الحضارة الإسلامية

احمد شعبان في الإثنين ١٦ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

علماء الأمة قدموا لنا الحل الحاسم لفلسفة الكون بشهادة أن  لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد عبده ونبيه ورسوله – كما جاء بكتاب الله - وهذا ما وقر في قلوب كافة أفراد أمتنا الإسلامية .

ولكن فيما بينهم كعلماء وأئمة اختلفوا في تقديم حيثيات صحيحة لهذه الشهادة ، والذي ما أنزل إلا بسببه القرآن الكريم " بيــــــــــــــــان " هذه القضية للناس ، ولاختلافهم هؤلاء العلماء تفرقوا وفرقونا معهم .

أما مسألة الكفر فله وجود عديدة مجملها " التغطية / الحجب / التعتيم / التضليل " .

وأذكرك أخي بحديث الـ 73 فرقة .

والآيات المذكورة هى ماذكر فيها أن الاختلاف والفرقة " حالة كفر " ، وهذا ما أكدته كتب التفسير .

وأود التأكيد ثانية على أن الأمة جميعها متمسكة بعقيدتها صحيحة من خلال " شهادتها " .

وعن التغافل لي سؤال :          

مامعنى ألا نفعل هذه الآيات ، بل نقول بعكسها " الاختلاف رحمة " ؟ .

 أما عن الجزء الخاص بالاسلام السياسي الصاعد فلا أراه إلا كغيره ،

وما علينا غير التوجه لإصلاح الفكر الديني منطقيا وموضوعيا بمناهج علمية حتى نقدم للعالم ولأنفسنا حيثيات شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله .

حتى تسود حضارتنا الاسلامية وتصبح مركز الريادة للعالم .

وهذا ليس كلام طوباوي حيث أن العالم يتقدم من خلال النظرة العامة للكون والتي تصاغ في نظريات فلسفية ، والنظرية التي تسود لابد وأن تحقق أحد أمرين إما تقديم إضافة علمية جديدة أو تعالج مشكلة في سابقتها .

والقرآن الكريم بصفته كتاب حكيم .

ويقال عن الفلسفة بأنها الحكمة .

ونحن نوقن بأن هذا الكتاب من عند خالق الكون .

فحينما حدثنا الله عنه وصفه " ما فرطنا في الكتاب من شيء ، تبيانا لكل شيء " .

ألا يجب أن يسود هذا الكتاب بمناهج العصر ليقدم حضارة جديدة تعالج أمراض حضارتنا الانسانية التي نعيشها ؟

اجمالي القراءات 11572