الفتنة وفتيلها

يحي فوزي نشاشبي في الجمعة ٢٧ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم  الله  الرحمن  الرحيم 

الفــتنة   وفتيلها  

إن الأسبابالتي توفرت لإنسان القرن الحادي والعشرين تبدو هائلة ، لاسيما في مجال الإتصالات التي قلصت من حجم الكرة الأرضية ومن المسافات، حتى أصبحنا نسمع ونرى في كل حين تلك الأقوام التي  تعتبر نفسها وتصفها بأنها  مسلمة وتحرص حرصا  محموما  على أن تكون  مؤمنة  أكثر من أختها، وتحولت بذلك إلى شيع وأحزاب مزهوة وفرحة بما لديها ومزدرية  بما عند الطرف  المقابل  وحامدة  الله  ومهللة  بأنها هي المصيبة وهي الناجية، بل إن كل فريق توصل وتمكن – بأعجوبة -  إلى أن  يطمئن نفسه ، ويمضي قرير العين ويكاد لسان حاله يقول بأنه هو فقط  الذي اتخذ  عند  الرحمان عهدا بأنه هو فقط  المعتبر حزب الله وهو وحده  الغالب ،  وغير آبه  بما  بخزنه  صدره  من  تلك الشحنة الهائلة من الغل إزاء الحزب المجاور أو المقابل ، الذي لا يقل هو الآخر عن الأول، من حيث الإعتقاد  والإطمئنان  وتزكية النفس والغل . ولا أدل على ذلك من تلك المواقف المزرية التي تفضح حالتنا حتى أصبح  بعضنا يموج في بعض، وهذا ما نراه ونسمع عنه في  شتى بقاع  الأرض حيث  يتواجد  المسلمون. 

والغرابة أو الخطورة هي أن للجميع مرجعا واحدا متفقا عليه وهو ذلك الحديث المنزل على محمد عبد الله  ورسوله  - عليه  الصلاة  والتسليم.

 وهنا  قفز  إلى المقدمة هذا  التساؤل: ولعلّ مربط  الفرس أو لعل  موطن  الداء  يكمن في الفهم الذي  يخرج  به كل أحد  بعد  تدبره  القرآن العظيم ؟  ولعل القصور هو في  عدم  التوصل إلى  التدبر الصحيح الذي  يشرح القرآن  بالقرآن نفسه لا غير ؟

فـفي القرآن العظيم آيات عظيمة توصي وتنبئ عن هذه الرسالة العالية  الحضارية الممتازة حيث أن هدفها الأول والأخير هو أن تسود الحرية والعدل والطمأنينة  ليحظى الجميع، جميع الناس بالإنصاف،  إلا  أن  المرء  يواجه  بآيات  أخرى عظيمة  توحي حسب  فهمه القاصر بما  هو  مغاير لذلك  بل  بما  يفهم منه  أنه  مطارد  الحرية  والطمأنينة  والإنصاف .

        أما  عن تلك  المجموعة  من الآيات  المبشرة المنذرة  الفاتحة ( للشهية) فهي عديدة، ومنها  على سبيل  المثال  لا  الحصر  ما  يلي :

        (( ولا تجادلوا  أهل  الكتاب  إلا  بالتي  هي  أحسن إلا  الذين ظلموا  منهم  وقولوا  ءامنا  بالذي  أنزل  إلينا  وأنزل إليكم وإلهنا  وإلهكم  واحد  ونحن  له  مسلمون ))

((  أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا  فإن  الله  يضلّ  من يشاء  ويهدي  مـــــــن يشاء  فلا  تذهب  نفسُك  عليهم  حسرات  إن  الله عليم  بما  يصنعون)). فاطر 8.

         (( فلعلك  باخع  نفسك على آثارهم  إن  لم  يؤمنوا  بهذا الحديثأسفا ))الكهف

رقم 6.

         ((  لعلك  باخع  نفسك  ألا يكونوا  مؤمنين )) – الشعراء  رقم 3.

