معجزة ترتيب سورة القلم
سورة القلم هي إحدى سور الفواتـح التسع والعشرين المفتتحة بالحروف المقطعة ، واللافت للانتباه أن سورة القلم هيالوحيدة التي جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن ، ( السور من 58 – 114 ) بينما رتبت السور الثمانيوالعشرون الباقية في النصف الأول من القرآن.
ما سر هذا الترتيب وما دلالته ؟
بداية أنبّه إلى : لو أن ترتيب سور القرآن كان اجتهاديا من قبل الصحابة كما يدعي بعض علماء المسلمين ، لوجدنا ذكرا للحكمة من فصل سورة القلم عن اخواتها ..
على أي حال ، لنتدبر ما يلي :
لقد جاء ترتيب سور النصف الأول من القرآن ( السور ال 57 الأولى في ترتيب المصحف،وفق العلاقة الرياضية الطبيعية الموجودة في العدد 57...
ماذا نعني بالعلاقة الطبيعية :
يتألف العدد 57 من: 29عددا فرديا + 28 عددا زوجيا..
مجموع الأعداد الفردية 841 . هذا العدد = 29× 29.
مجموع الأعداد الزوجية 812 . هذا العدد يساوي : 28 × 29.
إن كلاالمجموعين ( الأعداد الفردية والأعداد الزوجية ) من مضاعفات العدد 29، وهذه العلاقة طبيعية من خصائص العدد وليست موضعإعجاز...
لنتدبر الآن ترتيب سور النصف الأول من القرآنوعددها 57 سورة :
إنها 28 سورة من بين سورالفواتح + 29 سورة الباقية ( التي خلت أوائلها من الحروف المقطعة) ..
من السهلملاحظة أن سور النصف الأول قسمت إلى قسمين هما : 28 و 29 وفق العلاقة المجردةالطبيعية في العدد 57 ، فهو كما قلنا مؤلف من مجموعتين من الأعداد : 28 و 29...
ألفت الانتباه هنا إلى أن سور الفواتح الــــــ 28 لم ترتب في مواقع الأعدادالزوجية الـــــ 28 ، فبعضها فردية الترتيب وبعضها زوجية الترتيب،كما أن السور الـــ 29 غير الفواتح لم ترتب في مواقع الأعداد الفردية ..فبعضها فردية الترتيب وبعضها زوجية الترتيب .
السؤال الآن: ما مجموع الأرقام الدالة على ترتيب كل مجموعة ؟
مجموع أرقام ترتيب سور الفواتحالــــــ 28 هو : 754 . هذاالعدد هو من مضاعفات العدد 29فهو يساوي : 26 × 29..
- ومجموع أرقام ترتيب السور الأخرى هو : 899 . وهذا العدد هو أيضا من مضاعفاتالعدد 29فهو يساوي : 31 × 29.
وسبحان الله العظيم....
لقد رُتبت سور كلمجموعة في مواقع محددة ومخصوصة بحيث جاء مجموع كل منها من مضاعفات العدد 29 .. معملاحظة أن ترتيب سور كل مجموعة توزع بين الأعداد الفردية والأعداد الزوجية..
-توضيح لوجه الإعجاز : مجموع الأعداد الزوجية في سلسلة الأعداد من 1 -57 : 28 عددا ،مجموعها : 812 وهذا العدد من مضاعفات العدد 29 ، فلو رتبت سور الفواتح الـــــ 28 جميعهافي المواقع التي تدل عليها الأعداد الزوجية وقلنا إن مجموع أرقام ترتيبها منمضاعفات العدد 29 ، لما كان في ذلك إعجاز ؛ لأنه من الطبيعي أن يكون المجموع منمضاعفات العدد 29 ، ما هو في ترتيب المصحف أن السور الـــــ 28 وزعت بين الأعداد الفرديةوالزوجية على نحو جاء مجموع أرقام ترتيبها في النهاية من مضاعفات العدد 29 ، كماجاء مجموع أرقام ترتيب السور الباقية من مضاعفات العدد 29 ..
توضيح آخربالأرقام:
العدد 57 يتألف من:
28عددا زوجيا مجموعها 812 = 28 × 29.
29عددا فرديا مجموعها : 841 = 29 × 29.
سور النصف الأول 57 سورة:
28سور الفواتح مجموع أرقام ترتيبها 754 = 26 × 29.
29السور الأخرى ، مجموعأرقام ترتيبها 899 = 31 × 29.
نصل هنا إلى فصل سورة القلم عن أخواتها:
لقد أدى فصل سورة القلم إلى تشكيل العلاقة السابقة : أن يكون مجموع أرقام ترتيبكل من سور الفواتح والسور الأخرى من مضاعفات العدد 29 ، وفق العلاقة المجردةالطبيعية في العدد 57....
لقد تمت قسمة الأعداد من 1- 57 مرة أخرى ، بحيث يكون مجموع أعداد كل مجموعة من مضاعفات الرقم 29 .
السؤال : هل يمكن أن نُلحق سورة القلم بأخواتها ، كأننستبدلها بأي سورة من السور الــــ 29 غير الفواتح ، ونضع تلك السورة في موقع سورةالقلم ، ونحافظ على العلاقة السابقة ؟
الجواب لا يمكن ذلك...
لماذا ؟ لأنهذا الترتيب هو ترتيب إلهي..
ومن لديه شك فليجرب...
عدد السور غير الفواتحفي النصف الأولــــــ 29 سورة ، كل سورة تحمل رقما يدل على ترتيبها ، لو حاولنا أن نلحقسورة القلم المفصولة عن أخواتها بأخواتها ونضعها مكان أي سورة ( أعني أن نجربالأعداد الــــــ 29 الدالة على مواقع ترتيب السور واحدا واحدا ) فلن يكون مجموع أرقامترتيب سور الفواتح وكذلك السور الأخرى من مضاعفات العدد 29...
لقد حدد موقع كلسورة بعناية إلهية لا يمكن التدخل فيه..
هذه هي لغة الأرقام هنا..
والسؤالالأخير : من رتب هذه السور بهذه الطريقة ؟ من فصل سورة القلم عن أخواتها ؟ لماذا لمتلحق بأخواتها ؟ من قسم الأعداد الــــــ 57 إلى مجموعتين مجموع كل منهما من مضاعفاتالعدد 29 ؟
والإعجاز في ترتيب سورة القلم لا يتوقف هنا ، فهناك المزيد .