حكم قضائى يحسم الحرب المشتعلة بين أنصار السنة والصوفيين
كتب ناهد نصر
حسم حكم صادر ببراءة علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، ومحمد الشندويلى رئيس تحرير مجلة "الإسلام وطن"، لسان حال الطريقة العزمية، والدكتور محمد حسين الحفناوى، من تهمة السب والقذف، فى المعركة القضائية التى أثارتها جماعة أنصار السنة ضد مجلة "الإسلام وطن" بسبب انتقاداتها لرموز الجماعة واتهامهم لها بأنهم وكلاء الوهابية فى مصر.
يأتى ذلك على خلفية سلسلة من المقالات للدكتور محمد حسين الحفناوى نشرتها مجلة "الإسلام وطن" بعنوان "وكلاء الوهابية فى مصر من البذر حتى الحصاد"، فند فيها بالأدلة علاقة رموز جماعة أنصار السنة المحمدية بالفكر الوهابى المتشدد، وذلك استناداً إلى أفكارهم، ودعاواهم المنشورة على صفحات مجلة "التوحيد" لسان حال الجماعة.
وتضمنت إحدى المقالات إشارة إلى كتاب "التبرئة" للدكتور أيمن الظواهرى القيادى بتنظيم القاعدة، والعضو السابق بجماعة أنصار السنة المحمدية، يشير فيه إلى مقاطع للشيخ عبد الرزاق عفيفى أحد رموز الجماعة، يكفر فيها القيادة السياسية، ويدعو للخروج عليها. فى إشارة من كاتب المقال للمنهج التكفيرى لجماعة أنصار السنة.
وهو ما دفع محمود عبد الرزاق عفيفى، نجل الشيخ عفيفى لرفع دعوى سب وقذف رقم 14751 لسنة 2009 على كل من كاتب المقال، ورئيس تحرير مجلة "الإسلام وطن" ورئيس مجلس إدارتها علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية. إلا أن المحكمة قضت ببراءة المدعو فى حقهم، وألزمت مقدم الدعوى بالمصاريف.
وعلق عبد الحليم العزمى الحسينى مدير تحرير مجلة "الإسلام وطن" على القضية بأنها محاولة من جماعة أنصار السنة لتبرئة ساحتها أمام المسئولين بالدولة، "والذين أثبتنا بالبرهان والدليل القاطع أنهم يمارسون المنهج التكفيرى ويدعون إليه"، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل. مشيراً إلى أن الجماعة حاولت من خلال مجلتها "التوحيد" أن تبرئ ساحة الشيخ عبد الرزاق عفيفى من تهمة تكفير الحاكم من خلال سلسلة من المقالات التى تتحدث عن فضائل الشيخ عفيفى، إلا أن ذلك لم ينف عنه حقيقة ما أثبتناه من حقائق.
وأضاف أن الطريقة العزمية مصرة على مواصلة حملتها ضد رموز جماعة أنصار السنة المحمدية الذين يكفرون الصوفيين، ويصفونهم بالمبتدعة، كما يعادون الأزهر، والأقباط، مشيراً إلى أن الجماعة تعمل لحساب الفكر المتشدد بقصد إثارة الفتنة.
وقال عبد الحليم العزمى إن سلسلة المقالات المنشورة فى "الإسلام وطن" ستواصل فى الأعداد القادمة كشف المزيد من الحقائق عن رموز الجماعة وعلى رأسهم أبو إسحاق الحوينى، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد حسان.
وأضاف أن الهدف من هذه الحملة هو دفاع الطريقة العزمية عن التصوف والمتصوفين، الذين يتهمهم أنصار السنة بالكفر والابتداع، وقال: "لن تتوقف حملتنا حتى يتوقف هؤلاء عن حربهم ضد التصوف"، مشيراً إلى أن الفارق بين جماعة أنصار السنة وغيرها من الجماعات الدينية التى تمول من خارج مصر، أنها تشن حربا مكشوفة ضد الصوفيين، بعكس الجمعية الشرعية التى مدح كبار أئمتها الفكر الصوفى، أو جماعة الإخوان المسلمين التى خرج مؤسسها حسن البنا من عباءة الصوفية.