لسنا ندري إن كانت هي الطيبة وصفاء النية أم العمالة والارتزاق ما دفع كثيرون إلى القول بإمكانية أن يستقيم أهل المحظورة في طريق بناء الوطن المصري الذي يتصدع، وأن يتخلوا عن أجندتهم التي ظلوا طوال ثمانية عقود يجاهدون في سبيلها، وإذا كنا بأكثر التوصيفات تأدباً شعباً طيباً يصدق كل ما يقال له من أصحاب اللحى والعمائم، فإن المصير الذي نتجه إليه الآن يليق بنا ونليق به، وإذا كنا نردد أن "القانون لا يحمي السذج"، فإن الجماعة المحظورة لا ترحمهم. . عندما يتحدث أمثال بديع والعواء أتعرف على المستقبل المظلم الذي ينتظرنا، وعندما يتحدث أمثال د. حسام عيسى وعلاء الأسواني وحمدين الصباحي أتيقن من حتمية حلول الظلام الذي نتخوف منه.
ما يتردد الآن عن تعيين العواء مثير الفتنة الطائفية والمحرض ضد الأقباط والكنائس وصاحب الفضل الأول في التحريض على مذبحة كنيسة القديسين نائباً للرئيس لو صح سيكون تحدياً صريحاً للأقباط، وخطوة خطيرة نحو تمزيق الوطن. . ويلزم والوضع هكذا أن نتوجه إلى الكفار كهنة الكنائس ورؤساء الأديرة: إخفوا الصواريخ والدبابات التي لديكم بأقصى سرعة، فالعواء قادم لكم كنائب رئيس، وجهزوا طفايات حريق كفاية عشان التفجيرات اللي هاتبقى على ودنه.
أمر طبيعي عندما يكون محمد مرسي رئيساً للجمهورية أن يكون العواء وأمثاله هم نوابه، فإذا سقطت في حفرة عطنة فلن تزحف على جسدك غير الديدان.
واضح أن خيار مكتب إرشاد الجماعة الإرهابية جاء أخيراً بأن يكون هو صالح سيطرة وهيمنة الجماعة، وليس صالح الوطن بهدف ترميم ما تمزق منه. . الخراب هو مصير شعب مهلهل صار ملطشة لكل أنواع الأفاقين. . طبيعي أن نتوقع الآن أن تسند وزارة الداخلية لإرهابي، ووزارة التعليم لجهول ووزارة الخارجية لمسجل على قائمة الإرهابيين الدولية، ووزارة المالية لمتخصص في غسيل الأموال، ووزارة السياحة لمؤمن يقيم السياحة الشرعية ويقفش في البنات على الطرق السريعة.
بالتأكيد حكم أصحاب اللحى سيجلب البركة، لكن من الصعب تصور أنه سيجلب التقدم الحضاري والعلمي وحقوق الإنسان. . لم يصعد التيار الديني عن طريق الدجل الغيبي والتغييبي وحده، وإنما أيضاً بفضل تفاهة وحماقة الفكر اليساري والعروبي اللذين لم يشع غيرهما بالمنطقة.
بالطبع لم يكن حكم مبارك عسكرياً، بل كان حكماً مدنياً ويمثل الشعب المصري خير تمثيل بدليل حجم الفساد فيه. . الفساد يا سادة أصالة مصرية ترتدي الأزياء العسكرية والإسلامية والمسيحية. . الفساد هو العمود الفقري للوحدة الوطنية المصرية، رغم هذا يمكن القول أن نظام مبارك رغم سيئاته كان أرقى بصورة عامة من مستوى الشعب المصري، لذلك عندما أتى الشعب بنظام أكثر تعبيراً عنه كان على الدرجة التي نشهدها من السوء.
ثمانون عاماً والإخوان المسلمون يجاهدون لمحو مفهوم الهوية الوطنية المصرية لصالح الهوية الدينية الإسلامية، ولقد ساعدهم عبد الناصر فطوح باسم مصر مستبدلاً إياه باسم لا يدل على شيء غير وهم العروبة، والآن وقد سيطر الإخوان على البلاد حان وقت العمل لا الكلام، وبدأ تنفيذ خطة اسمها الكودي "طظ في مصر"، مرحلتها الأولى تسليم سيناء للحمساوية، فهم أخوة في الإرهاب لمن يمسكون مصر الآن بين براثنهم. . هكذا منذ الأمس وما قبله فقد المصريون شعورهم الوطني، واليوم يفقدون الوطن ذاته قطعة بعد قطعة. . أعتقد أن الشعب المصري جدير بهذا المصير الذي اختاره لنفسه بنفسه.
