العبث بالقرآن الكريم لا يتوقف علي ما يفعله أعداء الإسلام والمسلمين، من إساءات متعمدة إليه والتي كان آخرها ما يعرف بـ «قرآن رابسو».. فأحياناً تأتي الإساءة من أهل القرآن، وذلك ما اكتشفه الشيخ إبراهيم محمود المعداوي، إمام وخطيب مسجد الرحمن الرحيم في مطروح، من وجود نسختين من «القرآن» بهما آيات ناقصة وسور محذوفة بالكامل، رغم أن النسختين من طبعتين مختلفتين، وتمت طباعتهما بتصريح من إدارة البحوث والنشر بمجمع البحوث الإسلامية يحمل رقم ٥٠٢ لحساب دار التراث العربي للطباعة والنشر المصرية، والأخطر أنه تمت مراجعتهما بمعرفة الأزهر الشريف. وعدد المعداوي الأخطاء الواردة في «المصحفين» في رسالة بـ «الفاكس» إلي الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر.
وقال إن سورة الفتح جاءت ناقصة ١٨ آية من بدايتها، وتم استكمالها بالآيات من ٦ إلي ١٦ من سورة «فصلت»، كما وردت سورة الحجرات دون الآيات الـ ١١ الأولي، واستكملت أيضاً بالآيات من ٣٩ وحتي نهاية سورة فصلت. أما سورة المائدة فقد اكتفي بـ ٣٢ آية فقط منها و١٧٢ آية من سورة آل عمران ولم يكملها، وبدأ سورة الأعراف من نهاية الآية ١٨، وتم حذف سورة الأنعام تماماً وغير ذلك من الأخطاء.
المعداوي أكد أنه أرسل الرسالة، لكنه لم يتلق الرد، مشيراً إلي أنه اكتشف وجود نسخة أخري من كتاب الله صادرة عن دار الوليد للطباعة وبها تحريف أبشع علي حد تعبيره.