من وحي أيام الشباب
في رق غير منشور

ربيعي بوعقال في الأربعاء ٠٦ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

  • تنبيه 
  • هذه بضع خواطر دونتها  ـ بالآلة الراقنة ـ قبل المشيب بعشرين عاما. أخرجتها ابنتي من الأرشيف ـ بالأمس ـ لتدخلها  في  رأس هذا الحاسوب الغبي  ـ فرأيت أن أرسلها ـ لهذا الموقع الرائع الزكي ـ دون تغيير أو تبديل، باستناء عبارة واحدة، كانت هكذا ( مسلمين)، فأصبحت :( إخواننا السلفيين)، وأهدي النسخة، الحاسوبية،  لشباب مصر الثائر المعارض للخضر من سكان ذاك القصر، متمنيا لهم التوفيق والنصر.
  • اضحك مع صديقي ولا تصدقه !
    حدثني صديقي الحميم فريد حوسيني، وكان مريضا مَحْموما، قال: رأيت ـ في المنام ـ رجلا دميم الخلقة، أعور اليمنى عُلويا، أعرج اليسرى سُفليا، فاسد الصورة كليا، وكان يزعم أنه نبي مرسل لتفسير الكتاب المبين، قلت: أخبرني عن السيارة المذكورة في أحسن القصص، قال: على الخبير وقعت..السيارة هي العير، والعير القافلة، والقافلة الراجعة، والراجعة العائدة، والعائدة الزائرة، وزائرتـــي كــأنَّ بهــا حـــياءً…فليــس تــزورُ إلّا في الظّلامِ
    فرشتُ لها المَطارِف والحشايا…فــعافتْها، وباتَتْ في عِظامِي
    يضيق الجلد عن نفسي وعنها…فتـــوسعــُهُ بأنــواعِ السقّــام
    كأن الصــبح يطردها فتجري…مــدامعــها بأربعـــةٍ سجــامِ
  • فيل يضحك
  • يروى أن ثلاثة عميان من ( إخواننا السلفيين) ضلوا الطريق إلى مدينتهم، فظلوا يمشون (خبط عمياء)، فلما أعياهم السعي، وأضواهم الجوع والعطش:

                              (( دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)). فما لبثوا أن صدمهم فيل مكتنز، فأخذوا يتحسسون الشيء الذي صدمهم، فأمسك أحدهم بذيله، وصاح صيحة ''أرخميدس'': ( وجدتها، وجدتها، ذيل نتن ليس إلا..). قال الثاني، بعد اختبار ناب الحوان: ( كلا، بل خشبة، أوقطعة عظم ملساء).فخرج عليهما الثالث ـ من تحت الفيل ـ فزعم أنه شيئ  ثقيل وكفى. فأما الفيل فكاد يضحك، وأما الجمع الغبي فكاد يهلك.  

  • الحق لا يتعدد، وقد تتعدد أوجه الحقيقة، وليس ذلك لأننا ننظر إليها من زوايا مختلفة فحسب، بل لأننا ـ أيضا ـ ننظر إليها بأعين مختلفة، ورؤوس تتفاوت حكمة وذكاء.
  • عقل يلعب !  
  • لنداعب قليلا عقولنا الكبيرة: ـ  لو حركنا كرة مضيئة (مشتعلة) بسرعة معقولة حول دائرة وهمية، ألا تبدوا ـ لنا ـ  الدائرة مضاءة كلها ؟
  • لعلك تقول هذا خداع البصر، فماذا لو سافرت هذه الكرة ـ بالفعل ـ في كل اتجاه بسرعة (الذي عنده علم من الكتاب)، ثم بسرعة مالانهاية، ألا تغدو كرة عجيبة،  موجودة في كل مكان، في وقت واحد؟
  • ماذا حدث ؟ هل تعدد الجسم، أم زادت السرعة فتبدد الزمن ؟؟    
  • هل هذا خداع بصيرة، أم خداع بصر، أم أنها مسألة لا تستحق التوقف والنظر؟ أم لغو ربيع يحتضر ؟ 
  • السعادة وهم  !؟
  •  تعلق أقوام بسعادة وهمية، صحبتهم طوال العمر، فلما جاءت لحظة الغرغرة انتبهوا، ولات حين فوات. وزعم أقوام  أن بعض الفلاسفة، والزهاد بلغوا ـ بالمجاهدة والمكابدة ـ سماء السعادة الكاملة، فإن صدق الخبر، فإن إحساسهم بالسعادة لا يمكن أن يدوم إلا لحظات طائرة،  وليس بعد الطيران إلا النزول إلى أودية المكابدة والشقاء.
  •  
  • حديقة ولا كل الحدائق!  
  • نملة ترسم ابتسامة على وجه نبي، ضحك النبي من قولها، حين وجدها حريصة على سلامة بني قشرتها، ومعظم الحيوان  وفي بعض الوفاء،  أما حيوان حديقتنا فهو كلب وفي كل الوفاء:  ظل( باسطا كفيه بالوصيد ) يحرس كهفا مدة ثلاث قرون أو تزيد..
  • وفي  حديقتنا هدهد استنكر فعل ملكة، وتحدى بعلمه ملكا من أعظم ملوك الدنيا ، قال:( أحطت بما لم تحط به)، ثم سافر عبر مئات الأميال حاملا رسالة الهدى لأمة كانت تعبد الشمس، فكان سببا في نجاة سبأ.
  • وفي حديقتنا بحر عرمرم يسري فيه حوت، سريان  تابوت موسى في اليم المأمور، وكان في بطن الذي يسبح نبي يسبح، ولولا صلاته للبث في بطن الحيوان إلى اليوم..
  • وفيها نحلة تتلقى الوحي فتنشيء صيدلية ولا كل الصيدليات، صيدلية مكتوب على بابها ـ بلون الزهورـ : ...فيها شفاء للناس.
  • اتصل بنا، على عنوان الحديقة: القرآن الكريم، الصراط المستقيم، المفضي للجنة التي عرضها السموات والأرض،   أعدت للمتقين.
  • الفيتو، أو الباطل المبطل !!  
  • أما  المنظمة العجوز فقد عجزت أن تكون مثل الغراب، فتواري سوأة (الفيتو )، والنتيجة يعرفها كل ذي أنف:
  • جثث المقتولين بغير حق ملقاة في العراء، وروائح البارود تملأ الأجواء.
  •  قتـل بغير حـق، وملايين الجياع المشردين في الغرب والشرق
  •               
  •                وكم في الشرق من جياع ومبذرين !
  •                وكم في الغرب من عراة ومسرفين !
  •                ألا ما أصعب الداء ،و ما أقل العارفين ! 

Ce n’est que la fin du premier bout,

Et ce qui reste et encore plus fou,

Alors rendez-vous dans la partie ’two’

En attendant, merci bien, et c’est tout.

بقلم بوعقال.

اجمالي القراءات 10341