لا يمكن نجاح دولة دينية على الأرض المصرية
من خلال تاريخ مصر الأطول في العالم لنا هنا أن نحكم ونقول لا يمكن بل من المستحيل إقامة دولة دينية على ارض مصر لا المكان ولا الزمان يصلح لفكر الأخوان والسلفية مصر كانت ومازالت دولة مدنية منذ الآلف السنين مصر لم تكن على مر تاريخها إلا دولة مدنية كان الشعب المصري الوحيد الذي يعترف ويتمسك باسم مصر عكس شعوب المنطقة شعوب القبائل التي تتمسك باسم القبيلة وهو الأهم عند هذه الشعوب فمن السهل أن تجعل أي دولة فيها دولة دينية ولكن حضارة مصر وتاريخ مصر خير دليل على أن الشعب المصري كان يعمل معا كشعب واحد ولذلك أنتج هذه الحضارة التي لم يتعرف العالم على معظمها حتى ألان ولا يمكن ولا بأي حال من الأحوال أن تتقدم أي دولة إلا إذا كانت هذه الدولة تحترم الناس وحقوق الإنسان فيها مكفولة وهذا كان يعتمد على نظام الحكم في مصر القديمة وعلى حب المصريين القدماء لمصر وهذا ما جعل مصر والمصريون القدماء يتفردوا ويتميزوا على معظم دول العالم في الماضي أي نحن نسبق شعوب العالم في العدل والحرية وإقامة الدولة المدنية في الماضي وقد نجحت الدول التي تخلصت من موضوع الدولة الدينية في هذا العصر مثل أوروبا وأمريكا التي جعلت الهم الأول والأخير هو حقوق الإنسان والمواطنة لكل إنسان دون النظر إلى الأديان ولذلك سيطروا على العالم بالعلم والتقدم الغير مسبوق في تاريخ البشرية ومازال الأخوان والسلفية يريدون إرجاع مصر للعصور الوسطي وما قبل العصور الوسطي يتكلمون عن الدين وهناك فقراء في مصر بالملايين يتكلمون عن الدين ليل نهار دون تقديم حلول لمشاكل معظم المصريين يتكلمون عن الدين دون أي رؤية سياسية اقتصادية تنقذ مصر من مجاعة ربما تحدث ونتمنى أن لا تحدث حتى لا تكون سبب في أكل الأخضر واليابس في مصر وهم عنها غافلون والشغل الشاغل للإخوان والسلفية هو إقامة دولة دينية دون تفكير ان الخطر قادم وربما يقضي عليهم مثل ما قضي على نظام مبارك وما نظام مبارك منهم ببعيد