سورة التين
سميت بهذا الاسم لذكر التين بقوله "والتين والزيتون".
"بسم الله الرحمن الرحيم والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحاكمين "المعنى بحكم الرب النافع المفيد والتين والزيتون وجبل سيناء وهذه القرية المطمئنة لقد أنشأنا الإنسان على دين عادل ثم أسكناه أسوأ الأماكن إلا الذين صدقوا وفعلوا الحسنات فلهم ثواب غير مقطوع فما يكفرك بعد بالإسلام أليس الله بأفضل القضاة ؟،يقسم الله بكل من نبات التين ونبات الزيتون وطور سينين وهو جبل الطور فى سيناء وهى مكة وهذا البلد الأمين وهو القرية الآمنة مكة على أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد على أن حكم الرب النافع المفيد هو أنه خلق الإنسان فى أحسن تقويم والمراد أنه أبدع الفرد على دين عادل وبعد ذلك رددناه أسفل سافلين والمراد ثم أدخلناه أحقر الأماكن وهو النار إلا الذين أمنوا أى صدقوا حكم الله وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات فلهم أجر غير ممنون والمراد فلهم مسكن غير مقطوع وهذا يعنى أن لهم متاع مسكن دائم ويسأل الله الإنسان ما يكذبك بعد بالدين أى فما يجعلك تكفر بعد علمك بهذا بالإسلام؟والغرض من السؤال هو أن الإنسان عليه أن يسلم أفضل له ويسأل أليس الله بأحكم الحاكمين والمراد أليس الرب بأحسن القضاة ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن الله هو أفضل الحكام والخطاب للكافر.
سورة العلق
سميت بهذا الاسم لذكر العلق بقوله "خلق الإنسان من علق".
"بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "المعنى بحكم الرب النافع المفيد اعمل بحكم إلهك الذى أنشأ أنشأ الفرد من مرفوع اعمل وإلهك الأعظم الذى عرف بالقلم عرف الفرد ما لم يعرف،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن يقرأ باسم ربه الذى خلق والمراد أن يعمل بحكم خالقه الذى أبدع ،والله هو الذى خلق الإنسان من علق والمراد الذى أبدع الفرد من قطعة لحم صغيرة مرفوعة فى وسط الرحم وكرر الله طلبه فقال اقرأ وربك الأكرم والمراد أطع حكم الله وخالقك الأعظم الذى علم بالقلم والمراد الذى عرف الإنسان عن طريق القلم وهو أداة الكتابة عن طريق كلمة كن وهو علم الإنسان ما لم يعلم أى عرف آدم (ص)الذى لم يعرف وهو الأسماء كلها مصداق لقوله بسورة البقرة "وعلم آدم الأسماء كلها "والخطاب للنبى(ص)وما بعده.
"كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى "المعنى حقا إن الفرد ليكفر إن عرفه استمكن إن إلى إلهك المصير ،يبين الله لنبيه (ص)أن كلا وهى الحقيقة أن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى والمراد إن الفرد ليبغى فى الأرض إن علمه استكبر والمراد إن عرف نفسه بسط لها الرزق مصداق لقوله بسورة الشورى "ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض"ويبين له أن الرجعى وهى المصير هى إلى جزاء ربه وهو خالقه مصداق لقوله بسورة الشورى"ألا إلى الله تصير الأمور".
"أرأيت الذى ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى"المعنى أعلمت بالذى يزجر مملوكا إذا أطاع ؟أعلمت إن كان على الحق أى عمل بالطاعة ؟أعلمت أن كفر أى عصى ؟ألم يعرف بأن الرب يعلم ؟يسأل الله نبيه (ص)أرأيت الذى ينهى عبدا إذا صلى والمراد أعرفت بالذى يمنع إنسانا إذا أسلم؟والغرض من السؤال هو تعريفه أنه سيواجه مع الكفار من يمنع المسلمين من طاعة الإسلام،ويسأل أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى والمراد أعرفت إن كان على الحق أى عمل بالحق؟والغرض من السؤال إخباره بأن الناهى للعبد ليس على الهدى أى لم يعمل بالهدى،ويسأل أرأيت إن كذب وتولى أى أعرفت إن كفر أى خالف الحق ؟والغرض إخباره أن الناهى للعبد عن الصلاة هو مكذب كافر بحكم الله ؟،ويسأل ألم يعلم بأن الله يرى والمراد ألم يعرف أن الله يعرف كل شىء؟والغرض من السؤال هو إخباره أن الكافر لا يعتقد أن الله يعلم كل شىء والخطاب للنبى(ص).
"كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه واسجد واقترب "المعنى الحقيقة لئن لم يمسك نفسه لنمسكن بالنفس نفس كافرة مجرمة فلينادى أنصاره سنأمر المعذبين،الحقيقة لا تتبعه أى أطع أى اتبع ،يبين الله لنبيه (ص)أن كلا وهى الحقيقة أن الكافر لئن لم ينته أى لئن لم يمتنع عن الكفر لنسفعن بالناصية والمراد لنمسكن أى لنعذبن النفس ناصية كاذبة خاطئة والمراد نفس مجرمة كافرة ،فليدع ناديه والمراد وساعة التعذيب عليه أن ينادى على أنصاره لينقذوه سندع الزبانية أى سنأمر خزنة جهنم بتعذيبه ولن يقدر أحد على رد عذابهم ،ويبين الله لنبيه (ص)أن كلا وهو الحق هو ألا يطعه أى يتبع حكم الكافر وفسر هذا بأنه يسجد أى يقترب والمراد يطيع حكم الله أى يطيع حكم الله والخطاب للكافر على لسان النبى(ص)
سورة القدر
سميت بهذا الاسم لذكر القدر فيها عدة مرات منها "إنا أنزلناه فى ليلة القدر".
"بسم الله الرحمن الرحيم إنا أنزلناه فى ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هى حتى مطلع الفجر"المعنى بحكم الرب النافع المفيد إنا أوحيناه فى ليلة الأمر والذى عرفك ما ليلة الأمر ليلة الأمر أفضل من ألف شهر تهبط الملائكة وجبريل(ص)فيها بأمر خالقهم من كل شأن رحمة هى حتى مشرق النهار ،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم أى إن حكم النافع المفيد هو أن القرآن أنزلناه فى ليلة القدر والمراد أن القرآن أوحاه الله فى ليلة الحكم جملة واحدة وهى ليلة البركة مصداق لقوله بسورة الدخان"إنا أنزلناه فى ليلة مباركة"وما أدراك ما ليلة القدر والله هو الذى عرفك ما ليلة الحكم ليلة القدر أى الحكم أى الأمر خير من ألف شهر والمراد أفضل من كل الشهور تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر والمراد تهبط الملائكة وجبريل (ص)فى الليلة بأمر إلههم من كل حكم أى إرادة إلهية وهى سلام حتى مطلع الفجر أى هى خير حتى مشرق شمس النهار والخطاب للنبى(ص).