المنتقبات
أتفق مع الذين يقولون بأنها حرية، لكنني أضيف إليها أنها حرية العباطة والهبالة والتخلف والحماقة والبلاهة والغباء والرجعية والاعاقة الذهنية!
ومع ذلك فأنا لدي شكوك تقترب من اليقين بأن القائمين على القناة يقومون مع سبق اصرار وتعمد بتشويه الإسلام، وأن تمويل القناة لا يختلف عن تمويل فتوى رضاع الكبير وتفخيذ الأطفال وزواج السياحة وبول الرسول وسنسمع قريبا عن فتوى غائط المرشد الروحي ومخاط أمي...ر الجماعة!
أهل الكهف كانوا أكثر تحضرا من هؤلاء الخارجين من العصر الحجري، والقضية لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالدين وتفسيراته.
لابد من عرض صاحب القناة وكل العاملات فيها على كونسلتو من خمسمئة طبيب نفسي لاستخراج الأمراض العقلية والنفسية والعاطفية من هذه الكائنات التي سقطت علينا من كوكب مجهول لم يعثر علماء الفضاء له على اسم بعد!
لا أصدق أننا تدهورنا، وسقطنا، وتراجعنا، وتخلفنا، وتعفنت جماجمنا، ونتنت رؤوسنا فخرجت في القرن الواحد والعشرين عفاريت سوداء تخيف أطفالنا، وتفزع مرضانا، وتبهرج ديننا، وتجعل تعاليمه السامية كأنها مسرح للبهلوانات فقط.
أقول للذين سيعترضون بحجة حرية الرأي أن لكل حرية حدوداً إذا تجاوزتها فهي جريمة، وقناة المنقبات جريمة بكل المقاييس، والحوار حولها كمن يحاور أمياً في نسبية آينشتين، أو كمن يجادل جاهلا في فلسفة ديكارت.
نحن أمام هجوم صاعق على تعاليم الإسلام الحنيف، وقد تعمد مطلقو القناة أن تكون حربا على الإسلام في شهر البركة، وأن تصبح ضربة في مقتل لتعاليمه السمحاء، والعقلانية، والسامية الجميلة القائمة على قرآن كريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
قناة المنقبات فصل أخير في تحطيم هذا الدين الحنيف، وهي هدية لأي قوى معادية تريد أن تدمر بلداً إسلامياً تماما كما أعطت طالبان الفرصة لغزو أفغانستان.
قناة المنقبات تكاد تقول: أيها المسلمون، أنتم تستحقون أن يدوس عليكم أعداؤكم بأحذيتهم!
قناة المنقبات أقذر وأعفن وأنتن حرب صريحة على ديننا.
المشكلة أن مسلمين كثيرين سيهزون رؤوسهم ويعترضون على أننا لا نعري أقفيتنا لكف صاحب القناة!
الخطوة القادمة عندما نصمت ستكون قناة لرضاع الكبير، فتستضيف نساء ورجال، يرضع الرجل من ثدي امرأة على الشاشة الصغيرة حتى يصبح أمام جماهير المسلمين محرما عليها، ولا مانع أن يحضر الزوج مراسم الرضاعة!
الحمد لله أنني كتبت هذه الكلمات بعد الإفطار و قبل .. السحور!
أتفق مع الذين يقولون بأنها حرية، لكنني أضيف إليها أنها حرية العباطة والهبالة والتخلف والحماقة والبلاهة والغباء والرجعية والاعاقة الذهنية!
ومع ذلك فأنا لدي شكوك تقترب من اليقين بأن القائمين على القناة يقومون مع سبق اصرار وتعمد بتشويه الإسلام، وأن تمويل القناة لا يختلف عن تمويل فتوى رضاع الكبير وتفخيذ الأطفال وزواج السياحة وبول الرسول وسنسمع قريبا عن فتوى غائط المرشد الروحي ومخاط أمي...ر الجماعة!
أهل الكهف كانوا أكثر تحضرا من هؤلاء الخارجين من العصر الحجري، والقضية لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالدين وتفسيراته.
لابد من عرض صاحب القناة وكل العاملات فيها على كونسلتو من خمسمئة طبيب نفسي لاستخراج الأمراض العقلية والنفسية والعاطفية من هذه الكائنات التي سقطت علينا من كوكب مجهول لم يعثر علماء الفضاء له على اسم بعد!
