خربشات لا ثورية

كمال غبريال في الخميس ٢٨ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

كلمة "ثورة" هي الكلمة الثانية التي تسقط من قاموس الاحترام لدي بعد أن كانت في صدارته، وأيضاً كالكلمة الأولى السبب هم من يرددونها ويدعون الانتساب إليها.
• إذا كانت نتيجة انتخابات الرئاسة كما يشاع ليست قانونية وفق تصويت الناس، وإنما سياسية وفقاً لغرض في نفس يعقوب، أو وفق ظروف المرحلة، فإن هذا يعني استمرار عجز المصريين عن الانتقال من سياسة الموائمات أو التدليس إلى عصر سيادة القانون الذي هو العمود الفقري للدولة الحديثة. . رفع محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر شعار "الاتحاد والنظام والعمل"، ونحن الآن في مرحلة "الانقسام والفوضى والتخلف". . لا مانع لدي شخصياً أن يكون المجلس العسكري فعلاً قد ذبح أحمد شفيق في صفقة مع إخوان الخراب، المهم أن يصل بالبلاد لبر السلامة، لكن يذبحه هو ويسلمنا احنا لأنياب الذئاب تبقى واقعة سودة ومنيلة بنيلة!!
• إسقاط منظمة 6 أبريل لا يكون بمهاجمتها وتخوينها وما شابه، بل بتشكيل حركة شبابية ليبرالية وطنية تضع أمام عيونها وعيون الشعب حرية مصر وحداثتها وتقدمها. . أيتها الكائنات التي تعتبر الثورة هكذا مستمرة: الآن فقط تأكدت من أنتم!!. . أقترح تغيير اسم مصر في المادة الأولى من الدستور إلى "جمهورية بديع الإخوانية". . قتلوا السادات ويريدون قتل مبارك وهما من استعادا لنا سيناء، لكي يسلمونها هم للفلسطينيين تنفيذاً لمخطط شارون. . أعتقد أنه إذا كان السلفيون يريدون العودة بنا 14 قرناً للخلف، فإن الإخوان سيكتفون بعودتنا 207 عاماً فقط، أي قبل أن يحكمنا محمد على في 1805. . بسيطة!!. . السؤال هو كم سنة سيستغرق وصول القيادات العسكرية الإخوانية والسلفية إلى المناصب التي تؤهلها للانضمام لتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟!
• تعيين نائب قبطي لصفته الدينية بداية التخريب الذي ستمارسه الجماعة التي كانت محظورة للدولة المصرية الحديثة القائمة على المواطنة وليس على الانتماء الديني. . إذا كان مطلوباً طرطور قبطي ليكون نائباً لرئيس كان (أو مازال) ينتمي لجماعة إرهابية، فالأفضل تعيين عمة سودة بدل الطرطور، عشان تكمل الخيبة القوية. . المطالبة والتساؤل عن تولي الأقباط مناصب قيادية مرموقة صحيح ولاشك ضمن مبدأ الاختيار على أساس الكفاءة وليس المحاصصة الطائفية أو التعيينات الهيكلية الديكورية.
• لم أكن لأكترث كثيراً بالفساد داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لو لم يفض هذا الفساد والخيانة لخارجها لينسحب على الوطن والمواطنة، على مثال ما يقال الآن عن موافقة ممثلي الكنيسة في لجنة الدستور على تغيير بالمادة الثانية يعود بمصر لأكثر من 200 مضت قبل الدولة الحديثة في عهد محمد علي. . أبداً لن يتساوى الأقباط مع سائر إخوة الوطن طالما يستدعون أو يفوض الأقباط دهاقنة الارتزاق بالدين ليتحدثوا باسمهم، فهؤلاء فئة تجرد أغلبها من الكرامة والإخلاص والأمانة، ولا يهمهم إلا تعاظم كرامتهم على حساب مذلة شعبهم، فهم يعلمون أنه متى اتسعت الدائرة الوطنية للأقباط سيصيرون هم على الهامش مجرد مبخراتية أمام الأيقونات. . مع آمالي الأولى في الثورة تصورت وطناً حراً خالياً من الفساد، مع ما كان يستدعيه ذلك من فتح ملفات أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الأربعين عاماً الماضية، ليتم تكريم من يستحق منهم التكريم، ويرسل من يستحق العقاب ليلحق بزبانية عصر مبارك في سجن طره، أما وقد تبدد حلم الحرية، وجاء تجار الدين ليحكموا مصر، فليس لي أن أتوقع غير أن يتفاقم الفساد داخل الكنيسة كما سيحدث في سائر أنحاء البلاد. . تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكهنتها في الكثير من مراحله هو تاريخ الخيانة للشعب والنهب من ثروته في كروشهم العظيمة، ولولا هؤلاء لعاش الأقباط في كرامة بالقدر المتاح لجميع المصريين. . من حيث المنهج والهيكل العام مع اختلاف تفصيلات المقولات، فإن الفارق الأساسي بين غلاة السلفيين وأساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو الفارق بين المتمكن والمتمسكن، ولو تبادلا المواقع ربما كنا سنشهد ما هو أسوأ مما نشهده الآن.
• كلما اتسم محمد مرسي وجماعته بالجرأة والإقدام في تنفيذ مخططاهم ونواياهم كلما لحقوا الشباب اللي ها يقلبهم وهو لسه سخن قبل ما يبرد ويرجع ينام، وكلما ارتحنا احنا بدري بدري، إما بأن يقضوا هم علينا، وأو يحلوا عن سمانا.

 

اجمالي القراءات 7211