دليل جديد على العدد 6236:عدد آيات القرآن
تمهيد :
أساسيات لفهم الترتيب القرآني :
- القرآن نصفان باعتبار عدد سوره ، النصف الأول ، وهو السور الــ 57 الأولى في ترتيب المصحف ( الفاتحة – الحديد ) .
- النصف الثاني : السور الــ 57 الأخيرة في ترتيب المصحف ( المجادلة – الناس ) .
- العدد 57 كما العدد 114 ، كلاهما محور رئيسي لفهم حقيقة الترتيب القرآني .
مدخل إلى الدليل :
وفق الأساسيات السابقة ، فالسورة في النصف الثاني من القرآن لها موقعا ترتيب ، الأول : باعتبار سور القرآن كلها ، والثاني : باعتبار النصف الثاني من القرآن . ومثال ذلك : سورة المجادلة هي السورة رقم 58 في الترتيب العام لسور القرآن ، وبذلك فهي السورة رقم 1 باعتبار سور النصف الثاني من القرآن .
الدليل :
سورة الرعد هي السورة رقم 13 في ترتيب المصحف ، يقابلها بهذه الصفه سورة المعارج ، السورة رقم 70 في ترتيب المصحف ، والتي هي السورة رقم 13 باعتبار النصف الثاني من القرآن .
سورة لقمان هي السورة رقم 31 في النصف الأول من القرآن ، يقابلها سورة الغاشية السورة رقم 88 ، والتي هي السورة رقم 31 باعتبار سور النصف الثاني .
لاحظوا هنا: أن سورة المعارج السورة رقم 13 باعتبار النصف الثاني من القرآن جاءت مؤلفة من 44 آية ، وبذلك يكون مجموع رقم ترتيبها العام (70 ) وعدد آياتها ( 44 ) هو 114 ، وهذا عدد سور القرآن الكريم .
الظاهرة نفسها تتكرر في سورة الغاشية ، السورة رقم 31 باعتبار النصف الثاني من القرآن ، فقد جاءت مؤلفة من 26 آية تحديدا ، وبذلك يكون مجموع رقم ترتيبها العام (88) وعدد آياتها ( 26 ) هو 114 .. إشارة صريحة ثانية إلى عدد سور القرآن الكريم ..
( ولعل السؤال : لماذا خصصت هاتان السورتان بهذه الإشارة ؟ .. هذا موضوع آخر ) .
وهكذا يصبح لدينا في القرآن سورتان رقم كلّ منهما 13باعتبار :
سورة الرعد : هي السورة رقم 13 باعتبار النصف الأول من القرآن ( السور من 1-57).
سورة المعارج : هي السورة رقم 13 باعتبار سور النصف الثاني من القرآن.
وسورتان ، رقم كلّ منهما 31باعتبار :
سورة لقمان : السورة رقم 31 باعتبار سور النصف الأول .
سورة الغاشية : السورة رقم 31 باعتبار سور النصف الثاني .
والسؤال الآن : كيف تشير هذه السُّور الأربع إلى العدد 6236 (عدد آيات القرآن ) ؟
لنتأمّل الظاهرة العددية الرائعة التالية :
1- سورة الرعد هي السورة رقم 13في ترتيب سور النصف الأول ، يقابلها بهذه الصفة سورة المعارج ( السورة رقم 70) فهي السورة رقم 13في النصف الثاني ؛ وبذلك يكون عدد سور القرآن ابتداء من سورة الرعد، وانتهاء بسورة المعارج هو 58 سورة ، فإذا أحصينا أعداد آياتها ، سنجد أن مجموعها هو : 3712.
2-سورة لقمان هي السورة رقم 31في ترتيب سور النصف الأول من القرآن ، يقابلها بهذه الصفة سورة الغاشية ( السورة رقم 88) فهي السورة رقم 31 في النصف الثاني ؛ وبذلك يكون عدد سور القرآن ابتداء من سورة لقمان، وانتهاء بسورة الغاشية هو 58 سورة ، فإذا أحصينا أعداد آياتها ، سنجد أن مجموعها هو : 2524.
المفاجأة هنا : إن مجموع هذين العددين هو 6236(3712+2524=6236) .
والعجيب أن هذا العدد هو أيضا عدد آيات القرآن الكريم .
أتكون الحكمة من هذا الترتيب الدلالة على أن عدد آيات القرآن هو 6236 ؟
من الواضح في هاتين المجموعتين من السُّور أن مجموعهما 116 وليس هذا هو عدد سور القرآن، وأن بعضها مكرّرة ، كما أن هناك عدد من سور القرآن لم تدخل في إحصاء أي من المجموعتين . فما الذي يمنع أن تكون الإشارة إلى العدد 6236 مجرد مصادفة ؟
الدليل :
1- إن عدد السُّور ابتداء من السورة رقم 13في النصف الأول (الرعد) وانتهاء بالسورة رقم 13في النصف الثاني ( المعارج ) هو:58 سورة .( وهي السور من 13 -70 حسب ترتيب المصحف ) .
2- وإن عدد السُّور ابتداء من السورة رقم 31في النصف الأول (لقمان) وانتهاء بالسورة رقم 31في النصف الثاني ( الغاشية) هو : 58 سورة . ( وهي السور من 31 – 88 ).
3- هذا يعني أن هناك 40سورة وردت في كلا المجموعتين ( مُكررة )، وهي السُّور من 31- 70 ( لقمان-المعارج ) ؛ وذلك لأن :
1- السُّور الـــــ 58 الأولى ( الرعد-المعارج ) هي عبارة عن 18 سورة ( الرعد - الروم ) ومجموع أعداد آياتها : 1762 ، + 40 سورة ( لقمان- المعارج ) ومجموع أعداد آياتها هو : 1950 ..
2- السُّور الـ 58 الثانية ( لقمان-الغاشية ) هي عبارة عن السُّور الـ 40 نفسها ( لقمان-المعارج ) ومجموع أعداد آياتها هو : 1950، + 18 سورة ( نوح – الغاشية ) ومجموع آياتها 574 .
3- وبناء عليه يكون عدد السُّور– دون تكرار- هو 76(18+18+40) ومجموع أعداد آياتها هو : 1762+574+1950=4286.
أو : 6236 – 1950 ( المكررة ) = 4286 .
4- وهكذا نلاحظ أن من بين سور القرآن 38 سورة لم تدخل في هذه الإحصاءات ، هي :
1- السور من 1-12( الفاتحة-يوسف ) ، وعددها 12 سورة .
2- السور من 89 -114 (الفجر-الناس ) وعددها 26 سورة .
والآن ، لنتأمل الإعجاز القرآني الرائع في ترتيب سور القرآن وأعداد آياتها :
لقد ظهر معنا أن مجموع أعداد الآيات في السُّور الــــ 116 ( 58 + 58 ) هو 6236 ، وأن من بينها 40 سورة مكررة مجموع آياتها 1950 ، وأن من بين سور القرآن الكريم 38 سورة لم تدخل في الإحصاء ..
فإذا كانت الإشارة إلى العدد 6236 صحيحة ، فلا بد أن يكون مجموع أعداد الآيات في السُّور الــ 38 التي لم تدخل في الإحصاء 1950 ، أي مماثلا لمجموع أعداد الآيات في السُّور الـ 40 المكررة .
والمفاجأة الرائعة البديعة كانت حينما أحصينا أعداد الآيات في السُّور الــ 38 : لقد وجدنا أن مجموعها هو 1950، لا زيادة ولا نقصان .
وبذلك يكون مجموع عدد آيات سور القرآن كلها البالغة 114 هو : 6236.