من روائع الترتيب القرآني
خمس سور في كل من نصفي القرآن

عبدالله جلغوم في الخميس ٢٦ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

من روائع الترتيب القرآني

خمس سور في كلّ من نصفي القرآن

   القرآن نصفان باعتبار عدد سوره ، النصف الأول وهو السور السبع والخمسون الأولى في ترتيب المصحف ، والنصف الثاني هو السور السبع والخمسون الأخيرة .

من روائع الترتيب القرآني أن :

 عدد سور القرآن  في النصف الأول ، التي عدد الآيات في كلّ منها أقل من 31، وورد في كلّ منها لفظ الجلالة (الله) هو : 5. وأن عدد سور القرآن في النصف الثاني ، التي عدد الآيات في كل منها 31فأكثر ، وورد في كلّ منها لفظ الجلالة هو : 5أيضا .

ماذا وراء هذا التماثل في العدد  5 ؟

أقتطف لكم هاتين الملاحظتين :

1-  إن مجموع أعداد الآيات في السُّور الخمس في النصف الأول هو : 113 ، ومجموعها في سور النصف الثاني هو : 229 . وبذلك يكون مجموع العددين هو 342 . هذا الناتج هو عبارة عن 3 × 114،  ومن المعلوم أن العدد 114 هو عدد سور القرآن الكريم .

2 –عدد مرات ورود لفظ الجلالة في سور النصف الأول الخمس هو 101، وعددها في سور النصف الثاني هو 11.

ما وجه الإعجاز العددي في هذين العددين ؟

إن كلا العددين  يشير إلى الرقم (1) الواحد سبحانه.

هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، فإن كلا العددين أوليّان . العدد 11 هو العدد رقم 5في ترتيب الأعداد الأوليّة ، فأمـّا العدد 101 ، فهو العدد رقم 26. والآن يمكننا ملاحظة إحدى روائع القرآن في ترتيب سوره وآياته : إن مجموع رقمي ترتيب العددين 11 و 101 اللذين يشيران ، إلى عدد مرات ورود لفظ الجلالة بين الأعداد الأوليّة هو : 31 .

( 5 + 26 ) .

[ لاحظوا كيف تم الربط بين العددين 11و101 ومواقع ترتيبهما بين الأعداد الأولية . هذه الحقائق في الترتيب القرآني هي أكبر دليل على إلهية الترتيب ، فلم يكن للصحابة أي علم بهذه الحقائق ، ولا حتى للكثيرين في عصرنا هذا .. ]

   وهكذا يتم تأكيد الظاهرة العددية بعلاقة هي من الخفاء والدقّــة بحيث تبتعد بها عن الشبهات ، وتقدم الدليل على إلهية ترتيب سور القرآن وآياته .

( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ...( سورة محمد 47:24) .

هل أصابها الصدأ فما عادت تفتح إلا بالكسر ؟. يبدو أن هذا هو حال الكثيرين ممن يدعون العلم ، وفهم القرآن  .

اجمالي القراءات 19985