الولايات المتحدة- نيوجرسي
ما يتردد الآن عن تعيين العواء مثير الفتنة الطائفية والمحرض ضد الأقباط والكنائس وصاحب الفضل الأول في التحريض على مذبحة كنيسة القديسين نائباً للرئيس لو صح سيكون تحدياً صريحاً للأقباط، وخطوة خطيرة نحو تمزيق الوطن. . ويلزم والوضع هكذا أن نتوجه إلى الكفار كهنة الكنائس ورؤساء الأديرة: إخفوا الصواريخ والدبابات التي لديكم بأقصى سرعة، فالعواء قادم لكم كنائب رئيس، وجهزوا طفايات حريق كفاية عشان التفجيرات اللي هاتبقى على ودنه.
أمر طبيعي عندما يكون محمد مرسي رئيساً للجمهورية أن يكون العواء وأمثاله هم نوابه، فإذا سقطت في حفرة عطنة فلن تزحف على جسدك غير الديدان.
واضح أن خيار مكتب إرشاد الجماعة الإرهابية جاء أخيراً بأن يكون هو صالح سيطرة وهيمنة الجماعة، وليس صالح الوطن بهدف ترميم ما تمزق منه. . الخراب هو مصير شعب مهلهل صار ملطشة لكل أنواع الأفاقين. . طبيعي أن نتوقع الآن أن تسند وزارة الداخلية لإرهابي، ووزارة التعليم لجهول ووزارة الخارجية لمسجل على قائمة الإرهابيين الدولية، ووزارة المالية لمتخصص في غسيل الأموال، ووزارة السياحة لمؤمن يقيم السياحة الشرعية ويقفش في البنات على الطرق السريعة.
بالتأكيد حكم أصحاب اللحى سيجلب البركة، لكن من الصعب تصور أنه سيجلب التقدم الحضاري والعلمي وحقوق الإنسان. . لم يصعد التيار الديني عن طريق الدجل الغيبي والتغييبي وحده، وإنما أيضاً بفضل تفاهة وحماقة الفكر اليساري والعروبي اللذين لم يشع غيرهما بالمنطقة.
بالطبع لم يكن حكم مبارك عسكرياً، بل كان حكماً مدنياً ويمثل الشعب المصري خير تمثيل بدليل حجم الفساد فيه. . الفساد يا سادة أصالة مصرية ترتدي الأزياء العسكرية والإسلامية والمسيحية. . الفساد هو العمود الفقري للوحدة الوطنية المصرية، رغم هذا يمكن القول أن نظام مبارك رغم سيئاته كان أرقى بصورة عامة من مستوى الشعب المصري، لذلك عندما أتى الشعب بنظام أكثر تعبيراً عنه كان على الدرجة التي نشهدها من السوء.
ثمانون عاماً والإخوان المسلمون يجاهدون لمحو مفهوم الهوية الوطنية المصرية لصالح الهوية الدينية الإسلامية، ولقد ساعدهم عبد الناصر فطوح باسم مصر مستبدلاً إياه باسم لا يدل على شيء غير وهم العروبة، والآن وقد سيطر الإخوان على البلاد حان وقت العمل لا الكلام، وبدأ تنفيذ خطة اسمها الكودي "طظ في مصر"، مرحلتها الأولى تسليم سيناء للحمساوية، فهم أخوة في الإرهاب لمن يمسكون مصر الآن بين براثنهم. . هكذا منذ الأمس وما قبله فقد المصريون شعورهم الوطني، واليوم يفقدون الوطن ذاته قطعة بعد قطعة. . أعتقد أن الشعب المصري جدير بهذا المصير الذي اختاره لنفسه بنفسه.
الولايات المتحدة- نيوجرسي
Kamal Ghobrial
USA- New Jersey
7323088244
USA- New Jersey
7323088244