من أسرار الفراش.!

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٨ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ترددت قبل أن أفشى هذا السّر الخاص بى ، ولكن شجعتنى صديقة ، لأنها تعانى مثلى ، وقالت انها مشكلة تؤرق كثير من الزوجات ، ونريد أن نعرف راى الاسلام فيها ، ودلتنى الصديقة على موقعكم فذهلت ، واقتنعت بأنك لن ترفض الاجابة على سؤالى ، ولن تلعننى من أول سطر . باختصار كنت نخطوبة وأحب خطيبى جدا ، وكنا نلتقى سرا ونمارس الاشباع الجنسى بدون العملية الجنسية الكاملة . وفى النهاية مفيش نصيب ، وراح كل منا الى حال سبيله ، ولكن لا زلت أحبه بكل ذرة من كيانى . ولا أريد أن أذكر سبب فكّ الخطوبة لأن هذا خارج الموضوع . عملت فى الاعلام وتعرفت باستاذى الذى ساعدنى ، وتزوجنا . ومن أول ليلة فى الفراش وكنت عذراء ، وهو الذى ادخلنى الى عالم الستّات ، ولكن شعرت بالغثيان من أول ممارسة جنسية معه ، وحاولت أن أدراى شعورى بالنفور منه ، فتحولت العملية الجنسية الى عملية تعذيب ، وأحسّ زوجى بفورى وصدودى وبرودى فبدأت المشاكل بيننا . وذهبت الى طبيب نفسى لأن المشكلة بدأت تؤثر على صحتى ومستقبل زواجى ، وأنا بالفعل حريصة على الزواج واحترم زوجى برغم فارق السّن بيننا . وحكيت للطبيب سر معاناتى ، بالتدريج حكيت له حبى لخطيبى الذى لا يزال يملأ قلبى برغم أننا لم نر بعضنا منذ فك الخطوبة فقد هاجر وانقطعت صلته بأهله وبمصر . نصحنى الطبيب بكل بساطة أن أغمض عينى أثناء اللقاء الجنسى مع زوجى واتخيل أن حبيبى هو الذى يمارس الجنس وليس زوجى ، وان أتجاوب معه على انه خطيبى السابق . ولكن حذّرنى من نطق اسم خطيبى فى وقت اللقاء الجنسى . من حسن الحظ ان اسم الدلع لخطيبى هو نفسه اسم زوجى ، وعملت بالنصيحة وكانت النتيجة رائعة ، وسعدت وسعد زوجى ، وتحولت العملية الجنسية الى متعة بعد ان كانت عذاب . ولكن ضميرى بؤلمنى لأن حبى لخطيبى اشتعل ، واشعر بأننى أخون زوجى .. والخيانة حرام حتى لو كانت فى القلب . وأنا الآن أصلى واحافظ على الفرائض ولدى ولد وبنت . واريد لأسرتى السعادة والستر . ولا اريد أن اكون عاصية . فما هو حكم الاسلام فى خيانتى القلبية لزوجى عند العملية الجنسية ، مع العلم أنه من المستحيل الآن بعد ما تعودت عليها أن اتركها .؟
آحمد صبحي منصور

هذا الذى تصفين ( تخيل حبيبك بدلا من زوجك عند العملية الجنسية ) من السيئات بلا شك . وليس كبيرة من الكبائر . أى هو من ( اللمم ) المغفور ، طالما يستمر التكفير عنه بالاستغفار والصدقة والنوافل . خصوصا وأن احتمال الاضطرار موجود هنا ، وهذا مع احتمال التيسير ورفع الحرج . وبهذا تتم سعادتك وسعادة زوجك ، وينتهى الشقاق بينكما .

باختصار .. عليك بالاكثار من العبادة فالحسنات يذهبن السيئات ، ومن يجتنب الكبائر يكفّر الله جل وعلا عنه السيئات الصغائر ويدخله الجنة. وبهذا فلا ضير من استمرارك فى هذا التخيل .

اجمالي القراءات 42224