خطبة الجمعة فى التليفزيون المصرى: العلماء مكانهم دور العلم وليس الاشتغال بالسياسة
كتب هشام علام ٢٧/ ٢/ ٢٠١٠
تناولت خطبة الجمعة، أمس، التى ألقاها الدكتور محمد فؤاد شاكر، ونقلها التليفزيون على قنواته الأرضية، أهمية العلم والعلماء. وشدد على أن العلم له دور مهم، وقدمه المولى عز وجل على الإيمان، واستشهد بآيات قرآنية تعزز ذلك منها قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء). وأكد الخطيب على فكرة أن المكان الأساسى للعلماء هو المعامل ودور العلم والجامعات، وليس سدة الحكم والاشتغال بالسياسة.
لافتاً إلى أهمية الاعتناء بالعلم والتفرغ له للنهوض بالدولة وتحقيق أهداف دعا لها الدين الإسلامى، شأن باقى الأديان السماوية، الأمر الذى اعتبره عدد من المصلين انتقالاً للجدل حول شخصية د. محمد البرادعى من المنابر السياسية إلى منابر الخطابة فى المساجد.
فيما علقت الداعية الإسلامية الدكتورة سعاد صالح حول اشتغال العلماء بالسياسة بأن العلماء مقسمون إلى فئتين أولاهما علماء الدين الذين يجب عليهم الاطلاع على جميع أمور الحياة والاشتغال فيها عدا المشاركة فى الأحزاب السياسية، لئلا يؤثر ذلك على فتاواهم، ولأنه قد تغلب الأهواء والمصالح على رأى الدين فيتحول الأمر إلى كارثة إنسانية يصعب السيطرة عليها، علاوة على أن لهم دوراً أساسياً يتمثل فى نصح الحكام والتصدى لأى مفاسد لم يتصد لها الحاكم، كما يلعبون دوراً مهماً فى علاقات الدولة بغيرها، مثل علاقتنا بإسرائيل، فلعلماء الدين دور فى نبذ هذه العلاقة وعدم الاعتراف بها.
وتابعت: أما العلماء الذين يشتغلون فى بقية العلوم الدنيوية كعلوم الذرة والطب وغيرها، فلا يجب أن ينعزلوا عن الخوض فى السياسة، ولا يجب عزلهم عن المجتمع لأنهم أكثر دراية وعلماً من الآخرين فى هذا الشأن والأقدر على خدمة وطنهم.
وأشارت سعاد إلى أن العلماء الذين يتفاعلون مع مشاكل مجتمعاتهم قادرون على المشاركة السياسية والحزبية البناءة، وأنهم كمواطنين لهم حق أصيل لا يجوز سحبه منهم لمجرد كونهم علماء أفاضل.