لزواج الشرعى و العلاقات الجنسية المحرمة تقع فى دائرة الاختيار الشخصى . أنت لك الحرية فى الطاعة والمعصية ، وستكون مسئولا عن عقيدتك وسلوكك أمام الواحد القهار يوم القيامة.
أما موضوع الانجاب من زواج شرعى أو من الزنا ـ فهو من الحتميات المقدرة سلفا ولا مناص منها ولا فرار. فكل منا فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل والى قيام الساعة مقدر له سلفا أن يكون ابن فلان وفلانة ، بغض النظر عن العلاقة التى جمعت فلانا وفلانة ، هل هى حرام ام حلال . وأيضا من الحتميات المصائب من مرض أو حوادث ،او كل ضرر يصيبك أو يصيب الآخرين فى الحاضر أو ممن كان فى الماضى أو ممن سيأتى فى المستقبل ، كل ذلك مقدر سلفا ولا سبيل لتفاديه ، وأيضا الرزق وموعد ومكان الموت .
بناءا على ماسبق أقول لك تزوج وتوكل على الله جل وعلا . وسيمضى فيك حكم الله جل وعلا ومشيئته فى الحتميات الأربعة ( الميلاد الرزق المصائب الموت ). ربما لاتنجب ، ربما تنجب أولادا وبناتا أو أولادا فقط أوبناتا فقط : ( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ) ( الشورى 49 : 50 ). ومسألة صحة أو مرض أولادك أو صحتك ومرضك ورزقك ورزقهم بيد الله جل وعلا وحده .
مبروك مقدما .