أمنية ممكنة وليست مستحيلة
فى حب مصر

عابد اسير في الثلاثاء ٢٠ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

طريق الوصول لما يبدو مستحيلاً فى أرض الكنانة وهو الإصلاح المتكامل أو المثالى الذى يرجوه غالبية المصريين وأقول (( غالبية )) متعمداً.....

 لأنى أعتقد أن هناك نسبة غير قليلة من المصريين لا تريد إلا إستمرار الفساد لأنه يمثل الحياة بالنسبة لهم ذلك لأنهم إنغمسوا فيه لدرجة أنهم والفساد أصبحوا كيان واحد لايتجزأ ولا يرون لهم حياة بدونه ويرون كذلك أن طهارة اليد والسمو فوق  شهواتهم عبط وغباء وسفاهه

 

طريق المستحيل هذا يصبح ممكنا إذا وصلنا الى تشخيص دقيق للأسباب التى أدت لما نحن فيه من كوارث على جميع الأصعدة وفى جميع مجالات حياتنا

 

وفى حدود معلوماتى المتواضعة اعتقد أن من أسباب ما نحن فيه ما يلى

* التضليل الدينى العميق الذى تعرض له المسلمون على مدى قرون طويلة والذى فرغ عقول وقلوب وضمائر المسلمين من أهم ما تضمنته الشريعة الإسلامية من المعانى التالية

   1- تذكير بالرقابة الدائمة والدقيقة والعادلة من الخالق سبحانه وتعالى على جميع أعمالهم وأفوالهم وحتى على ما فى قلوبهم وعقولهم ونواياهم وانفسهم

   2- تذكير بالحساب المحكم الذى لا يترك صغيرة ولا كبيرة حتى الذرة وما أقل منها من عمل كل إنسان وأن هناك قصاص عادل عدلاً مطلقاً لكل ما يقترفه الإنسان من جور أو ظلم أو إعتداء على أى من خلق الله

   3- تذكيرأن هناك يوم ليس فيه واسطة ولا محسوبية ولا رشوة سيقف فيه جميع الخلق أمام أعظم وأعدل واعلم واحكم وأكبر القضاة وهو ((( رب العالمين سبحانه وتعالى علوا كبيرا )))

 

 

*بعد ذلك تأتى أسباب كثيرة متشعبة ومتنوعة ولكنها ترتبط كلها برباط واحد وهو أنها نتيجة حتمية للسبب الأول [التضليل الدينى ]

    1-إنعدام العدالة والشفافية وطهارة اليد والأمانة فيما يلى

             -  توظيف وتشكيل أجهزة الحكم وشخوصها  ومهامها ولوائحها وتقنين كل ذلك بما يؤدى الى فساد مقصود

             - سوء إختيار قيادات المنابر الفكر ية والثقافية والعلمية  والدينية المتعمد بهدف تطويع هذه القيادات لغض الطرف عن الفساد وفى الغالب تنغمس فيه وتكون طرفا فاعلاً ومؤيدا له ومنتفعا به وهنا تقع الكارثة

             - تزوير إرادة الشعب فى إختيار من ينوب عنه فى البرلمان سواء كان هذا التزوير فى صندوق الإنتخابات  أو بتلميع الفاسدين إعلاميا عن طريق قيادات إعلامية مبرمجة

فيصل هؤلاء الفاسدين الى البرلمان  الذى من الفترض أنه عقل الامة الذى يقودها ويشرع دستورها وقوانينها وتكون الكارثة عندما ياتى الى البرلمان نواب فاسدين فيأتى دستورا فاسدا وقوانين فاسدة تؤدى بالتأكيد الى دولة الفسادالعتيدة التى عشنا وإكتوينا بها عشرات السنين

 

* بعد ذلك تاتى النتيجة الحتمية لكل ما سبق وهى  (( الإنهيار))

                       إنهيار الوازع الدينى

                      إنهيار المبادىء والخلاق

                     أنهيار العلم والتعليم ورموزة

                     إنهيار بنية الدولة الأساسية

                       إنهيار مؤسسات وصروح الدولة الإنتاجية ( زراعة – صناعة – الخ .... )

                        كل ذلك فى ظل قيادات يتوارى الشيطان خجلا إذا قورن بها فى حنكتها فى تسلطها وفسادها الذى طال كل مليمتر من أرض مصر فإلتهمت ونهبت مالا عين رات ولا أذن سمعت من ثروات هذا البلد الطيب لدرجة الغفلة

 

*وبالتكيد لا بد ان يؤدى ما سبق الى ما نحن فيه من حضيض فى كل شىء

 

