أعلن الحزب الإسلامي الصومالي استعداده لاستضافة بن لادن، متوعداً من لا يلتزم بوقف بث الأغاني والموسيقى عبر الإذاعات بالمحاكمة، هذا في وقت نددت منظمات إنسانية بالمستوى المتدهور لحقوق الإنسان في الصومال حيث تنفذ عقوبات الاعدام خارج إطار القانون.

 مقديشو: قال الحزب الاسلامي الصومالي اليوم إنه على استعداد لاستضافة أسامه بن لادن في حال قدومه للبلاد، ورفض الحزب في الوقت نفسه تسمية المقاتلين القادمين من خارج الصومال ويقاتلون معهم بـ "الأجانب"، قائلاً إن قوات حفظ السلام الإفريقية هي الأجنبية.

ووفقا لموقع الصومال اليوم الذي بث الخبر فإن مسؤول الحزب الاسلامي في مقديشو معلم فارح قال إن مهلة تمتد لـ 10 أيام كافية للإذاعات المحلية لوقف بث الموسيقى والأغاني الصومالية والأجنبية، متوعداً في الوقت نفسه بمحاكمة من لا يلتزم بهذا القرار بعد المهلة.

وبرر رافع القرار بأن الأغاني والموسيقى محرمة بحسب الشريعة الإسلامية وستتم محاكمة من ينتهك القرار الحزبي في محكمة إسلامية. وتعاني الصومال منذ سنوات من انفلات أمني رغم محاولات المصالحة التي قادتها دول عديدة لرأب الصدع بين فرقاء السلاح، إلا أن كل تلك المحاولات لا تلبث أن تفشل بعد وقت قصير.

ويحاول الاسلاميون السيطرة على الصومال بقوة السلاح وفرض نظام حكم إسلامي ويطبقون فيه مفهومهم للإسلام من حيث القوانين والأحكام والتشريعات. ونددت منظمات إنسانية بالمستوى المتدهور لحقوق الإنسان في الصومال حيث تعقد في مناسبات كثيرة محاكمات صورية من جماعات غير رسمية وتنفذ عقوبات منها قطع الرؤوس والرجم والجلد وقطع الأيدي والأرجل.

وكانت مصادر طبية أفادت لـCNN السبت عن مقتل 20 مدنياً على الأقل وإصابة عشرات آخرين في معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة الصومالية ومسلحي حركة "الشباب المجاهدين" في العاصمة مقديشو.