إن انتشار العمران والتنمية واستمرارهما في منطقة صحراوية يتطلب أن تكون هناك بيئة زراعية تعتمد على المتوافر من المياة والأراضي..!! وتعتمد محافظة الوادي الجديد في المقام الأول والأخير على المياة الجوفية حالياً آملين في أن تصل ترعة الشيخ زايد التي تستمد مواردها المائية من بحيرة ناصر إلى محافظة الوادي الجديد ..
وظلت معدلات التنمية محصورة في الأبار التي تنشئها الدولة إلى أن سُمِح للقطاع الخاص بالاستثمار في مجال حفر الابار والانتاج الزراعي.. فقزت التنمية معدلات عالية..
وقد أوضحت الدراسات أن وجود كميات من المياة المخزونة تبلغ نحو خمسة وسبعون ألف ملياراً من الأمتار المكعبة كمخزون عام..ــ وأرجوا أن تكون هذه الأرقام أقرب إلى الحقيقة العلمية ــ !! لكن الذي يمكن استغلاله اقتصايدا حسبما يقول الخبراء هو 15 ألف مليار متر مكعب..!!وتمتاز المياة الجوفية في طبقة الصخور النوبية بانخفاض درجة الملوحة كلما ازدات عمقاً..!
وأكبر كمية من المياة يمكن أن تستخرج من الفرافرة بنسبة 37,7% ثم الداخلة بما فيها الآبار الاستثمارية بنسبة 24,8% ثم شرق العوينات بنسبة21,8% ، ثم الخارجة بما فيها( درب الأربعين والفوسفات والزيات) بنسبة 15,3%.
إمكانية التوسع الأفقي للتنمية الزراعية:
اتفقت معظم الدراسات التي أجريت على أنه بالامكان التوسع في مساحة 875 ألف فدان..!! هذا ما تعلنه الجهات الرسمية بالمحافظة وبوزارة الزراعة..!! وهذ يتناقض مع العلم الحديث وخرائط الأقمار الصناعية وصورها الجدبدة من جيل الأقمار عالية التكنولوجيا فقد أثبتت الدراسات الحديثة العلمية على أيدي الدكتور م.ج العالم الجيويولجي بكلية علوم أسيوط وجود الأنهار الخمسة الجوفية تحت الصحراء الكبرى وهذا يعني أنه يمكن زراعة أفقية لملايين الأفدنة قدرها الخبير الزراعي في الري الحديث. الدكتور ع. ن بأنها بضعة ملايين من الأفدنة لاتقل عن ثلاثة ملايين بأية حال من الأحوال .. وأن إشاعة هذا القيمة الهزيلة من امكانية التوسع في الأرض الزراعية بنحو 875ألف فدان هو من باب تثيبط الهمم وفقدان الأمل.
اقتصاديات استخدام الطاقة الشمسية:
كان هناك وما زال بشرق العوينات محطة عملاقة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية .. وقد كانت تكلفة هذه المحطة ثمانية ملايين جنيه منذ أكثر من خمسة عشر عاماًً وقد تعطلت هذه المحطة نتيجة للأستيراد الغير مطابق للمواصفات العالمية..
ونقص التدريب وانعدام الصيانة.. كما أنه توجد محطة لتوليد الكهرباء عن طريق طاقة الرياح.. ضخمة بمراوحها وأعمدتها العملاقة .. ولكنها معطلة أيضاً وذلك عن قصد وبفعل فاعل .. لأن مثل هذه المحطات لو اشتغلت وأنتجت الكهربا الرخيصة النظيفة .. فلن يكون هناك مجال للسرقات وتم استبدال كل ذلك بمولدات ديزيل وسولار عملاقة لكي تستنزف السولار والديزيل واستخدام الزيوت وميزانيات الصيانة الكبيرة جدا .. وتجديد واحلال الماكينات كل عامين أو اكثر .. وكله ذلك يفتح أبوابا للإختلاسات والسرقات والعمولات والسمسرة..
ويعتبر تسخين المياة بالطاقة الشمسية من أبسط الأنظمة ولايحتاج إلى صيانة وليس له مصاريف استهلاكية على مدى زمني يبلغ من 10 إلى 20 سنة.
وكمثال فإن تكاليف الطاقة المستخدمة لتسخين المياة لأسرة واحدة تتضاعف في حالة الكهرباء المولدة من محطات حرارية بدلا من الطاقة الشمسية وعلى ذلك فإن الطاقة الشمسية يمكن ان تنافس منافسة مباشرة في مجال الطاقة المطلوبة لتسخين المياة في المنازل أو الصناعات التي تحتاج إلى الماء الساخن وأيضا في عمليات التدفئة والتجفيف..
أما اكثر الأنظمة استخدماماً فهو النظام الفوتوفولتي الذي يعتمد على توليد الكهرباء من ضوء الشمس مباشرة عن طريق الخلايا الشمسية والمجمعة بحيث يمكن استخدامها في إدارة المحركات أو الطلمبات أو الأجهزة المنزلية.
وبالرغم من التكاليف الأولية الكبيرة للطاقة الشمسية وذلك نظرا لإستيراد جميع مكونات المحطات الشمسة ومكوناتها من الخارج.. ــ كما سبق ذكره ــ إلا أن تكاليف صيانة النظام المعتمد عليها بسيطة جداً لو تم استراد خلايا وبطاريات التخزين ذات المواصفات العالمية من الدول المتقدمة تصنيعياً في هذا المجال .. وبدون رشاوى واختلاسات واستيراد من أماكن مجهولة المصدر .. أو ذات سمعة سئية ومنتج فاسد.. .. والعمر الافتراضي للمحطات المطابقة للمواصفات العالمية لا يقل عن ثلاثين عاماً ..!! لمصلحة من كل ما يحدث ..!!؟؟
وتعتبر الطاقة الشمسية أكثر اقتصاداً في حالات الطاقات الصغيرة والتي تصل إلى عشرة كيلو وات لكل ساعة. ووحدات الطاقة الشمسية تلك مٌشَغّلَة في كمائن جمع ــ كمين ــ المرور وكتائب حرس الحدود فقط وتم تطبيقه الآن في قرية أبو منقار في منطقة بئر (4) .. فقد تم توصيل كل منزل بوحدة صغير تكفي احتياجات الانارة وجهاز كهربي واحد مثل التلفزيون أو مروحة واحدة أو ثلاجة واحدة فقط ونحن في انتظار ما تنبئ عنه هذه المحاولة والتجربة .
أما عن العنصر البشري:
لابد من تحليل امكانياته العنصر البشري لمعرفة عوامل الايجاب أو السلب التي تؤثر على هذا المورد الأساسي في عمران الواحات والوادي حتى يمكن الاستفادة من امكانياته ومعالجة أوجه القصور..
فمن المتوقع أن تزيد معدلات الهجرة إلى الواحات خلال السنوات القليلة القادمة للعمل في المشروعات الكبرى التي يجري تنفيذها على أرض المحافظة، وهى مشروع فوسفات أبو طرطور ومشروعات التنمية الزراعية في شرق العوينات والفرافرة ودرب الأربعين ، ومشروع ترعة الشيخ زايد بجنوب الوادي .
كما يمكن عرض هذه الجزئية للنقاش حول الصعوبات التي تواجه المهاجرين إلى الوادي الجديد من سكان الوادي القديم.