• إذا كان الثوار لا يعرفون أو يعرفون ويكابرون أن الثورة غير مستمرة، وأنها انتهت إلى هذا الحد في جولتها الأولى، فها أنا أنبههم لذلك. . لقد حققنا مكسبين لا رجعة فيهما، أولهما سابقة خلع رئيس والإتيان بآخر عبر صناديق الانتخاب، والثاني يقظة الوعي الشعبي بأهمية وجدوى المشاركة السياسية. . الجولات اللاحقة من الثورة طلباً للحرية والحداثة لن تقوم إلا بعد تغيير موازين القوى بالشارع المصري، هذا لو استطعنا اكتسابه لمعسكر الحداثة، وقد لا نحتاج لجولات ثورية حادة، بل مجرد تفعيل تدريجي للمجتمع المدني والأحزاب السياسية، هذا بالطبع ما لم نسلم أنفسنا بأنفسنا لدهاقنة الدولة الدينية، وهذا هو الخطر الداهم الآن الذي يهدد التراكم الحضاري في وادي النيل بالانهيار والتجريف. . سوف ندخل الآن مرحلة استقرار سياسي أياً كان توجهنا، وكل الأمل ألا يكون ذلك الاستقرار في قاع حفرة دولة أفغانية طالبانية، ولكن في دولة حديثة ولو غير مكتملة التكوين والملامح الليبرالية، وهذا ما يمكن تحقيقه الآن عبر الالتفاف حول الرجل القوي القادر على وقف طوفان الظلام الممول مالياً من مراكز تمويل الإرهاب العالمي بالخليج، والممول بشرياً عبر الجماعة التي ما انفكت تبث سمومها في الجسد المصري طوال ثمانية عقود ماضية. . هذا الرجل هو رئيس الجمهورية المقبل السيد/ عمر سليمان.
• أتعشم أن يرعوي أشاوس الثوار ويلموا الثعابين، ويعترفوا أن الشعب مش معاهم، ولكن مع رجال الله أصحاب الفضيلة المجاهدين بنحر الرقاب وتقطيع الأطراف، وأنه لا حيلة لإنقاذ أرواحنا وبلادنا وشعبنا من ذئاب الإرهاب وبوم الكراهية إلا بالاستعانة برجل قوي ينتمي للمؤسسة العسكرية، التي هي المعقل الوحيد في مصر الذي لم يتلوث بالظلاميين.
• نعم عمر سليمان رجل عسكري، ولكنه لن يأتي على ظهر دبابة أو يرثنا عن سلفه، سيأتي بإرادتنا الحرة، وهذا سيجبره على التعامل معنا كشعب قادر وليس رعية مهيضة الجناح. . هل لو حكم مبارك أو عبد الناصر أمريكا كان سيفعل بها كما فعل بنا؟!. . المهم أن نكون نحن رجالاً واعين وليس قطيع غنم. . ليس المهم شخص الحاكم بقدر أهمية شخصية الشعب، نحن الآن شعب استطاع خلع حاكمه والإتيان بحاكم جديد وفق الإرادة الجماهيرية، ويهمنا الآن الحاكم القوي الخبير ذي العلاقات الدولية الواسعة ليقود السفينة إلى بر الأمان بعد ترنحها وإشرافها على الغرق.
• سيأتي عمر سليمان بالديموقراطية ليحكمنا بها، وسيأتي بسيف القانون للخارجين عن القانون والبلطجية باسم الإله.
• على كل الواغش الانسحاب من الميدان، فقد جاء إليكم السيد/ عمر سليمان. . عمر سليمان جايلهم ومعاه عصاية الكلاب. . المهم يكون الراجل اللي ورا عمر سليمان بيجيد الضرب بالشلوت عشان ولاد . . . . .!!
• ديموقراطيتنا الوليدة بحاجة لرجل قوي يقود مسيرتها، ويحميها من ذئاب وخفافيش الظلام المتربصة بها في كل الأركان، وليس غير السيد/ عمر سليمان قادر على التصدي لهذه المهمة الجليلة الصعبة. . مش أي ذئب أو ثعلب أو أراجوز من الذين يزحفون على بطونهم لنوال المنصب!!
• لم يكن عمر سليمان سنداً للديكتاتور المخلوع، كان بخبرته وقدراته سنداً للدولة المصرية، كما كنا جميعاً نحن موظفي الدولة كل في موقعه.
• عمر سليمان بمثابة طوق نجاة أخير يلقى لنا قبيل الغرق في بحر الظلمات، ومن البلاهة أن نتجاهله ونحن نغرق نغرق نغرق.
• الأبرياء الجالسون على الإنترنت يشجبون وينددون، احذروا من سيذبحوننا جميعاً ذبح الشياة، فيما نحن مستمرون نشجب ونندد ونتطلع لدعم حماس وتحرير القدس. . رافضو عمر سليمان إما ظلاميون، أو ثوار أطهار يتخيلون أنه مازالت هناك ثورة، وأن طلاب الحرية والكرامة الإنسانية في طريقهم لتحقيق أهدافهم. . أفيقوا يا سادة يرحمنا ويرحمكم الله!!
• العذر يا سادة فأنا مثلكم راكب مرجيحة رغم أنفي!!
• أرجو أن يكف "اليوم السافل" عن حملته التجارية على الأقباط وقضية ذهابهم لزيارة الأماكن المقدسة بالقدس، فهذه الرحلات كانت مستمرة طوال السنوات الماضية، رغم أوامر صاحب العظمة والقداسة، ولا أعتقد أن معدل هذه الرحلات قد ازداد، وإن كنا نأمل زيادته، ليس استجابة لنداء أبو مازن، ولكن لأن هذا حق للإنسان المسيحي، ويتفق مع معاهدة السلام التي أبرمتها الدولة المصرية، ويتم تحت الإشراف (ربما المبالغ فيه) من الأجهزة الأمنية. . كفاكم متاجرة يا رجال كل العصور، ويا أيها اللاعبون على كل الحبال والمتاجرون واللاعبون بالنار دون وازع من ضمير أو شرف مهني!!