أعلنت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «أرنا»، أن رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، حسين رجبي، التقي أمس الأول بمساعدة وزير الخارجية المصري وفاء بسيم، وأعلن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون النووي مع مصر.

وسلم رجبي في اللقاء، رسالة خطية من وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي لنظيره المصري أحمد أبوالغيط.

وأشار مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، إلي برامج إيران النووية، وقال: إن إجراء نشاطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصفتها أحد أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتم في إطار قوانين الوكالة.

من جانبها، أشارت مساعدة وزير الخارجية المصري وفاء بسيم، إلي مزايا استخدام الطاقة النووية، واصفة الطاقة النووية بالنعمة الإلهية وبحق مشروع لجميع الدول. وقالت: «إن برنامج إيران النووي، حق مشروع للشعب الإيراني، ومصر أعلنت وستلعن دوماً دعمها لبرنامج إيران النووي السلمي».

وقال الدكتور محمد عبدالسلام، الخبير الاستراتيجي بـ«الأهرام»، إنه ليس لدي إيران ما تقدمه لمصر، فيما يتعلق بالمفاعلات النووية، حيث إنها اشترت مفاعل بوشهر من روسيا، وشارك الخبراء الروس في تركيبه،

وعندما تدخلت بعض الخبرات الإيرانية في إنشاء بعض أجزائه أدي ذلك إلي أخطاء تسببت في تأخير عملية تشغيل المفاعل. وأضاف أن إيران لديها خبرة في مجال تخصيب اليورانيوم، ولكن بدرجات منخفضة حتي الآن، إلا أن برنامج مصر لا يتضمن حتي الآن أي عمليات لتخصيب اليورانيوم علي نطاق صناعي.

وقال الدكتور محمد سعيد عبدالمؤمن، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، «إن العلاقة بين القاهرة وطهران تواجهها بعض المعوقات، ويسعي كل طرف لإزالتها.

وأشار عبدالمؤمن إلي أن إيران تعرض خبراتها علي مصر، علي أساس أن لدي إيران تجارب ومعلومات، يمكن أن تستعين بها مصر كنوع لكسب ثقة مصر، لأن التعاون في مثل هذه المجالات الحساسة يدل علي وجود ثقة كبيرة، وهو ما تسعي إيران لتحقيقه مع مصر.