حمدا لله على سلامة أولادك يا أمنا الغالية مصر .
مرت بنا فترة ما قبل اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية حبسنا فيها أنفاسنا خوفا من تطوير الثورة إلى مواجهات عنفية .
ومنذ قيام الثورة عايشنا حالة من الارتباك وانعدام الثقة بين الجميع .
ثم كانت لحظة اختيار مرة لمعظم المصريين ، باستثناء المأيدين لأي من الطرفين انقسمت الأغلبية بين مقاطع أو من ألغى صوته أو من أعطاه لسين أو صاد ليس بالضرورة اقتناعا وأنا منهم .
ثم استقر المشهد على اختيار الدكتور مرسي رئيسا للجمهورية .
وهنا أقدم تهنئة كبيرة لسيادتك متمنيا أن يلهمك الله الصواب ، ولكل المصريين وأنا منهم على اختيار رئيسهم بإرادة أغلبية ضئيلة لست منها .
ومهما كان هذا الاختيار فهو نجاح للثورة وتهدئة للأحوال .
وعن الانتماء :
أولا الانتماء الوطني :
مصر كموطن " وطن " هى التي شكلت كياناتنا نحن المصريين بكل ما فيها من أجساد وقيم وعادات وتقاليد وأعراف سواء كنا أفراد أو جماعات بما فيها من محاسن ومساوئ .
فبقدر حبي لذاتي أو جماعتي كما أنا أو هى بقدر حبي لمصر كما هى أيضا .
فانتمائي لها هو انتمائي لذاتي الذي لن استطيع الفكاك عنه ، وأي منا يشار إليه على أنه نموذج لهذا المصري .
ولكن شبكة العلاقات داخل مجتمعاتنا على مدى عقود طويلة غير عادلة بحكم النظم فالعدل يقتضي عدم إقصاء أحد ، فلكي يقوى الانتماء الوطني لتكون لحمة مجتمعنا قوية فيجب التوعية بذات المعنى وتأصيله ، والعمل على إقرار العدالة وتكافؤ الفرص .
وعليه يجب إعادة ترتيب هذه الشبكة من العلاقات بما يحقق العدل قدر الإمكان ، وهذا يتطلب جراحة تجميل ناجحة .
حيث يضع جراح التجميل الصورة الحالية أمامه ، ثم يدرس الإمكانات المتاحة وتوظيفها للوصول إلى انسب الأشكال التي تدفعنا للتقدم والرقي .
ثانيا الانتماء الديني :
الدين هو ما أنا مدان به لله سبحانه وتعالى بما في ذلك ذاتي ، وكل ما أملك بما في ذلك موطني مصر ، ولاستيفاء هذا الدين جاءت الرسالة من الله بما يجب علينا عمله .
فهل فهمنا الرسالة أم اختلفنا حولها وتفرقنا .
فكيف نحكم بما اختلف فيه ؟ !!!
العالم الغربي وقع في هذه الثنائية القاتلة ، وخرج منها بفصل الدين عن الدولة فانطلق إلى آفاق رحبة .
ولكن الفارق بيننا وبينهم أن رسالتنا أنزلت لنخرج الناس من اختلافهم الآية 46 النحل ..
فلا يجب علينا بداية أن نختلف ، كما لا يجب أن نفصل بين الدين وكامل شئون الحياة " رسالتنا " .
وعليه فقد لخصت مطالبات الشعب المصري كما أراها على قاعدة دستورية هى :
فاتحة الكتاب التي تقر إن من بيننا المغضوب عليهم وأيضا الضالين مثلما يوجد من بيننا من أنعم الله عليهم ، على الرابط التالي :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8512
وحتى نعيش في أمن وسلام يجب تحقيق مطلبان :
· دستور مدني
· إصلاح للفكر الديني
وقد عقدت ندوة تحت عنوان " اصلاح الفكر الديني " شاركني فيها الدكتور جمال نصار " اخوان " ، وأحد الجهاديين المنشقين .
وكانت ردودهما للأسف تهربا وغير موضوعية نقلا عن التراث على الرابط التالي وما يليه :
http://www.youtube.com/watch?v=Bkac6CXeChE&feature=relmfu
ثم بعد اتمام اصلاح الفكر الديني يمكننا القول حينئذ بالمرجعية الإسلامية وليس قبل ذلك .
وأخيرا قدمت هذه المطالبات وجها لوجه للدكتور عصام العريان نائب الدكتور مرسي بمؤتمر الربيع العربي المنعقد بالقاهرة في ثلاث دقائق ونصف لا غير على الرابط التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=KZ_xSN7l8cE&feature=relmfu
ولكن للأسف إجاباته كانت سلبية وتهربا أيضا ولا تفي بأي شيء على الرابط التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=ygILpX540R4&feature=relmfu
فماذا يكون موقفك أنت سيادة الرئيس مما يقدم لاحياء هذه الأمة ويتم التغافل عنه .
أرجوا الإجابة ممن يقول أنه خادم للشعب المصري فهذا حقي عليه .
احمد شعبان محمد