مطالب نأمل تحقيقها:
مرسي.. ولد مع حكم العسكر ليواجهه

محمد صادق في الأحد ٠١ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

مرسي.. ولد مع حكم العسكر ليواجهه

قبل نحو عام من وصول العسكر إلى سدة الحكم في مصر، ولد محمد مرسي بإحدى قرى الدلتا بمحافظة الشرقية، لتدخر له الأقدار أن يكون أول رئيس مدني للبلاد بإرادة شعبية حقيقية عبر صناديق الاقتراع، لكن تنتظره وتنتظر مصر مغالبة مفتوحة مع نفوذ العسكر سبقت إعلان فوزه.

نشأ محمد محمد مرسي عيسى العياط المعروف بمحمد مرسي في قرية العدوة التابعة لمركز هِهْيا بمحافظة الشرقية شمال شرق القاهرة حيث وُلد في أغسطس/آب 1951 لأب فلاح وأم ربة منزل وهو الابن الأكبر لهما وهما متوفيان الآن وله من الأشقاء أختان وثلاثة إخوة.

تفوق مرسي عبر مرحلة التعليم في مدارس محافظة الشرقية، حيث حفظ القرآن الكريم وانتقل للقاهرة للدراسة الجامعية في كلية الهندسة بجامعتها حيث سجل تفوقا وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف أهله للعمل معيدا بها، ثم خدم بالجيش المصري في 1975/1976 جنديا بسلاح الحرب الكيماوية بالفرقة الثانية مشاة.

بعد انتهاء تجنيده بالجيش استأنف عمله معيداً بالكلية ونال درجة الماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة عام 1978، وعمل مدرساً مساعداً بالكلية قبل أن يحصل على منحة دراسية من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة حيث نال درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصص حماية محركات مركبات الفضاء عام 1982

قام مرسي بالتدريس الجامعي في عدة جامعات أميركية منها جنوب كاليفورنيا ونورث ردج ولوس أنجلوس قبل أن يعود للتدريس بجامعة القاهرة ثم يغادرها ثانية ليقوم بالتدريس في جامعة الفاتح الليبية ليعود أخيراً أستاذاً ورئيساً لقسم هندسة الفلزات في كلية الهندسة بجامعة الزقازيق.

تزوج في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1978 ورزق بخمسة من الأولاد (أحمد وشيماء وأسامة وعمر وعبد الله) وله ثلاثة أحفاد.

العمل السياسي:

بدأ مرسي حياته السياسية عضواً بجماعة الإخوان المسلمين عام 1977، وانخرط في هياكلها التنظيمية مما أهَّله ليكون عضواً بالقسم السياسي بالجماعة منذ نشأته عام 1992، ثم انتخب عضوا بمكتب الإرشاد أعلى هيئة قرار في الجماعة..

انتُخب مرسي عضواً في مجلس الشعب المصري (البرلمان) لدورة واحدة بين عامي 2000 و2005، وترأس الهيئة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب واختير "أفضل برلماني في العالم" عبر أدائه البرلماني خلال تلك الفترة. وفى انتخابات مجلس الشعب عام 2005 حصل على أعلى الأصوات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، ولكن أجريت جولة إعادة أعلن بعدها فوز منافسه.

واستحضر الرأي العام المصري مرسي من خلال العديد من طلبات الإحاطة والاستجوابات التي قدَّمها مرسي للحكومة المصرية؛ شخصية الفلاح الفصيح في التاريخ الفرعوني بصيغة أخرى.

لم تكن شكواه للفرعون من حاكم الإقليم الذي جرده من أملاكه، ولكن كانت استجواباته -وخاصة عن حادثة قطار الصعيد الذي احترق بمئات الركاب وقتئذ- بمثابة كشف لاهتراء الإدارة وضعفها وعجزها عن توفير الحد الأدنى لوسائل الأمان في قطارات يستقلها الفقراء في البلاد.

ويعرف الرأي العام مرسي منذ التسعينيات من القرن الماضي حينما شارك في تأسيس اللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني، واعتُبر وقتها ممثلاً للجناح الإسلامي في اللجنة التي ضمت ممثلين عن أجنحة وتيارات سياسية عديدة أهمها القومية والماركسية. واختير عضوا بالمؤتمر الدولي للأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية.

