ليس دفاعاً عن المجلس العسكرى أن نقول أن ما يحدث من ((( تخريب ))) عند مجلس الوزراء وعند مجلس الشعب أو ماسبيرو
فكل ّذلك أقل ما يسمى به هو [ سفاهه وحماقة شعبيه ] تقابل ب [ سفاهه وحماقة عسكرية ] فى ظل
جهل متمكن لمعنى الديمقراطية ......
وجهل اكثر تمكناً لكيفية ممارسة الديمقراطية ......
وجهل أكثر واكثر لمعنى كلمة (((((( ثورة ))))))
فيجب أن ننظر بعين العقل ونسأل أنفسنا ما هو هدفنا ومبتغانا من الثورة
هل الهدف هو هدم نظام فاسد وقوانين فاسدة أدت الى قيام (( دولة فساد )) على مدى عقود طويلة ؟
أم هدفنا هو هدم وتدمير وطن وإشاعة الفوضى فية وعدم الأمن ؟
وعندما نصل لمعرفة الهدف بدقة تكون تلك البداية الصحيحة لتحقيق ما نبتغي من إصلاح وإقامة دولة الحق والعدل والكرامة
وعودة للسطر الأول
السفاهة ليست تجنى على أى من الثوار او العسكريين ولكن للأسف تلك هى الحقيقة
لأنى أعتقد ان السفيه هو الذى لا يعرف ما يريد ولا يعرف كيف يحقق ما يريد فهو يجهل هذا وذاك
المتفحص للمتواجدين فى ش محمد محمود أو الشيخ ريحان الآن يجد نوعية من الشباب مختلفة بدرجة كبيرة عن شباب التحرير فى 25 يناير والدليل على ذلك تصرفاتهم المغايرة تماماً لتصرفات شباب التحرير فى الآيام الأولى للثورة
فنجدهم عدوانينون دون مبرر وبأسلوب إستفزازى سفيه ينم عن جهل حقيقى بأهداف الثورة
فعندما سئل أحدهم لماذا أنت هنا فكان رده صدمة فقال أنا جيت هنا عشان بيوزعوا أكل وقال آخر أنا جيت عشان بيدونى مائة جنيه وقال آخر إدونى مائة جنيه عشان أولع الحريقة دى أو أرمى الزجاجة الحارقة دى
وسيقول قائل ده كلام مترتب ممن لهم مصلحة فى ذلك
وأقول له وما رؤيتك انت عندما ترى أطفال شوارع لم يدخلوا مدارس ومغيبين بفعل المخدرات والإدمان يرجمون البنية الأساسية التى هى ملك للشعب الذى هم منه ويشعلون النيران فيها ويستميستون فى سبيل أن تصورهم وسائل الإعلام هل يعقل أن يكون هؤلاء شباب التحرير الذين رايناهم يزينون ويدهنون أرصفة ميدان التحرير بعد الثورة
أى عاقل لا يمكن الا يرى الفارق
هذا بالنسبة لسفاهة النوعية المتواجدة الآن فى المظاهرات.
أما بالنسبة لسفاهة العسكريين فهى تتجلى فى تلك الممارسات الغبية الإنفعالية مع المتظاهرين أياً كانت نوعيتهم
ذلك أن العنف من قبل رجل الأمن له حده الفاصل وهذا الحد هو بمجرد السيطرة على الشخص الذى يقاومه سواء كان متظاهراً أو حتى منحرف أو خارج على القانون فهذا الحد هو لحظة السيطرة على هذا الشخص فبعد هذه السيطرة لا يحق لرجل الأمن إيذاء هذا الشخص الى ان يتم التصرف مع هذا الشخص التصرف القانونى المقرر فى هذا الشأن
فهى سفاهة تقابل بسفاهة أكبر وأحقر واغبى
لأن الطرف الأول وهم هؤلاء المتظاهرين سواء كانوا شباباً واعيا أو جاهلا ً مغيبا من نوعيات أولاد الشوارع (( القنبلة الموقوتة )) فى الشارع المصرى وخاصة فى المدن الكبيرة فاعدادهم فى تلك المدن قدرت بالآلاف وربما عشرات الآلاف فهؤلاء بالتأكيد جرمهم أقل فى تلك السفاهة.أو لهم بعض من عذر
إذا قورنت بسفاهة هؤلاء الجنود وقادتهم وغبائهم عندما يتمادون فى إنفعالاتهم فى تنفيذ مهامهم المحددة فى حفظ الامن حتى يخيل لهم أنهم فى معركة او مواجهه او خناقة مع هؤلاء المتظاهرون فينسى الضابط انه ضابط ويتحول الى رئيس عصابة بلطجية وينسى الجنود انهم جنود لهم مهمة محددة لا تتعدى السيطرة وتفعيل الأمن ويتحولون الى قطيع من البلطجية
فيستمر فى ضرب وركل والتنكيل بمن تم السيطرة عليه دون مبرر بعدائية يخرج بها عن دائرة مهمته المحددة
الى متى ستظل أرض الكنانة تحت رحمة تلك السفاهة وهذا الجهل البين بمعانى الديمقراطية وكيفية ممارستها سواء على المستوى الشعبى او الحكومى أو العسكرى
هذا الجهل نتاج طبيعى لتلك السنون الممتدة من تردى التعليم والثقافة فنشات تلك الملايين من هذه الأجيال التى لاتفقه شىء فى اى شىء سوى شىء واحد وهو كيف يحيا الحيوان الموجود بداخلها
فالرجاء كل الرجاء من كل مثقف وكل متعلم أن يفعل ما يستطيعه فى سبيل الأخذ بيد هؤلاء وإخراجهم من بئر التغييب السياسى والدينى والإجتماعى
بدلا من الإنسياق وراء أبواق الإثارة وتخوين (((( الكل للكل))))
آخر السطر أعتقد أن خبر مكالمة فتحى سرور لمبارك اللى بيقول فيها هتولع ومفيش إنتخابات هتنفع أعتقد إنه خبر صحيح لأنة ما زالت أموال الشعب المصرى المنهوبة تحت أيديهم فهل نعطيهم الفرصة فى إفشال ما تحقق حتى وإن كان هزيلاً
ولكم احبتى خالص التحية والحب والتقدير