السيف: السنة والشيعة لن يغيروا الماضي والمطلوب ميثاق للتعايش
في
السبت ١٣ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
لا سبيل لاتباع المذاهب والأديان إلا التعايش وإلا فالبديل هو الاحتراب.
رفض الشيخ فوزي السيف الحوارات المذهبية التلفزيونية بين السنة والشيعة لأنها تجتر مشاكل تاريخية لا يملك الطرفان تغييرها الآن مشددا على الحاجة لميثاق تعايش يركز على المشتركات بين الطائفتين.
ورأى السيف ضمن مشاركة على قناة دليل الفضائية الجمعة أنه ما لم يستهدف الحوار المذهبي التعارف والتعايش والاتفاق حول المشتركات وبناء الحاضر فلن ينتج عنه سوى "شحن النفوس وخلق الاصطفافات" بين المسلمين.
مضيفا القول لا سبيل لاتباع المذاهب والأديان في العالم إلا التعايش لتنمية البلدان وعمرانها وإلا فالبديل عن ذلك هو الاحتراب على حد تعبيره.
وقال ان بعض البرامج الحوارية فشلت في توسيع الفهم المشترك بين السنة والشيعة وساهمت في شحن النفوس وخلق الاصطفافات مما أضر كثيرا بمسيرة التعايش الاسلامي.
وتابع بأن الحوار التلفزيوني العام "يهدف كل فريق فيه إلى كسب الجولة وكسر الخصم وتعزيز موقع الذات والأتباع وهذا الحوار لا يمكن أن ينتهي إلا إلى مزيد من الخلاف".
واصفا المتحاورين على وسائل الاعلام المفتوحة بأن كل فريق منهم يريد أن يظهر أمام أتباعه بأنه حارس بوابة مذهبهم أو دينهم وأنه لا يتنازل أبدا عن مقدار شبر من عقائدهم على حد وصفه.
وقال السيف ان الحوار المفيد لابد أن يكون في بيئة علمية من نخبة المجتمع من مفكرين وعلماء وأصحاب كفاءات في مجال الحوار.
مضيفا بأن التركيز على نقاط الخلاف السني الشيعي وإبراز أوجه الفرق والتمايز بين الطائفتين "عمل لا ينتهي إلى نتيجة غير مزيد من الانفصال الذي هو واقع أصلا".
ورأى بأن أكثر المشاكل بين السنة والشيعة "مستقدمة من التاريخ".
مضيفا بأننا لن نستطيع اعادة عقارب الزمن للخلف لكي نصوغ التاريخ بالنحو الذي نريد.. لكننا نستطيع أن نتفق حول الحاضر بإقرار نقاط مشتركة تنتهي إلى ميثاق يؤسس للتعايش المذهبي والديني.
وجائت مشاركة الشيخ السيف ضمن برنامج "البيان التالي". وشارك في البرنامج الذي يقدمه الاعلامي عبدالعزيز القاسم مدير قناة المستقلة محمد الهاشمي الذي اشتهر بتنظيمه العديد من برامج الحوار المذهبي.