الأخ الأستاذ أحمد الحامد
تحية طيبة وبعد
أشكرك على وجهة نظرك فى وصفنا بالغوغائية . وأرد فأقول:
1 ـ هذا أخفّ هجوم علينا ، لذا نشكرك عليه ..لم تتهمنا بالكفر ولا بالعمالة لأمريكا ..بل اتهام رقيق بالغوغائية نشكرك عليه .
2 ـ أتهامنا بالغوغائية تسعدنا ، لأن الآخرين يلوموننا أن أسلوبنا علمى أصولى بعيد عن مخاطبة الجماهير ، وكنت أصدقهم وأتحسر على عدم نجاحى فى التواصل مع الجماهير وبقائى معزولا بين قرّاء الصفوة . والآن يسعدنى اتهامك بأن خطابى قريب من الجماهير الذين تسميهم بالغوغاء ..ويا أهلا بالجماهير والدهماء والعوام والزعر و الجعيدية والشوارعية ..
3 ـ نصيحتك الغالية نشكرك عليها ايضا لأن بين سطورها أمنية ألا تكون مسيرتنا هامشية وبعيدة عن النسق العام . وأحب أن أطمئنك أخى العزيز أننا فى قلب ما تسميه بالنسق العام منذ أكثر من عشرة أعوام ، وأننا فاعل مؤثر ، وأن دعوتنا تتقدم بثبات برغم أننا لا نملك أى إمكانات، الموضوع ان سيادتك وافد جديد علينا ، وقد أصابتك ما يصيب كل وافد جديد يقرأ لنا ويدخل موقعنا ، فبادرت بالهجوم لمجرد قراءة خبر نقلناه مسندا الى جريدة محترمة هى الدستور ، وهو منشور فى صحف أخرى ، فإذا كان الخبر كاذبا أوفيه حشو فاللوم يقع على المصدر وليس علينا . ونحن ننشر الأخبار التى تدخل فى إطار أهتمامات الموقع ، بغضّ النظر إذا كانت محبوبة لدينا أو مكروهة . ولكن يبقى هجومك علينا هينا رقيقا نشكرك عليه بقوة .
4 ـ هذا هو موقفك منا بعد ان قرأت لنا خبرا فى الموقع وحلقة من برنامج فضح السلفية عن سرقة 270 بليون دولار ، فماذا سيكون موقفك لو إتّسع وقتك وقرأت لنا حوالى 1200 ما بين مقال عادى ومقال بحثى وفتوى ، عن القرآن والتاريخ والتراث والسياسة ؟ هل سنظل متهمين عندك بالغوغائية ؟ أم بالكفر والخيانة ؟
5 ـ مع شكرنا على حرصك على تبليغ رسالتك الى القائمين على الموقع ،فإننا نزايد عليك وننشر رأيك وردنا عليه فى باب الفتاوى ، أو( فاسألوا أهل الذكر ) ليحظى بقراءة أكبر.
خالص المنى
أحمد صبحى منصور