نريد فورا تحقيق المطالب الشعبية التي نادى بها الثوار :
" عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية "
· العيش :
مع كامل الأسى والألم فبعد الثورة نرى أعداد المتسولين والباعة الهامشيين في تزايد مضطرد ، مما يجعل تحقيق المطالبة بالعيش من أوجب واجبات الرئيس .
وهنا يجب توفير أعمال شريفة ذات مردود يوفر حياة كريمة لكافة المواطنين ..
· الحرية :
فقد تم تقييدها إلى حد لا يطاق فأصبح المواطن غير آمن على حياته من السرقات بالإكراه وما يتعرض له حين المطالبة بحقوقه من قتل وسحل وإهدار لكرامته .
وهنا يجب توفير الأمان من خلال أمن منضبط يحافظ على كرامة المواطنين .
· العدالة الاجتماعية :
فقد عم الظلم من فئات على فئاة أخرى ، وأصبحت المحسوبية سواء بالرشوة أو لأهل الثقة هى السمة السائدة في مجتمعنا .
ومبدا تكافؤ الفرص كفيل بإيجاد هذه العدالة الاجتماعية .
على المستوى الداخلي :
أن يكون الرئيس ديمقراطيا في ممارساته كما جاء بالديمقراطية ، وأن ينتهي حكمه ديمقراطيا .
· استعادة الدولة :
بتوطيد الأمن ، والقضاء على الفساد ، وتفعيل المؤسسات ، وتفعيل القوانين على الجميع .
· التوافق :
لم شمل قوى المجتمع للعمل في إطار التكامل والاستفادة من الجميع .
· إقامة مشروعات للنهضة :
بما يستوعب كافة الأيدي العاملة وبما يطور مجتمعنا بما يتناسب وحجم مصر الحقيقي بين الأمم
ودعوني أصف أجمل ما نعيشه هذه الأيام تلك الحوارات التي تجرى على مرآى ومسمع من الشعب المصري والعالم أجمع مع المترشحين لرئاسة الجمهورية .
وهذه الحوارات بمثابة نور كاشف لهؤلاء المترشحين لبيان قدراتهم وكيفية توظيفها لخدمة الشعب المصري .
وعلى المستوى الدولي :
· استعادة مصر على الخريطة الدولية .
مصر هى القلب النابض لأمتنا العربية والاسلامية ، ولها وزنها التاريخي والجغرافي ، ولابد أن يعمل حسابها بالعدل ، وأن نعيش في سلام مع العالم .
وهذه هى وسطية الإسلام الذي يجمع بالعدل بين كافة الأطراف المتعارضة .
ولكن ماذا عن استحقاقات الثورة :
الثورة تعني التمرد على واقع سيء يراد تغييره ، والوصول إلى طور حضاري جديد " طفرة " تحقق لنا مواكبة التحضر العالمي ناهيك عن الطموح لريادة العالم حضاريا .
لقد أعجبني مناقشة الأستاذ / سعد هجرس للمرشح للرئاسة عبد الله الأشعل حيث قال :
لم أجد أحد من المترشحين قدم رؤية ثورية .
وهذا ذكرني بما قدم لنا الأمين العام للأمم المتحدة من خلال رسالة تهنئة بإعادة افتتاح
أحد مراكز المجتمع المدني عام 2003 ملخصا لمشكلات الأمة العربية كإقليم يتمثل في :
· العجز عن إيجاد الصيغة المناسبة لتسريع التنمية الإنسانية ، وحفز النمو العادل
علىالرغم من إمكاناته الهائلة ، ولذلك فقد تراجع إلى الوراء بالنسبة لبعض من طفرات التقدم الهائلة في العصر الحديث في مجال التقدم المادي والتقني ، بل وتراجع أيضا في تطوير المعرفة والحرية الإنسانية ، مما يعني استمرارية استسلامنا للعجز بعد أن انهارت مقاومتنا بفعل تجاربنا الفاشلة العديدة والمتوالية .
· كما حدد لنا في رسالته من خلال الإخبار التاريخي :
الطريق الوحيد الواجب إتباعه ويتمثل في صيغة خاصة " نوع من الرؤى الراديكالية جدا " لا خيار أمامنا إلا امتلاكها بعد التعرف عليها إن أردنا الإصلاح .
ويستطرد قائلا :
وقد آن الأوان لهذا الامتلاك وتحويل هذه الرؤية الثورية إلى واقع .
والأمم المتحدة شريك لصيق لنا من أجل تحقيق هذا الهدف .
· والرؤى الراديكالية تتصف بأنها متطرفة عن الواقع الذي شوه بالأخطاء المتراكمة ، على أن تكون ثورية ، وأيضا تكون فطرية وتتسم بالأصالة وترتبط بجذور أمتها .
وعلى الرغم من أننا نمتلك فعلا لرؤية من هذا النوع منذ أكثر من ثلاثين عاما وقد تكون هي الرؤية الوحيدة الصالحة لتحقيق هذا الهدف إلا أن أحدا لم يلتفت إليها ، رغم الدأب في عرضها ، وفشل كل من حاول دحضها أو تكذيبها أو تقديم بديل عنها ، ومازال التدهور مستمرا وانهارت مقاومتنا واستسلمنا للعجز " العوائق " .
· وبعد أن تم التحديد لهذا النوع فقط ودون غيره للأسف من خارج أمتنا ، وأغلب الظن دون وعي بما يمكن أن تكون عليه هذه الرؤية وقذف بها في وجوهنا جميعا .
فهل يمكن أن نتعرف عليها وهى بين أيدينا مستفيدين من طاقات وإمكانيات الأمم المتحدة في تحويلها إلى واقع لنوقف هذا الانهيار ونتقدم ؟
أم نضيع الفرصة ونستمر في المكابرة دون حياء حتى ضياع هذه الأمة كلية ؟
أم تعودنا سجن أنفسنا بألا نصنع شيئا مفيدا إلا حسب تعليمات السيد / ....
لقد أقيمت عليكم الحجة يا سادة .
· أعتقد أن أكثر من ثلاثين عاما ضاعت على هذه الأمة ( جيل كامل ) ، والظرف الفارق الذي نعيشه كفيل بأن يجعلني غير عابئ بشيء في سبيل الدعوة لمناقشة هذه الرؤية لتلقى القبول الاجتماعي الذي يأهلها للتحقيق .
· فهل آن الأوان فعلا في عهد أول رئيس مصري منتخب حتى نأخذ الأمر بجدية الآن وبعد طول عناء ؟ !!!
هذا ما أرجوه .