حاصرت قوات الأمن ترافقها عشرات المصفحات والحواجز الحديدية مبنى السفارة الكويتية بحي الدقى بالجيزة وحولته لثكنة عسكرية لمنع النشطاء السياسيين والحقوقيين من لقاء السفير الكويتي لتسليمه مذكرة احتجاج على قيام أجهزة أمن الكويت الخميس الماضي باعتقال 30 مصريا أيدوا دعوة الدكتور محمد البرادعي للتغيير ، وترحيل 17 منهم وصلوا أمس الجمعة للقاهرة ، فيما يتبقى 13 مواطنا مصريا رهن الاعتقال هناك .
وقامت قوات الأمن بغلق شارع نبيل الوقاد الذي يقع به مبنى السفارة ، وكل الشوارع المؤدية له ، ومنعت المواطنين من المرور فيها ، واعتدت على عدد من الناشطين والناشطات بالضرب ومنهم جميلة إسماعيل ، وكريمة الحفناوى ، القيادية بحركة كفاية عند بعض الحواجز الحديدية المجاورة لمبنى السفارة الكويتية أثناء محاولة الناشطين والناشطات فك الحاجز الأمني الحديدي للوصول لمبنى السفارة لتسليم مذكرة الاحتجاج . في الوقت نفسه قام عدد من الضباط بالاعتداء على الزميل أحمد جمعة ، مصور " الدستور" أثناء محاولته التقاط صور لحصار الأمن لمبنى السفارة الكويتية.
وهتف المتظاهرون أمام الحاجز الحديدي الذي تعرض فيه متظاهرات للضرب ضد نظام مبارك ، وكان من ابرز الهتافات: "أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير .. يا إما عايزين تبرير" ، "الصحافة فين الإرهاب أهه " ، و"عسكر ليه .. خايفين من الكلمة الحرة ليه " ، "عسكر عسكر ليه .. إحنا في سجن ولا إيه " ، ورغم كل المحاولات التي قام بها النشطاء والناشطات لفك الحاجز الحديدي للوصول للسفارة إلا أنها باءت بالفشل بعد تشديد الحصار عليهم .