سوريا
السجود لبشار الأسد,وقصف المآذن

محمود الكردي في الإثنين ١٤ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 انطلقت الثورة في سوريا ,وكانت شعاراتها الأساسية ...الموت ولا المذلة ,...سورية وحدة وحدة ...سلمية سلمية ...لتصل إلى شعارها الأم ...الله سورية وحرية وبس .هذا الشعار لخص برنامج الثورة في الاستعانة بالله من أجل تحقيق وحدة سوريا الحرة والديمقراطية ,هؤلاء الثوار لم يحنوا رؤوسهم إلا لله .مقابل هذا الشعار طرح الطرف الموالي شعاره الأساس ...الله سورية وبشار وبس .من حقهم طرح ما يرونه صالحاً لتوجهاتهم ...لكن هذا الشعار أخفى حقيقة هامة ,وهي أن قسماً كبيراً من التابعين من رجال الأمن والجيش العقائدي وقسماً من الشعب ,وصل إلى مرحلة النفاق والشرك ,بسبب الاستبداد الذي مورس على المواطنين ...هذا الشعار هو وريث شعار حافظ أسد خالد إلى الأبد ...والخلود كما نعلم هو لله عز وجل وليس لبشر مهما كان .عشرات السنين والنظام يؤهل الأمن والجيش والحزب على عبادة الفرد .النتيجة جاءت في تعامل هذه الأجهزة مع  الشباب الثائر ,والتي كانت تطلب من هؤلاء الشباب ترديد شعار لا إله إلا بشار .ٌأو أن توضع صورة بشار ويطلب إلى الشباب أن يسجدوا عليها ....بل وأكثر من ذلك قام بعض الشباب الموالين طوعاً بالسجود على الصورة في عدة أماكن من سوريا.

هذا التوجه وهذا الشرك وهذا الظلم هو ما يريد شباب الثورة أن يغيروه ,يريدون دولة مؤسسات ,دولة مدنية علمانية حرة عادلة وديمقراطية ...ليعبد فيها من يشاء وكما يشاء ,دون إكراه على عبادة أحد ...دولة يتساوى فيها الجميع أمام القانون العادل ,دولة تنتفي فيها سلطة الأمن والجيش العقائدي ,دولة تتناوب على حكمها القوى السياسية من خلال انتخابات نزيهة .دولة تفصل بين السلطات الثلاث ,الرئيس فيه خادم لا إله.

 

كثرت التساؤلات حول ممارسات التأليه والعبادة لشخص بشار الأسد ,وكثر النقد حول ما قامت به قوى حفظ النظام المنتهي أصلاً ,بقذف المآذن ....واضطر بشار الأسد إلى تحليل هذه الظاهر في حفل عشاء لرجال الدين ,وألقى في هذه الحفل خطبته التبريرية .وكالعادة أخوكم محمود الكردي سيعلق على ماجاء في الخطاب بعبارات مختصرة بين قوسين.

 

أقدم للكل مواطن عربي الرابط لخطاب بشار الأسد

http://www.youtube.com/watch?v=Bz1IwXHhrxI

 

الخطاب والتعليق :

قال بشار الأسد:

سأدخل بالمواضيع الشائكة مباشرة ,

مئذنة دير الزور ,المئذنة التي قالوا أن الجيش قصفها.

أولاً القوات المسلحة منذ أول يوم وحتى هذه اللحظة لم تستعمل السلاح الثقيل أو المتوسط ,أنها ليست بحاجة ,هي تتعامل مع أشخاص إرهابين بسلاح بسيط.لسنا بحاجة إلى سلاح ثقيل ,دخول الدبابات والمدرعات كان لسبب بسيط هو حماية العناصر في بداية العمليات كان هناك سقوط لأعداد كبيرة من الشهداء( يقصد من قوى الأمن والجيش ,هؤلاء الشهداء فقط !!!!!!).