شارك في تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير مع الدكتور عزيز صدقي عام 2004، كما شارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير مع الدكتور محمد البرادعي عام 2010، وشارك كذلك في تأسيس التحالف الديمقراطي من أجل مصر والذي ضم 40 حزبا وتيارا سياسيا 2011

انتخبه مجلس شورى الإخوان في 30 أبريل/نيسان 2011 رئيسا لحزب الحرية والعدالة الذي أنشأته الجماعة بجانب انتخاب عصام العريان نائبا له ومحمد سعد الكتاتني أمينا عاما للحزب.

من السجن إلى الرئاسة:

اعتقل عدة مرات في عهد مبارك، وقضى سبعة 7 أشهر في السجن بعد أن اعتقل صباح يوم 18 مايو/أيار 2006 من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة، أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تندِّد بتحويل اثنين من القضاة إلى لجنة الصلاحية، وهما المستشاران محمود مكي وهشام البسطاويسي بسبب موقفهما من تزوير انتخابات مجلس الشعب عام 2005

كما اعتقل في سجن وادي النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير/كانون الثاني 2011 أثناء ثورة 25 يناير مع 34 من قيادات الإخوان على مستوى المحافظات لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب، وقام الأهالي بتحريرهم يوم 30 يناير بعد ترك قوات الأمن للسجون خلال الثورة.

لم يكن مرسي المرشح الأول لجماعة الإخوان لمنصب الرئاسة، وجاء ترشيحه كإجراء احتياطي وبديل لخيرت الشاطر، ففي الانتخابات الداخلية بين قادة جماعة حلَّ مرسي ثانياً بعد المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة الذي استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية ضمن عدد من الشخصيات من الترشُّح لمنصب رئيس البلاد فأصبح مرسي مرشحاً رسمياً للجماعة.

اصطفاف:

حصل مرسي في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت يومي 24 و25 من مايو/أيار الفائت بين 13 مرشَّحاً على 5764952 صوتاً وهي أعلى الأصوات، ولكنها لم تكن كافية لفوزه بمنصب الرئيس لعدم حصوله على نسبة 50% +1، فخاض الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمام آخر رئيس حكومة في عهد مبارك الفريق أحمد شفيق الذي حلَّ ثانياً في الجولة الأولى للانتخابات.

وقبيل جولة الإعادة استطاع مرسي جمع القوى الإسلامية حوله ممن أيد أبو الفتوح والعديد من القوى الثورية مثل 6 أبريل وتحالف ثوار مصر واتحاد الثورة المصرية بعد تقديم العديد من التطمينات لهم، وذلك لأنه كان مرشح الثورة الأوحد في جولة الإعادة.

وفي يوم الأحد 24 يونيو/حزيران 2012 أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية محمد مرسي فائزا في الجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 51.7% بينما حصل أحمد شفيق على 48.3

سارع مرسي بعد تأكيد فوزه رسميا إلى إعلان استقالته من رئاسة حزب الحرية والعدالة ومن عضوية جماعة الاخوان المسلمين

مرسي.. ولد مع حكم العسكر ليواجهه و موسى عليه السلام نشأ في قصر فرعون ليغرقه. ماأشبه اليوم بالبارحة. (منقول من قناة الجزيرة )

احتفال الجيش المصري بتسليم السلطة للرئيس محمد مرسي (الفضائية المصرية):

أعلن الرئيس المصري محمد مرسي السبت أنه قبل نقل السلطة إليه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد منذ إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووصف هذا اليوم بأنه يوم فارق في تاريخ مصر.

وحضر مرسي عرضا عسكريا اليوم ضمن مراسم تسلمه السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وكان في استقباله لدى وصوله أرض الاحتفال العسكري في منطقة الهايكستب على مشارف القاهرة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان وأعضاء المجلس العسكري، وذلك عقب أداء الرئيس المصري الجديد اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا.

وقال مرسي في كلمة له بالمناسبة "أتقبل نقل السلطة من المشير حسين طنطاوي وإخوانه في المجلس الأعلى، أتقبل هذه المسؤولية لأصبح مسؤولا عنهم كما إنني مسؤول عن شعب مصر جميعا."

وأضاف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أوفى بوعده لنقل السلطة اليوم. وقال إن هذا اليوم "فارق في تاريخ مصر حيث نشهد كيف تنتقل السلطة من القوات المسلحة المصرية طبقا لإرادة الشعب المصري إلى سلطة مدنية منتخبة."