         ((  إن الذين آمنوا ثم  كفروا ثم  آمنوا  ثم  كفروا ثم  ازدادوا  كفرا  لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا )) . رقم 137- النساء –

        ألا يكون المفهوم من هذه الآية (رقم 137- النساء ) –أن الإنسان، كل إنسان حر، وله مطلق الحرية في أن يؤمن إذا شاء، ثم  يكفر إذا شاء،  ثم  يتراجع  إذا  شاء  فيؤمن من جديد،  ثم  يدوس كل ذلك إذا  شاء  فيكفر من جديد، بل  ويصرّ ويزداد كفرا، وكل ذلك بكل حرية وبمطلق الحرية ، ولا يحق لأي مخلوق آخر مهما كان مساءلته أو الوقوف أمامه أو لومه أو الحكم عليه بله  تنفيذ الحكم فيه ؟  ألا يجب علينا أن نؤمن ونعتقد ونطمئن إلى أنه ( صلى الله عليه) هو أول من يأتمر بآية رقم 137 في سورة النساء وبغيرها، بل وعلينا أن نعتقد ونطمئن بأن رسول الله الذي صلى الله عليه هو وملائكته ليس له في الأمر من شئ  ولن يخالف أوامر الله وهديه وتعاليمه عندما قال له :

       (( ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون)) - آل عمران رقم 128-

       (( ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور )) - لقمان 23-

       (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغــي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها  والله  سمع عليم )) البقرة 256.

       (( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ...) – البقرة رقم 272 –

       (( ..... وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ءاسلمتم  فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد )).- آل عمران رقم 20-

       (( إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون )) - آل عمران 90-

(( يأيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا  يضركم من ضــلّ إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ))-المائدة 105-

       (( وكذب به  قومك وهو الحق قل  لست عليكم بوكيل )).-الأنعام 66-

       (( قد جاءكم  بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمـي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ )) – الأنعام 104 –

       (( ولــو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل )) – الأنعام 107-

       (( ولو شاء الله لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )) – يونس 99-

       (( قل يأيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضـلّ فإنما يضــلّ عليها وما أنا عليكم بوكيل ))- يونس رقم 108-

       (( وإن ما نريــنك بعض الذي نعدهم أو نتوفيــنك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب )) –الرعد 40-

       (( فإن تولوا  فإنما عليك البلاغ المبين ) النحل 82-

       (( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ...)) الكهف 29-

       (( وأن اتلوا القرآن  فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضـلّ  فقل إنما أنا من المنذرين ))- النمل 92 –

       (( فذكر إنما  أنت مذكـّر لست عليهم  بمصيطر ))- الغاشية21/22-

       (( فإن أعرضوا  فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ...))الشورى 48-

       (( نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم  بجبّــار فذكر بالقرآن من يخاف  وعيد)) ق. 45 –

       (( إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضـلّ فإنما يضلّ عليها وما أنت عليهم  بوكيل ))-الزمر 41 –

       ((إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان  سوّل  لهم وأملى لهم )) – محمد 25 –

       وإن أي فهم آخر أو اجتهاد مغاير أو محاولة  ليّ  عنق أية آية للخروج بفهم مغاير، ألا يكون ذلك حتما السبب الرئيس في الوقوف أمام مشيئة الله سبحانه وتعالى التي تفسح المجال للعبد  ليتقلب كما يحلو له  بين إيمان وكفر وإيمان وكفر وإصرارا في الكفر وانغماسا فيه .

       وإذا تمعن المرء في هذه الآيات البينات وهذه التعليمات والأوامر الموجهة إلى سيدنا محمد رسول الله (عليه الصلاة والتسليم) فليس من العسير عليه التصور أنه أي رسول الله لو كان موجودا معنا سوف  لن يتصرف إلا  في إطار الآيات القرآنية المذكورة وغيرها، ويستحيل أن يُــتصورأنه  يفعل فعلة أرباب الكنيسة في مصر، في حالة ما إذا برزت هناك ( كاميليا  أو شحاته ) ، وأرادت ترك عقيدتها والانتقال منها إلى أخرى : مسيحية  أو يهودية أو غيرهــما.                                                                                         

((لا ينهاكم  الله  عن  الذين  لم  يقاتلوكم  في  الدين  ولم  يخرجوكم  من دياركم أنتبروهم  وتقسطوا  إليهم  إن الله يحب  المقسطين ، إنما  ينهاكم الله  عن  الذين  قاتلوكم  في الدين  وأخرجوكم من دياركم  وظاهروا على  إخراجكم  أن تولوهم  ومن  يتولهم  فأولئك هم  الظالمون )) الممتحنة -  رقم  8/9.