من الطبيعي المهاجم موقعه أضعف من المدافع ,فوجود كل هذه المدرعات هو ضروري لتخفيف الخسائر بين الجنود ,وبنفس الوقت هو ضروري لإرهاب الإرهابيين لكي إما أن يفروا أو يستسلموا فلسنا بحاجة إلى لاستخدام مثل هذا السلاح.

تعليق:

(كيف يمكن لمراقب بسيط يراقب ما جرى وما يجري في المدن والقرى السورية المهدمة نتيجة قصف الدبابات والسلاح الثقيل,ان يصدق قول بشار هذا بأن النظام لم يستخدم السلاح الثقيل أو المتوسط ,وهل المتظاهرين الذي سقطت القذائف على رؤوسهم ورؤوس أهاليهم  وهدمت بيوتم هم من الإرهابيين ...سامحك الله يا بشار الأسد  ,وهل حماية العناصر الأمنية أهم من حماية المواطنين العزل ... يا سيادة الرئيس أين قلب الرئيس الذي يتسع لكل مواطنيه إن كان لك قلب فعلاً؟؟؟)

يتابع بشار:

ولو قصفت المئذنة بمدفع لأدت إلى تفتيتها بالكامل ,قذيفة دبابة ...وأنا أتحدث كعسكري ,وأنا رميت بالدبابة وأعرف كل هذه التفاصيل بدقة.هذه الكلام غير صحيح المئذنة كانت مفخخة في كل مكان دخلنا عليه كان هناك نفس العملية .ولو كان هناك إرهابي على المئذنة قادر أي جندي أن يصيبه وكلنا نعرف أن المئذنة أو قبة المسجد مثل أي بناء فيها أسمنت وحديد ,فلا يمكن لرصاصة عادية أن تسقطها أو تهدمها. أو تحدث فيها ضرراً كبيراً .

تعليق:

(صدقت يا سيادة الرئيس ,صدقت باعترافك الصريح بخبرتك العسكرية الطويلة !!!!!,وكونك رميت بالدبابة ,وتعرف مدى ما تحدثه من أثار مدمرة على البيتون المسلح ,فكيف استطعت مشاهدة جيشك العقائدي ,وأمنك الفاسد ,وهو يقصف الأحياء والبيوت بصواريخ وقذائف حارقة ,دمرت الحجر والبشر,أم أنك كنت مغيباً عن الأحداث ,وتعيش في عالمك النرجسي ....قالها لك الشعب بعد سماع خطبتك هذه ..(على هامان يا فرعون.)

يتابع بشار:

لكن أنا سأذهب إلى أبعد من ذلك ,لنفترض أن هناك من أطلق النار لسبب ما ...شخص لم يقدر أوأنه يا أخي ....كافر... كافر وقام بضرب هذه المئذنة ,وأضيف إليها الشخص الذي أتى بشخص وقال له   قل ...لا إله إلا بشار . ألم يقولوا هذا الكلام تفصيلاً ,وشخص ثالث وضع صورتي وقال له أركع عليها .....والصورة الرابعة التي تحدث عنها سماحة الدكتور البوطي ,وهي جماعة في المزة تركع على صورتي ...

(سيادته لا يستطيع أن يفرق ما بين الركوع والسجود , رجال أمنك يا سيادة الرئيس طلبوا من الشباب المؤمن السجود على صورتك ,لا الركوع ...وهؤلاء الذين فعلوا كل هذه القباحات ,هم من المشركين وليسوا من الكافرين ,لأنهم لو كفروا لقلنا هم كفار ,لكنهم أشركوك بعبادة الله يا سيادة الرئيس كما أشركوا بعبادته  والدك المرحوم حافظ الأسد وباسل الأسد من قبلك...عائلة إلهية  والعياذ بالله)

 

يتابع بشار الأسد

لو أتينا بكل هؤلاء وهم يكفرون ,أين نقع بالخطأ ..يأتي شخص ويقول لي الأمن يكفر ..يا أخي الأمن عشرات الآلاف بل مئات الالاف ,والجيش أيضاً مئات الآلاف .