لا أصدق أننا تدهورنا، وسقطنا، وتراجعنا، وتخلفنا، وتعفنت جماجمنا، ونتنت رؤوسنا فخرجت في القرن الواحد والعشرين عفاريت سوداء تخيف أطفالنا، وتفزع مرضانا، وتبهرج ديننا، وتجعل تعاليمه السامية كأنها مسرح للبهلوانات فقط.
أقول للذين سيعترضون بحجة حرية الرأي أن لكل حرية حدوداً إذا تجاوزتها فهي جريمة، وقناة المنقبات جريمة بكل المقاييس، والحوار حولها كمن يحاور أمياً في نسبية آينشتين، أو كمن يجادل جاهلا في فلسفة ديكارت.
نحن أمام هجوم صاعق على تعاليم الإسلام الحنيف، وقد تعمد مطلقو القناة أن تكون حربا على الإسلام في شهر البركة، وأن تصبح ضربة في مقتل لتعاليمه السمحاء، والعقلانية، والسامية الجميلة القائمة على قرآن كريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
قناة المنقبات فصل أخير في تحطيم هذا الدين الحنيف، وهي هدية لأي قوى معادية تريد أن تدمر بلداً إسلامياً تماما كما أعطت طالبان الفرصة لغزو أفغانستان.
قناة المنقبات تكاد تقول: أيها المسلمون، أنتم تستحقون أن يدوس عليكم أعداؤكم بأحذيتهم!
قناة المنقبات أقذر وأعفن وأنتن حرب صريحة على ديننا.
المشكلة أن مسلمين كثيرين سيهزون رؤوسهم ويعترضون على أننا لا نعري أقفيتنا لكف صاحب القناة!
الخطوة القادمة عندما نصمت ستكون قناة لرضاع الكبير، فتستضيف نساء ورجال، يرضع الرجل من ثدي امرأة على الشاشة الصغيرة حتى يصبح أمام جماهير المسلمين محرما عليها، ولا مانع أن يحضر الزوج مراسم الرضاعة!
الحمد لله أنني كتبت هذه الكلمات بعد الإفطار و قبل .. السحور!
الرئيس محمد مرسي يقف ليختار رئيس الوزراء.
المرشد بديع يقف خلف الدكتور مرسي لتنبيهه برغبة الإخوان في تعيين أعضاء الحكومة.
خيرت الشاطر يقف خلف المرشد لتحذيره من مغبة مخالفة توجيهاته لئلا يمنع عنهم المال!
الفريق سامي عنان يقف خلف الشاطر مهدداً إياه بإعادته إلى السجن في حالة استعراض الإخوان عضلاتهم.
المشير يقف خلف الجميع متوعداً إياهم بأن يسحقهم إذا خالفوا توجيهاته، فهو السيد الوحيد في... مصر.
المخلوع يقف خلف المشير ويهمس له بصوت خفيض: أنا لم أمت ولن أموت يا طنطاوي، وعليك أن تتذكر ما أتفقنا عليه لاعادة شباب ثورة يناير إلى مدرجات الجامعة أو المقاهي أو التسكع في الطرقات أو السجون.
جمال يقف خلف أبيه ويهمس في أذنه: لا تخف يا أبي فنحن نملك الفلول والمليارات والمحكمة الدستورية والنائب العام والمجلس العسكري، وقد تصالحت مع القضاء المصري الشامخ والنزيه بثلاثة ملايين جنيه تعويضا لسرقتي عدة مليارات، وأنا عائد إلى القصر.
السفيرة الأمريكية تقف خلف جمال وتربت على كتفه قائلة: كنا واثقين أنكم ستلعبون اللعبة بمهارة الفراعنة، ونحن في انتظار عودتك مع والدتك وعلاء، وسأقول في أول تصريح لي بأن هذا خيار الشعب!
نتنياهو يقف خلف السفيرة ويقول لها باللغة العبرية: ألف شكر يا ست الكل فنحن الولاية الأمريكية الوحيدة الموجودة خارج العالم الجديد .. أمريكا.
الشيطان يقف خلفهم جميعا ويتكلم بصوت جهوري مفزعاً الطابور كله: لقد كان وعدي لله تعالى أن أعمل بمفردي وأغوينهم أجمعين، لكنني وجدت من يحاول الاستيلاء على عملي وأفكاري وخططي السرية من أبناء وبنات آدم الذين هبطت الأرض لأوسوس لهم!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج