خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدوه مساء أمس..
شباب المعارضة يؤكدون تعرضهم "للتسمم" المتعمد ببورسعيد
الأحد، 28 مارس 2010 - 13:48
كتب مصطفى النجار
أوصى اجتماع ائتلاف شباب أحزاب المعارضة بتشكيل لجنة مشتركة تتكون من 2 من كل حزب من الأحزاب الثلاثة المكونة للائتلاف لإعداد ملف بأحداث تسمم شباب الأحزاب فى محافظة بورسعيد خلال مشاركتهم فى مؤتمر شباب الأحزاب لتقديمه مرفقا ببلاغ للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام.
وأضاف المشاركون فى الاجتماع بأن اللجنة ستستعين بخبراء قانونيين من أحزب الوفد والتجمع والناصرى، كما سيتم دراسة قانون المجلس القومى للشباب وطريقة عمله، والتوجه بخطاب للجهات المانحة للمجلس القومى للشباب لإعلامها بما حدث فى بورسعيد والمستوى المتندى من الوجبات الغذائية التى تناولها المشاركون وتسبب فى إصابة أكثر من 23 منهم بحالات تسمم بالإضافة لعدم وجود تجهيزات طبية تراعى مثل هذه الحالات.
وأكدوا على عدم المشاركة فى المستقبل فى أى نشاط للمجلس إلا بعد اتخاذ المجلس اجراءات مرضية لشباب الأحزاب فى أحداث بورسعيد الأخيرة، كما اقترحوا دراسة فكرة إنشاء اتحاد شبابى وطلابى مصرى، وسيتم إعادة النظر فى ائتلاف شباب الأحزاب.
واستنكر المشاركون تصريحات الدكتور محمد صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب، والتى اكد فيها أن حالات التسمم 4 حالات فقط فى حين أن الائتلاف الشبابى أكد أن الشباب الوفديين فقط سجلوا محاضر بلغت 14 حالة مرفقة بشهادات طبية بالحالات، ووصفوا تصريحات خربوش بـ"المستفزة"، وأنه يحتكر المجلس وموارده التى يمولها دافعو الضرائب من الشعب المصرى لخدمة مصالح وأهداف الحزب الوطنى الديمقراطى، وأنه يستخدم شباب الأحزاب المعارضة بنسبة ضئيلة لتفوق شباب الحزب الوطنى عليهم فى العدد وبالتالى فى فرص الحديث أثناء الجلسات.
واستنكروا نقلهم لمستشفى "غير آدمى" حيث ظلوا طوال 7 ساعات بدون علاج لفقد المستشفى للإمكانيات، حتى ذهب الأصحاء منهم لشراء الأدوية فى صباح اليوم التالى من بعض الصيدليات، كما استنكروا تجاهل مسئولى المجلس القومى لحالات الإصابة وعادوا ليناموا وحملوهم المسئولية الجنائية والاجتماعية والسياسية، ووصفوا ما حدث فى بورسعيد بأنه "غاية فى الإهمال" خاصة بعد أن اشتروا الأدوية على حسابهم الخاص، وكذلك قول مسئول اللجنة الشبابية فى بورسعيد لهم: "مش عايزين تحضروا خلاص امشوا انتوا قاعدين ليه"، وذلك عندما طلبوا الخروج من المدينة للذهاب للمستشفى حيث لم يصدق أن يمرض أكثر من شخص فى نفس الوقت.
وتعجبوا من ادعاء خربوش بأنهم أكلو "آيس كريم" والذى تسبب فى تسمم بعضهم، فرد المشاركون متسائلين "لماذا لم يمرض شباب الحزب الوطنى ما هم أكلوا زينا آيس كريم"، وسخر المشاركون "العيب فينا مش متعودين على الأكل النضيف لأن نفسه فى الأكل مختلف عننا"، مضيفين أنه لم يكلف خاطره بالاطلاع على الحقيقة واقتصر بالاستماع إلى موظفيه البيروقراطيين الذين يريدون أن ينفوا التهمة عن أنفسهم، ووصفوه بأنه "بغبغان" يردد أقوال موظفيه.
كما أكدوا أنه لن يستقيل كما طلبوا عقب الحادث كما أنه لن يقال، وطالبوا خربوش بمراجعة نفسه وأنه يجب أن يفتح تحقيق داخلى فى الواقعة المثبته فى 14 محضر رسمى مسجلة لأنه متهم بصفته وعليه ان يطلع نتيجة التحقيق، وقالوا إنه "شخص غريب من نوعه" فليس من الطبيعى أن يفعل شخص عادى ما يفعله.
وكشفوا عن أن المجلس القومى يحاسب المنظمة الدولية الراعية لمؤتمر شباب الأحزاب على 40 جنيها كسعر لوجبة الفطار التى تبلغ تكلفتها فى أقصى الأحوال 8 جنيهات فقط، كما أنها تحتوى على أسوأ أنواع الطعام المنتهى الصلاحية.
وقالوا إن مستشفى بورسعيد العام استجابت لضغوط المسئولين بعدم تسجيل بعض المرضى فى سجلاتها، كما قامت بصرفهم مبكرا قبل استكمال إجراءات العلاج، كما أن الكوادر الطبية الموجودة فيها لم تكن على مقدرة بعلاج مثل هذه الحالات.
وقالوا إنهم اخذوا تعليمات من مسئولى المدينة الشبابية بالانصراف لأن المجلس أنهى أعمال المؤتمر "بدرى" وأبلغوهم أنه لا يوجد بدلات لهم بدعوى أنهم لم يكملوا حضور الجلسات ولم يتم صرف البدلات إلا بعد التهديد بالاعتصام.