تسلمي يا مصر من كل شر من أجل أطفال أبرياء وأجيال قادمة، وليس من أجل هذا الجيل الذي سلمك للذئاب ينهشون لحمك ويقضمون عظامك!!. . المجلس العسكري والإخوان راكبين قدام بعض مرجيحة الميزان وهاتك يا مرجحة، والشعب اللي جنى على روحه زي العبيط في الزفة. . كل المؤشرات تشير إلى أن السادة أعضاء المجلس العسكري لا يهمهم سوى مصالحهم وسلامتهم الشخصية، وهم هكذا لا يفترقون عن السيدة المبجلة/ هيلاري كلينتون سوى أنهم واجبهم الأول والأخير هو حماية مصر، والسيدة الفاضلة همها مصالح أمريكا وليحترق العالم أجمع. . أول من انتهك الدستور والقانون هو المجلس العسكري بسماحه بقيام أحزاب دينية، ليأتي لنا مجلس قندهار ثم رئيس جمهورية من جماعة محظورة. . وإذا كان رب البيت للقانون منتهكاً، فقل على مصر وقوانينها رحمة الله. . الآن وحتى يفرجها ربنا: الإخوان يجرجرون مصر الفتاة من شعرها على الأرض وهي تصرخ وتولول، والمجلس العسكري ينظر إليها ببراءة منقطعة النظير.
• الشعب الذي سار معصوب العيون خلف من يتاجرون بدينه حتى أوصلهم للسيطرة على الدولة، ليس من حقه لوم المجلس العسكري أو أمريكا أو أي كائن من كان لأنه لم ينقذه من الهاوية التي ألقى بنفسه فيها، فقط نقول لمن يحاولون ترويض الذئب حفاظاً على مصالحهم أنهم عاجزون عن التعلم من دروس التاريخ القريب، والتي تقول أن كل من حاول ركوب حصان الإسلام السياسي أتى به هذا الحصان تحت حوافره، وليس اغتيال السادات أو تفجير برجي مركز التجارة بنيويورك وتفجيرات لندن ومدريد ببعيدة، لكن يبدو أنهم يتجهون لأن يكونوا هم عبرة لأجيال قادمة قادرة أن تعتبر!!
• محمد مرسي لا يمتلك شخصية ولا عقلية ولا سيكولوجية ولا خبرات ومعلومات رئيس جمهورية، هو بالأكثر عضو عادي في جماعة تدين بالولاء والطاعة لقائد أو مرشد مسيطر، يوجههم فيطيعون صاغرين عن طيب خاطر وسلامة نية، أما أن يكون قائد أمة فلا وألف لا.
• القرار الجمهوري بعودة مجلس الشعب للانعقاد يشير إلى العقلية الموجودة برئاسة الجمهورية الآن، فهو أولاً يتحدى القضاء المصري، وإن لم يكن يتحداه فلماذا ينعقد المجلس وهو باطل، هل ينعقد للدردشة وصرف مكافآت، أم لإصدار قوانين تكون باطلة لصدورها عن مجلس باطل، أم هي عقلية عناد طفولي لا جدوى منه؟. . أو ربما تكون المحكمة الدستورية وغيرها من المحاكم والقوانين من بقايا عصر مبارك الفاسد، ويجب إلغاؤها جميعاً والاكتفاء بمحمد مرسي ومكتب الإرشاد ورئيسه أستاذ الطب البيطري!!. . من السذاجة أن نتوقع من أفراد جماعة محظورة تضرب عرض الحائط بالقوانين لمدة ثمانية عقود أن يلتزموا الآن بالشرعية القانونية. . مجلس الشعب بااااااطل والذي سينعقد هو مجلس محمد مرسي عضو الجماعة المحظورة. . ينبغي السير في الإجراءات القانونية للحكم بعدم الشرعية الدستورية لمحمد مرسي كرئيس للجمهورية هو وحزبه وجماعته المحظورة، نظراً لمخالفة الجميع للبند الرابع من الإعلان الدستوري والمادة الخامسة من الدستور السابق، والتي تحظر العمل السياسي وقيام أحزاب على أساس ديني.
• القرار الجمهوري بعودة مجلس الشعب الباطل للانعقاد هو انقلاب إخواني على الشرعية، لذا وجب المطالبة الآن بانقلاب عسكري على الانقلاب الإخواني، يسترد مصر ممن لا يعترفون ولا يحترمون دستوراً أو قانوناً. . من ينتهك ويمتهن القانون مكانه خلف قضبان العدالة مهما كان مركزه.
• أنا الحقيقة مش عارف إيه لازمة القوانين والقضاء والمحاكم في وجود مجلس إرشاد الجماعة التي كانت محظورة ستين سنة ودلوقت بقت الكل في الكل!!
• تقريباً نصف الشعب المصري مع الشرعية القانونية ومصر الحديثة الحرة، لكنه نصف من ناس طيبين لا بيهشوا ولا بينشوا، ومافيهمش بلطجية تائبين، ولا فاسقين وكذابين ومدلسين باسم الله. . فهل يستطيع هؤلاء فرض إرادتهم؟!!
• لدينا باقة متنوعة ومتدرجة الألوان من الكتاب والنشطاء السياسيين ممن يمكن احتسابهم في ضفة معسكر الرجعية الظلامية، أولهم المعتنقون للفكر الظلامي باستقامة ووضوح، حتى لو اتسم خطابهم أحياناً بالتقية والإيهام في القول، وهؤلاء نعرفهم ونتعرف عليهم بسهولة، ثانيهم من يتسم خطابهم بإسلوب ثعباني يحاول إيهامنا بتبني صاحبه لرؤى عقلانية، وهو في الحقيقة لا يفعل أكثر من التخديم على طيور الظلام، مثال هؤلاء الأول الأستاذ/ فهمي هويدي، يلحق بهذه النوعية أدعياء الوسطية أمثال م/ أبو العلا ماضي وأ. عصام سلطان، النوعية الثالثة هي من يتصورون أنفسهم بالفعل وسطيين ومستنيرين ويخدعون بالأساس أنفسهم قبل محاولة خداعنا، مثالهم الراحل/ عبد الوهاب المسيري والشاعر/ عبد الرحمن يوسف القرضاوي، وهناك نوعية تنحرف مواقفها لتصب في خانة الظلاميين لا لشيء إلا لارتباك عقلي وفوضى وعشوائية فكرية، مثال هؤلاء د. علاء الأسواني، وأخيراً لدينا طائفة التجار أو من يسوقون أنفسهم ويضبطون أجهزة إرسالهم واستقبالهم على أي موجة رائجة، حتى وإن اختاروا ارتداء أزياء علمانية ليبرالية، ومثال هؤلاء د. عمرو حمزاوي. . ذكرنا لكل نوعية مثالاً واحداً أو اثنين من قبيل الاختصار، ونعتذر للآلاف الذين يندرجون تحت هذه التصنيفات ولم نذكرهم فرداً فرداً.
• هذا ما يحدث عادة في أي دولة تحكمها عصابة.