تدبر سور القارعة والتكاثر والعصر والهمزة

رضا البطاوى البطاوى في الجمعة ٢٣ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

                           سورة القارعة

سميت بهذا الاسم لذكر القارعة بقوله "القارعة ما القارعة".

"بسم الله الرحمن الرحيم القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش "المعنى بحكم الرب النافع المفيد المنادية ما المنادية والذى عرفك ما المنادية يوم يصبح الخلق كالفراش المنتشر وتصبح الرواسى كالصوف المنفوخ،يبين الله للمؤمنين أن اسم الله الرحمن الرحيم أى أن حكم الرب النافع المفيد هو القارعة أى المنادية للخلق وهى القيامة ويسأل ما القارعة أى ما القيامة ؟وما أدراك ما القارعة أى والله الذى علمك ما القيامة وهى المنادية للخلق بالقيام يوم يكون الناس كالفراش المبثوث والمراد يوم يصبح الخلق كالفراش المنتشر من كثرته وتكون الجبال كالعهن المنفوش والمراد وتصبح الرواسى كالصوف المنفوخ حيث تصبح هشة والخطاب وما بعده للنبى(ص).

"فأما من ثقلت موازينه فهو فى عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاويه وما أدراك ما هيه نار حامية "المعنى فأما من حسنت أعماله فهو فى حياة مقبولة وأما من ساءت أعماله فمصيره هاويه والذى عرفك حقيقتها نار مسلطة،يبين الله لنبيه (ص)أن من ثقلت موازينه فهو فى عيشة راضية أى من حسنت أعماله أى خلص إسلامه فهو فى حياة سعيدة وأما من خفت موازينه أى وأما من ساءت أعماله أى قبح دينه فأمه هاوية والمراد فمسكنه هو الهاويه وما أدراك ما هيه أى والله الذى عرفك حقيقتها نار حامية أى عقاب مسلط عليه.

                            سورة التكاثر

 سميت بهذا الاسم لذكر التكاثر لقوله "ألهاكم التكاثر ".

"بسم الله الرحمن الرحيم ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون "المعنى بحكم الرب النافع المفيد شغلكم التعاظم حتى دخلتم المدافن حقا سوف تعرفون ثم حقا سوف تعرفون ،يبين الله للناس أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن التكاثر وهو التعاظم بينهم فى الأموال والأولاد ألهاهم أى شغلهم عن الحق حتى زاروا المقابر أى حتى دفنوا فى المدافن ،كلا سوف تعلمون والمراد الحقيقة سوف تعرفون وهى أن العذاب لكم .

"كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم "المعنى حقا لو تعرفون معرفة الموت لتشاهدون النار أى لتشاهدونها حق المشاهدة ثم لتحاسبون يومذاك عن المتاع ،يبين الله للناس أن كلا وهى الحقيقة هى أنهم لو يعلمون علم اليقين أى لو يعرفون معرفة الموت لترون الجحيم أى لتشاهدون النار والمراد لتدخلن فى العذاب وفسر هذا بأنهم يرونها عين اليقين أى يشاهدونها حق المشاهدة والمراد يذوقونها واجب الذوق ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم والمراد ثم تحاسبون يوم القيامة عن المتاع الذى تمتعتم به فى الدنيا والخطاب للناس وما قبله

                           سورة العصر

 سميت بهذا الاسم لذكر العصر بقوله "والعصر ".

"بسم الله الرحمن الرحيم والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "المعنى بحكم الرب النافع المفيد والزمن إن الفرد لفى نار إلا الذين صدقوا وفعلوا الحسنات أى عملوا بالعدل أى أدوا الطاعة للحق،يقسم الله بالعصر وهو الزمن على أن اسم الله الرحمن الرحيم أى أن حكم الرب النافع المفيد هو أن الإنسان وهو الفرد فى خسر أى عقاب إلا الذين أمنوا أى صدقوا حكم الله وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات وتواصوا بالحق أى وعملوا بالعدل وهو حكم الله وفسره بأنهم تواصوا بالصبر أى عملوا بطاعة حكم الله .

                            سورة الهمزة

سميت بهذا الاسم لذكر الهمزة بقوله"ويل لكل همزة لمزة ".

"بسم الله الرحمن الرحيم ويل لكل همزة لمزة الذى جمع مالا وعدده أيحسب أن ماله أخلده كلا لينبذن فى الحطمة وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التى تطلع على الأفئدة إنها عليهم مؤصدة فى عمد ممددة"المعنى بحكم الرب النافع المفيد العذاب لكل موسوس عياب الذى لم ملكا وحسبه أيظن أن ملكه أبقاه ؟الحقيقة ليدخلن فى الحطمة والذى عرفك ما الحطمة  جحيم الرب المشتعل الذى يسلط على النفوس إنها عليهم مسلطة فى أعمدة ممتدة،يبين الله للنبى(ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم أى أن حكم الرب النافع المفيد هو أن الويل وهو العذاب لكل همزة لمزة أى موسوس كافر الذى جمع مالا وعدده والمراد الذى لم ملكا وأحصاه ،أيحسب أن ماله أخلده والمراد أيظن أن ملكه أبقاه؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المال لا يبقى على حياة صاحبه ،كلا وهى الحقيقة هى أن الكافر لينبذن فى الحطمة أى ليسكنن فى النار وما أدراك ما الحطمة والمراد والله الذى عرفك ما النار :نار الله الموقدة والمراد عذاب الله المستمر التى تطلع على الأفئدة والمراد التى تعذب النفوس أنها عليهم مؤصدة فى عمد ممددة والمراد إنها عليهم مسلطة وهم مربوطون فى أعمدة مبسوطة وهى السلاسل المربوطة من نهايتها فى عمدان أى أوتاد.

اجمالي القراءات 17321