قدمت التعازى لأصدقائى الأقباط و جلست أتابع ردود أفعال المسلمين
خواطر حول وفاة البابا شنودة

محمد البارودى في الأربعاء ٢١ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

السلام عليكم

أستقبلت خبر وفاة البابا شنودة بمشاعر فاتره.. و قدمت التعازى لأصدقائى الأقباط و جلست أتابع ردود أفعال المسلمين فى هذا الموقف و وجدت الأتى:

فئه سبابه و لعانه و لا تحترم مشاعر أى فرد و لا تتبع تعاليم دينهم رغم أنهم يدعون أنهم المتحدثين الرسميين بأسم الله على وجه الأرض... و رأيت كميه من الحقد و الكراهيه و الشماته لا توجد فى قلب أى فرد لديه ذرة واحده من الإيمان.
و على الجانب الأخر رأيت فئه أخرى تتضامن مع مشاعر الأقباط و لكن وصلت إلى درجة النفاق المبين.

و سألت نفسى أى من الفرقتين على صواب ؟؟
و ما هو إحساسى تجاه الموقف كله؟
و خلصت إلى الأتى:
أنا لم أتأثر أو أحزن لوفاة شيخ الأزهر و كذلك لم أتأثر أو أحزن لوفاة البابا شنودة... فكلاهما تربع على عرش ديانته فى مصر و كلاهما برع الإعلام المصرى الفاسد فى نفخهما و التأكيد على دورهم الوطنى المزعوم فى مصر.
و لكن أين كانوا أيام الفاسد مبارك و ماذا كانوا يفعلون؟؟

هل وقفوا يوماً جنب الحق؟؟؟ هل قالوا كلمة حق فى وجه السلطان الفاجر ؟؟
البلد كانت تسرق و تنهب و كانوا يمدحون السارق.
مسلمين و مسيحيين كانوا يعتقلون ظلماً و كان لايتحرك لهم ساكناً.
مسلمين و مسيحيين كانوا يقتلون ظلماً و كانوا يقولون للمخلوع ان مصر فى أمان بين يديه.
كانوا لا يعارضون التوريث.
كانوا يسخرون رجالهم للتدليس على أتباعهم لخدمة نظام مبارك.
كلاهما أقحم الدين فى السياسه من اجل مصالح شخصيه.
لا شيخ الزهر كان يستحق أن يكون على رأس المؤسسة الإسلامية

و لا البابا شنوده كان يستحق ان يكون على رأس المؤسسة القبطيه.
لم أحزن على وفاة شيخ الأزهر بقدر حزنى على مقتل الشيخ الأزهرى عماد عفت.
و كذلك لم احزن على وفاة البابا شنودة بقدر حزنى على مقتل أخى الوطنى الحر الثائر مينا دانيال.
البابا و شيخ الأزهر هم نتاج للنظام الفاسد الذى يحكم مصر منذ عام 1952 الذى قضى على كل ما هو شريف فى مصر.
الخلاصه هى انه لايوجد شخص نزيه أو عنده كرامه أو ذرة ضمير كان ليتبوأ اى منصب فى ظل حكم العسكر.

أسف ان كنت قد جرحت مشاعر أى فرد و لكن هذا هو إحساسى الداخلى.

و أتقدم بخالص التعازى لوفاة البابا شنودة الإنسان و ليس كقائد .

أتمنى أن يكون البابا القادم ذو ضمير و لا يداهن الحاكم.
شكراً

اجمالي القراءات 15386