ودعا مرسي رجال القوات المسلحة إلى التعاون مع الرئيس الجديد لصد أي تهديد ضد مصر، واعدا إياهم بعدم المساس بأي حق من حقوقهم.

وقال أيضا مخاطبا القوات المسلحة "لن تتركوا أماكنكم في الداخل في هذه المرحلة لأن الوطن في حاجة إليكم."

وقال إنه سيبذل قصارى جهده لتقصير المرحلة الانتقالية بسبب أن ذلك يفرض عبئا متزايدا على رجال القوات المسلحة.

واختتم مرسي كلمته بوعد لقيادات القوات المسلحة بحفل تكريم لهم على الجهود المبذولة من جانبهم خلال الفترة الماضية.

من جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي وقوف القوات المسلحة إلى جانب رئيس مصر الجديد.

وقال طنطاوي، في كلمة أثناء العرض الذي أطلقت فيه المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس الجديد، إن القوات المسلحة "ستقف مع الرئيس الجديد المنتخب من الشعب"، مشددا على أن المجلس العسكري أكد دائما أنه "ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب."

وجرى خلال الاحتفال استعراض أبرز الجهود التي قامت بها القوات المسلحة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.

مطالب نأمل تحقيقها:

والمطالب المذكورة مقتبسة وبإختصار من مقالتين للدكتور أحمد صبحى منصور المنشورة على الموقع: 

1- فى إعداد الدستور الجديد مطلوب بشدة التأكيد على حرية الدين ( فى العقيدة والدعوة والشعائر )وحرية الفكر والرأى والابداع .

2- ومطلوب تشريع يمنع استخدام الدين فى السياسة . هذا يشمل منع استخدام المساجد فى الدعوات السياسية وقصر دورها على الدعوة لمكارم الاخلاق.

3- والأهم هو منع قيام الجمعيات الدينية من تكوين أحزاب سياسية إحقاقا للعدالة بين كل التيارات السياسية المتنافسة .

4- أرجو أن يعى د محمد مرسى معنى أن يكون أول رئيس مصرى منتخب بعد 70 قرنا من حكم الفراعنة المصريين .

5- وأرجو أن يعى د محمد مرسى أن أولئك الشباب هم الأغلبية فى سكان مصر ، وأنهم أكثر شرائح السكان معاناة ، وأنه فضلا عن كونه مدينا لهم بمنصبه فواجبه الأول أن يجعلهم شركاء له فى المسئولية.

6- أرجو أن يعى د محمد مرسى أن هذا الشباب لا يحتاج الى ايدلوجيات وهابية أو ماركسية يضيع وقته باجترارها والجدل حولها ، ولكن مصر تحتاج الى سواعده والى فكره وعرقه.

7- أتمنى أن يركز الرئيس المصرى الجديد د محمد مرسى على مشروع محدد يدخل به تاريخ مصر المعاصر.

 

هذه هى مقومات ونبذة عن تاريخ رئيس جمهورية مصر العربية ، لسنة2012، وبعد قراءة هذه النبذة عن حياة الرئيس الجديد الإجتماعية والعلمية والسياسية، فهناك سؤال يطرح نفسه فى هذا المقام... هل هذه النبذة كفيلة وهذه المقومات الدينية والتاريخية لرئيس مصر الجديد تؤهله وتمكنه من قيادة جمهورية مصر وتحقيق بعض مطالب الشعب الذى إختاره ليكون رئيسا لهم. مع الإعتبار لكل القوى المعارضة والذين يصطادون فى الماء العكر والسلفيين الذين يغلغلون فى أبناء الشعب الذى لا يعى ما تريده السلفية وهى كالسوس الذى ينخر فى العظام. والتحديات والمطالب من خارج مصر و داخلها.  ... هذا السؤال لم أضع له إجابة ولكن أقترح عرضه على القراء وكتاب الموقع لإبداء أرائهم حتى تكون الإجابة منصفة وبدون تحيز لهذا أوذاك وفى نفس الوقت أدعو للدكتور مرسى بالتقدم والنجاح المتوقع منه وأيضا على شباب مصر أن يعلموا أن البلاد تمر بأصعب فترة فى تاريخ مصر الحبيبة وأن يعلموا ان عليهم دورا لا يقل أهمية عن أى جماعة أو حزب.

 

وبالله التوفيق.....

 

اجمالي القراءات 11741