علماء الأمة قدموا لنا الحل الحاسم لفلسفة الكون بشهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد عبده ونبيه ورسوله – كما جاء بكتاب الله - وهذا ما وقر في قلوب كافة أفراد أمتنا الإسلامية .
ولكن فيما بينهم كعلماء وأئمة اختلفوا في تقديم حيثيات صحيحة لهذه الشهادة ، والذي ما أنزل إلا بسببه القرآن الكريم " بيــــــــــــــــان " هذه القضية للناس ، ولاختلافهم هؤلاء العلماء تفرقوا وفرقونا معهم .
أما مسألة الكفر فله وجود عديدة مجملها " التغطية / الحجب / التعتيم / التضليل " .
وأذكرك أخي بحديث الـ 73 فرقة .
والآيات المذكورة هى ماذكر فيها أن الاختلاف والفرقة " حالة كفر " ، وهذا ما أكدته كتب التفسير .
وأود التأكيد ثانية على أن الأمة جميعها متمسكة بعقيدتها صحيحة من خلال " شهادتها " .
وعن التغافل لي سؤال :
مامعنى ألا نفعل هذه الآيات ، بل نقول بعكسها " الاختلاف رحمة " ؟ .
أما عن الجزء الخاص بالاسلام السياسي الصاعد فلا أراه إلا كغيره ،
وما علينا غير التوجه لإصلاح الفكر الديني منطقيا وموضوعيا بمناهج علمية حتى نقدم للعالم ولأنفسنا حيثيات شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله .
حتى تسود حضارتنا الاسلامية وتصبح مركز الريادة للعالم .
وهذا ليس كلام طوباوي حيث أن العالم يتقدم من خلال النظرة العامة للكون والتي تصاغ في نظريات فلسفية ، والنظرية التي تسود لابد وأن تحقق أحد أمرين إما تقديم إضافة علمية جديدة أو تعالج مشكلة في سابقتها .
والقرآن الكريم بصفته كتاب حكيم .
ويقال عن الفلسفة بأنها الحكمة .
ونحن نوقن بأن هذا الكتاب من عند خالق الكون .
فحينما حدثنا الله عنه وصفه " ما فرطنا في الكتاب من شيء ، تبيانا لكل شيء " .
ألا يجب أن يسود هذا الكتاب بمناهج العصر ليقدم حضارة جديدة تعالج أمراض حضارتنا الانسانية التي نعيشها ؟