بعد أزمة "وثيقة يهوذا" التي تخالف الأناجيل المتداولة.. حواس "يصالح" الأقباط بإقامة احتفالية بمناسبة
في
الخميس ٠١ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
بعد أزمة "وثيقة يهوذا" التي تخالف الأناجيل المتداولة.. حواس "يصالح" الأقباط بإقامة احتفالية بمناسبة مئوية المتحف القبطي |
كتب حجاج إبراهيم (المصريون): | 01-04-2010 00:28
أقام المجلس الأعلى للثقافة احتفالية بمناسبة مئوية المتحف القبطي بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، وذلك تزامنا مع احتفالات الأقباط بعيد القيامة.
وشهد الدكتور زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار الاحتفالية في مبادرة مصالحة للمسيحيين إثر موجة من الغضب القبطي عليها، بسبب الإعلان عن استعادة جزء من وثيقة تاريخية قديمة تعرف باسم "إنجيل يهوذا" وتتعلق بـ"يهوذا الإسخريوطى" تلميذ المسيح- عليه السلام- المعروف بأنه التلميذ الخائن للمسيح الذي سلمه إلى اليهود والرومان.
ويخالف هذا الإنجيل بقية الأناجيل التي تقرها الكنائس المسيحية، حيث يوضح أبعادا مختلفة لعلاقة هذا التلميذ بالسيد المسيح عما هو وارد فى أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا، ويصور المخطوط يهوذا وكأنه لم يخن السيد المسيح ولم يسلمه للرومان نظير 30 قطعة من الفضة، فضلا عن أنه ينكر مسألة ألوهية المسيح.
وأعلن حواس أنه يتعامل مع هذه الوثيقة التي ستتسلمها مصر على أنها أثر مصري، غير ملتفت إلى محتواها المخالف للدين المسيحي، وتساءل هل يجوز أن نترك أثرا مصريا تم تهريبه للخارج بحجة أن الكنيسة المصرية ستغضب.
وبادر إلى احتواء الأزمة وقرر إقامة الاحتفالية بالمتحف القبطي تزامنا مع احتفالات المسيحيين بعيد القيامة، واعتبر حواس أن المتحف القبطي يعد أحد أهم المعالم الأثرية القطبية في مصر ويصنف كأحد أهم المتاحف على مستوى العالم بعد أن قام المجلس بإعادة صيغته بالكامل ويتميز بأنه يضم مقتنيات تاريخية عريقة وهامة توضح فترة العصر القبطي وهى الفترة التي تميزت بدقة وجمال الفنون المسيحية على مستوى العالم.
وأضاف أن الموقع الذي أقيم عليه المتحف القبطي بمصر القديمة يرتبط بصلة وثيقة بالعصر الذي بزغت فيه شمس المسيحية في مصر، لأنه يقع داخل حصن بابليون أشهر ما خلفه الحكم الروماني في مصر، إضافة إلى وجود ستة كنائس قديمة ذات أهمية خاصة وهى الكنيسة المعلقة وكنيسة أبا سرجة والست بربارة ومار جرجس ودير العذراء وكنيسة قصرية الريحان مما يعطى هذا المتحف طابعا فريدا عن المتاحف الأخرى
وقال حواس: المتحف القبطي أنشأه مرقص باشا سميكة في عام 1980 ليجمع فيه المادة الأثرية اللازمة والوثائق التي تساعد في دراسة تاريخ مصر منذ بداية ظهروا المسيحية مشيرا إلى انه من أشد المتحمسين للآثار القبطية إلى درجة عظيمة مكنته بمجهوده الشخصي من إنجاز هذا العمل الكبير، في إشارة إلى تطوير المتحف.
وقام حواس على هامش الاحتفالية بتكريم عدد من الأثريين المسيحيين والمسئولين السابقين عن المتحف وأمناء المتحف، وأكد أن ذلك تكريما لمجهوداتهم ودورهم الهام في الاهتمام بالمتحف وتوثيق مقتنياته. |
|
|