ألم نخالف مبدأ أخر ...المبدأ الأول ..اعتصموا بحبل الله ,ولم يقتدي به المجتمع

تعليق:

(وهل اقتديت به أنت وعصابتك الحاكمة يا سيادة الرئيس)  ...

يتابع بشار الأسد:

والمبدأ الثاني نحمل نفساً وزر أخرى

تعليق:

( كيف يستقيم هذا يا سيادة الرئيس ,إن مسؤولية النفاق والشرك في المجتمع كما تعلم هو مسؤولية  سيادتكم ,وبسبب حكمكم الإستبداي, وبسبب تأهيلكم لقوى حفظ نظامكم على عبادتكم أليس كذلك !!!!!...فكيف تريد  تحميل وزر ذلك علي الأخرين ...وأنت المسئول الأول والأخيرعن شرك من أشرك  بعبادة الله عز وجل والعياذ بالله .  إنه وزركم ووزر العائلة الكريمة ,وموعدكم قريب في يوم لاتزر وازرة وزر أخرى.)

ويتابع بشار:

.هناك مشايخ ورجال دين أساؤوا ..وهناك رجال دين دعوا للجهاد وكانوا متطرفين أعداد قليلة ..هل نقف ونقول رجال الدين متطرفون ...هل نعممم !!!!,التعميم فيه تحميل نفس وزر أخرى ..أنا أقبلها من مواطن بسيط لكن من رجل الدين لا أقبلها .نحن علينا أن نحدد الخطأ بحجمه ,كشخص أخطأ نحدد هل هو كافر ..لنفترض بأنه كافر أنا لا أريد شيء سوى أن نقتدي بالرسول ...هل الرسول كان يهدف خلال مسيرته لقتال المشركين أم لهدايتهم .للهداية قبل القتال .

 

التعليق:

(يا ليتك تقتدي بالرسول ,يا سيادة الرئيس ,بأخلاق الرسول ...ولو كنت  تطبق جزءاً من أخلاقه لكانت سوريا المثل والمثال ....الرسول في عهده لم ينتشر الفساد في المدينة ,ولا الظلم ,ولا التعذيب والإذلال ...والله أنني أخجل عندما أسمع منك ما ذكرته عن الرسول وأخلاق الرسول ,كيف يمكنك ذكره ,وأنت أبعد عن أخلاقه بعد الأرض عن السماء .

كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.)

 يتابع بشار:

طبعاً نحن نستطيع أن نأتي بهذا الشخص ونعاقبه ولسبب بسيط لأنه أساء للرئيس فهو مرؤوس لهذا لا يحق له أن يسيء إلى الرئيس ...أما من وجهة نظر دينية فأنا أتمنى أن يكون السؤال لدى رجال الدين كيف نرشد هذا المسيء؟.

تعليق:

(السؤال الصح ,هو كيف يرشد رجال الدين هكذا رئيس ؟؟؟؟)

يتابع:

لنفترض بأننا عاقبناه ,ودخل السجن شهر وخرج وبعدها ..هل راح الكفر ..سيبقى كافراً ..ماذا أكون قد قدمت للدين ..ألا أقدم أكثر عندما أرشد هذا الشخص .فإذن أعود إلى موضوع التربية والأخلاق ...الحالات الفردية علينا أن لاتؤثر فينا ,هذا كافر كفر لنفسه ... هذا يؤكد فكرة أن نعمل العقل ,وليس العاطفة ..أنا لا أبرر الأخطاء. هذاهو  السؤال  كيف أتعامل مع مواطن يسيء إلى للقانون .أتمنى لكم أن تحرصوا على رؤية الصور من كل زواياها ......

(نتمى عليك يا سيادة الرئيس أن ترى إن كان لديك بصيرة وبصر إلى رؤية الصور من كل الزوايا علك تترك الشعب السوري يقرر مصيره ومستقبله بعيداً عن بطش عصابتك الدموية التي تنادي بشعار الأسد أو يحرق البلد.)

اجمالي القراءات 10101