من دواهي العصر ترويج الكذب عن المصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تدخلت في الموقع بموضوع بينت فيه بعض الموارد السياحية للمملكة السعودية مدعومة بأحاديث نبوية وكذلك بعض الموارد الطبية لكثير من الناس مؤمنة بأحاديث نبوية فعلق بعض الإخوة لي في شأن السعودية فقال وكذلك ولله حج الناس آية تؤمن موارد سياحية يجب النظر فيها أقول:
هذه آية قرآنية فرض الله فيها الحج للناس وقد قال في آية أخرى ليشهدوا منافع لهم فكل مال مصدره مشروع فهنيئا لمن اكتسبه وهذا من فضل الله على أهل الحرمين واستجابة لدعاء إبراهيم عليه السلام الذي دعا الله أن يجعل البلد مطمئنا وأن يرزق أهله من الثمرات أما ما كان مصدره مشبوه أو محرم فالويل لمن اكتسبه على علم والويل لمن روج له وهذا ما قصدت من تدخلي بالموضوع كثير من الأحاديث مشكوك في صحتها تؤمن مصادر سياحية منسوبة إلى رسول الله عليه السلام كما بينت في السياحة وفي الطب أيضا كذلك وقد أوردت عينات من هذه الأحاديث وقد روج كثير من الدعاة المعاصرين لأمور كثيرة يصعب تصديقها لها علاقة بالسيرة النبوية وحياة الصحابة وقصص الأنبياء عليهم السلام المليء بالإسرائيليات وكأنهم عايشوا تلك الأحداث ورأوها رأي العين وهؤلاء مثل الداعية الأستاذ عمرو خالد والداعية طارق سويدان وغيرهما كثير وقد برز في الميدان دعاة يستنبطون الإعجاز العلمي من السنة النبوية بغض النظر عن صحتها وعدم صحتها كالشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ الدكتور زغلول النجار لأنه ربما يُنسب إلى رسول الله حديث مثلا في فوائد العسل والعسل فيه فوائد بنص القرآن ولو لم يرد فيه حديث معين وقد تُلصق بالرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة من هذا الجانب لأن هناك كثير من الأشياء فيها إعجاز طبي لم يتكلم عنها الرسول فهل نحكم بهذه الطريقة على صحة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كان فيه إعجاز فقد قاله وإذا لم يكن فيه إعجاز لم يقله بدون النظر إلى السند والرسول بطبيعته بشر مثلنا لا يمكن أن ننسب إليه كل شيء والمغرضون قديما قد روجوا لكثير من أمورهم بواسطة الرسول صلى الله عليه وسلم وخاصة الأطباء لذلك ألف بعضهم في الطب النبوي والرسول يقول إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد ... الآية