((وقاتلوا  في سبيل  الله  الذين  يقاتلونكم  ولا تعتدوا إن الله  لا  يحب  المعتدين  واقتلوهم  حيث ثقفتموهم  وأخرجوهم  من حيث  أخرجوكم  والفتنة أشد من القتل ولا تقتلوهم  عند  المسجد  الحرام  حتى  يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم  فاقتلوهم  كذلك  جزاء  الكافرين  فإن انتهوا  فإن الله  غفور رحيم  وقاتلوهم حتى لا  تكون  فتنة  ويكون  الدين  لله  فإن  انتهوا  فلا  عدوان  إلا  على الظالمين )).سورة البقرة 190/193.

أما إذا  التفت  المتدبر  إلى  مجموعة  أخرى  من  الآيات  سيصاب  بدوار  وحيرة  وارتباك وهلع ، وسيرى  من  بعيد  تلميحات قاتمة  مهددة متوعدة  - ومنها على سبيل  المثال :

(( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم  واحصروهم واقعدوا  لهم  كل  مرصد  فإن تابوا  وأقاموا  الصلاة  وءاتوا  الزكاة  فخلـّوا سبيلهم إن  الله  غفور  رحيم  وإن  أحد  من  المشركين  استجارك  فأجره  حتى  يسمع  كلام  الله  ثم أبلغه  مأمنه ذلك بأنهم  قوم  لا  يعلمون كيف  يكون  للمشركين عهد  عند الله وعند رسوله إلا  الذين عاهدتم عند المسجد الحرام  فما  استقاموا  لكم  فاستقيموا لهم  إن الله  يحب  المتقين ))سورة التوبة  رقم 5/7.

وهنا  تساؤل  يقول: كيف يمكن أن نجمع الفهم وننسقه  بين قتل  المشركين بعد  انسلاخ  الأشهر الحرم ، أي  المشركين الذين لم  يتوبوا  ولم يقيموا  الصلاة  ولم  يؤتوا  الزكاة  مع أنهم  لم  يعتدوا ؟ 

(( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة  فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم  يعلمون وإن نكثوا أيمانهم  من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة  الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا  بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين  قاتلوهم  يعذبهم  الله  بأيديكم  ويخزهم وينصركم عليهم ويشف  صدور قــــوم مؤمنين ويذهب غيظ  قلوبهم ويتوب الله على مــــن يشاء  والله  عليم  حكيم ))سورة التوبة  رقم  11/15.

((  يا أيها  الذين  آمنوا  إنما  المشركون نجسٌ  فلا يقربوا  المسجد  الحرام  بعد  عامهم هذا وإن خفتم  عيلة فسوف  يغنيكم  الله من  فضله  إن شاء  إن الله عليم حكيم  قاتلوا  الذينلا  يؤمنون بالله ولا  باليوم  الآخر ولا يحرمون ما حرم الله  ورسوله ولا  يدينون  دين الحق  من الذين أوتوا  الكتاب حتى  يعطواالجزية عن يد وهم صاغرون )) سورة  التوبة رقم 28/29 

* وإذا فرضنا .أن هناك  من المشركين  الذين لا  يؤمنون  بالله ولا  باليوم  الآخر ولا يحرمون ما حرم  الله  ورسوله ولا  يدينون  دين الحق  من الذين أوتوا  الكتاب،  لكنهم  مسالمون  غير معتدين ،  فهل من الواجب  قتالهم ؟

(( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق  السماوات والأرض منها  أربعة حرم  ذلك  الدين القيم فلا  تظلموا  فيهن  أنفسكم  وقاتلوا  المشركين  كافة كما  يقاتلونكم  كافة  واعلموا أن  الله  مع  المتقين )) سورة  التوبة  رقم 36.

* ونظرا أن الواجب الأول والأخير هو أن يعتقد  المؤمن  ويجزم  مطمئنا ويثق بأن هذا  الحديث  المنزل هو أحسن الحديث وأبلغه  وأنه  أحكمت  آياته وأنها آيات بينات  مبينات ،  وأنه حديث: ((  لا  يأتيه  الباطل من بين  يديه  ولا  من  خلفه تنزيل من  حكيم  حميد )). 42  فصلت .