هذا ما أعتقده من تشخيص لأسباب الكارثة التى نحن فيها على قدر علمى ومداركى المحدودة كما ان ما خفى دائما اعظم وعلمه عندالله سبحانه وتعالى علام الغيوب

 

وفيما يلى ما أعتقده طريق نأمل فيه  للإصلاح وعلاج لأمراض مزمنة أبتليت بها البلاد وما عليها من عباد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

 *****أول وأهم ما يجب الإهتمام به هو علاج وإصلاح الإنسان بمعنى إصلاح ((((   الذات   ))))

           ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق أوحد ولا شىء سواه وهو اللجوء الى هدى من خلق هذا الإنسان سبحانه وتعالى

          الله الحكيم الخبير

          بتذكير هذا الإنسان بما أنساه شياطين الإنس والجن من قيوميته سبحانه وتعالى ورقابته لكل ما يصدر عن

          الإنسان من قول أو عمل وحسابه وإنتقامه سبحانه وتعالى جزاء حقاً عادلاً لكل ما يقترفه الإنسان من إعتداء

         او ظلم أو كسب حرام

           وبتذكير هذا الإنسان بما انزله الله سبحانه وتعالى فى كتابه الحكيم من أنه لن ينفعه أمام خالقه سبحانه وتعالى

           ماله ولا ولده ولا أمه ولا أبيه ولا اخيه ولا صاحبته وليس هناك فى ذلك اليوم بيع ولا خلة ولا شفاعة

         وبتذكير هذا الإنسان أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً  وأن ليس للإنسان إلا ما سعى

         وبتذكير هذا الإنسان بكل ما أنزله الله من حق يقين فى كتابه الحكيم  وهو كفيل بإصلاح دنياه وآخرته  ان شاء

        الله

 

*****وبعد إصلاح الإنسان (( الذات )) سيكون كل إصلاح مستحيل ممكناً بل وميسراً إن شاء الله لأننا سنجد كل

          شىء فى مكانه الصحيح وكل شخص فى مكانه الصحيح 

 

 

         وأسبح بمخيلنى فى أمل أن يحدث الآتى

           - أن يصل هذا النوع من البشر الذى أصلح ذاته وأستيقظ ضميره ووازعه الدينى من ثباته  وغفلته الى

           البرلمان فتصدر التشريعات الدستوريه وتشريعات القوانين بما يحقق العدل والحق والقسط الذى امر الله

          سبحانه وتعالى به فى جميع الشرائع السماويه والتى أنزلها الله جميعا لإقامة العدل والحق والقسط

 

         - أن تنتهى بهذا العدل من حياتنا نهائيا المسميات والمصطلحات التالية

                                                - النخبة

                                                - الحصانة

                                               -الصفوة

            -  وأن نتعلم من هديه سبحانه وتعالى أن أكرمنا عنده سبحانه وتعالى أكثرنا وأصدقنا تقوى

                         وبهذا لن يستسيغ إنسان شريف أن يحصل على شىء لا يستحقه مهما كان منصبه ومكانته

                      -  وان تكون المنافع المادية من وراء المناصب والمواقع القيادية معقولة ومقننه ومعلنه بكل شفافية

                        حتى لاتكون تلك المنافع والمزايا سبب فى  التكالب والتصارع  على تلك  المناصب والمقاعد

                         دون صلاحية لها أو كفاءة

                       -وان تكون تلك المناصب والمواقع القيادية مؤقتة بمدى النجاح والعطاء والإبداع والإلتزام فيها

                       حتى لا يلتصق الكرسى بمؤخرة الجالس عليه حتى تتعفن مؤخرته وتزكم رائحتها الفاسدة الأنوف  

                       المتشوقة  لنسمة عليلة نظيفة

-         أن نتعلم ونعلم أبنائنا واجيالنا القادمه منذ نعومة أظفارهم دروس التاريخ حتى يتجنبوا ما أدى الى تلك الكوارث وتلك المعاناة وان نعلمهم ونعلم أنفسنا أن الأخلاق أعم وأشمل من نظرتنا القاصرةالى معنى الأخلاق على انها ما يخص النصف الأسفل من الإنسان فهى تعنى قبل ذلك الأمانه الصدق طهارة اليد والقلب الشهامة المروءة الكرم الإيثار وغيرها الكثير والكثير والتى إن نقص فى إنسان إحداها فليعلم أن إنسانبته ناقصة أمام نفسه أولاً وامام الناس وقبل هذا وذاك امام الله سبحانه وتعالى

-          وللحديث بقية إن شاء الله  

        

                                               

       

اجمالي القراءات 13518