*  ومن المتوقع  أن  يكون  الكثيرون من الذين  شعروا  ولو مرة  واحدة  بهذا  الإرتباك  في الفهم ، وظهر لهم  كأنّ  هناك مساحات  شاسعة حجبها الظل وفي حاجة ماسة إلى تحديق ومواجهة بأضواء  كاشفة . ومن بينها الآيات 190/193 في  سورة  البقرة : ((وقاتلوا  في سبيل  الله  الذين  يقاتلونكم  ولا تعتدوا إن الله  لا  يحب  المعتدين  واقتلوهم  حيث ثقفتموهم  وأخرجوهم  من حيث  أخرجوكم  والفتنة أشد من القتل ولا تقتلوهم  عند  المسجد  الحرام  حتى  يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم  فاقتلوهم  كذلك  جزاء  الكافرين  فإن انتهوا  فإن الله  غفور رحيم  وقاتلوهم حتى لا  تكون  فتنة  ويكون  الدين  لله  فإن  انتهوا  فلا  عدوان  إلا  على الظالمين )).سورة البقرة 190/193. 

*وحبذا  لو التفت  الكتاب  بموقع "  أهل  القرآن " إلى مثل  هـــــــذه  الآيات  الــتي : (إذا سئ  فهمها ) تتحول إلى  قنابل موقوتة ، وإلى خطر محدق ومتوعد  بمستقبل أشد  قتامة  وظلما، حبذا لو التفتوا وحدقوا في مثل  هذه  الآيات  ليشبعوها  تمحيصا وتدبرا  ووعيا،  لأن  المعتقد هو أن  فتيل  الفتنة  أمر واقع  وهو في عدم فهم الآيات المذكورة بسورة البقرة   190/193. وفي  غيرها .لاسيما  للوصول  إلى  الفهم  الصحيح  الذي  لا  تشوبه  أية  شائبة   بالنسبة  لما  يلي :

        * وقاتلوا في سبيل الله. وما  هو  المعنى  الصحيح  والدقيق  في سبيل الله ؟

        *  وقاتلوهم  حتى لا تكون  فتنة  ويكون الدين لله. فما هي هذه الفتنة ؟  وكيف  يكون  الدين لله ؟

        *  ولعله من غير المبالغ فيه أن يقال إن  أولئك الذين  يتحولون إلى ديناميت  تمشي على رجلين، أولئك الذين يعتقدون أن قضية الإلتقاء بالحورالعين أمر ميسور جدا، وما هو إلا وراء  كلمتين اثنتين  خفيفتين  يصيح  بها ( ذلك المؤمن) وهمـا :  اللـــــــــــــــه  أكبـــــــــــر، ثم  يفجر نفسه وسط  حشد من عباد  الله ، علما أن هذا (المؤمن) يكون طبعا سبق له  أن ذبح الآية رقم 32 في  سورة  المائدة  ولوى عنق الآية رقم  68 في سورة  الفرقان، أو بعبارة  أخرى فإنّ تصرف هذا  (المؤمن) يختصر في :  ما هي إلا  نيـّــة،  فموعد،  فصيحة،  فتفجير،  فلقاء .

        * أو لعله من غير المبالغ فيه أن يقال إن هذا النموذج من (المسلمين  المؤمنين) يستمدون اعتقادهم ويغذون عدوانيتهم إزاء عباد الله من الفهم  القاصر لمثل تلك  الآيات القرآنية  المشار إليها وغيرها ؟

        *  وأخيرا، هل يا ترى سيأتينا يوم تزدهر فيه  الحياة  ويحصل فيه بالإجماع  فهم  سليم  صحيح  لما  يقصده  الله  سبحانه  وتعالى  مما  جاء  في  حديثه  المنزل مثل :

        -   وقاتلوا  في سبيل  الله.

        -   إن الله  لا  يحب  المعتدين.

        -   والفتنة أشد من القتل.

        -   وقاتلوهم حتى لا  تكون  فتنة  ويكون  الدين  لله.

*  وباختصار شديد  فإن العمل  العاجل هو السعي والحرص على  اجتثاث  فتيل  الفتنة  وإعدامها  نهائيا .

 

اجمالي القراءات 9722