ليـبـيـن لهم ...
وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومــه... XII

عبد الرحمان حواش في الأربعاء ٣٠ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

   وما  أرسلنا  من رسول إلا  بلسان  قومــه...  XII

 

ــ عـدت- والعود أحمد – إلى هذا العنوان لنشر القسم  XII  منه .

ــ  سبق أن ذكرت أن الله سبحانه وتعالى ، إنما أنزل كتابه وأرسل - نبيه ورسوله – محمد ( الصلاة والسلام عليه ) إلى العالمين وإلى كافة الناس بشيرا ونذيرا. ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيراً...)سبأ 28 ، وقوله في سورة الأنبياء 107 ( وما  أرسلناكإلا  رحمة للعالمين ) ( يما  ،  و إلا ّ، الحصرية ) ، وما جاء في سورة النساء79 ، وغيرها.

ــ أرسل الله نبيه بلسان أولئك الأقوام كلها، ليبــيــّن لهم – مصداقا لقوله تعالى في سورة إبراهيم 4 ، ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومع ليبـيّـن لهم ...).

ــ نـلاحـظ: أنه سبحانه وتعالى أنزل كتابه بلسان أولئك الأقوام، مع أنّ ( كتابه ) بيان لهم (... ليبـين لهم ...).

ــ ذلكهو موضوع هذه الحلقة الإثني عشر – وستأتي بحول الله أخرى، وأخرى، إن أطال الله العمر-

ــ إذن، فرسالة محمد ( الصلاة والسلام عليه ) إنما هي لكافة الناس وهم " قومه " ولسان القرءان إنما هو لسان كل العالمين  ORBI  ( جميع الأقوام الذين حول مكة من فرس،وروم،ودرز،وكـرد،وبربر،وغيرهم،( أعراب). وURBI(أهل مكة (عرب ) كما بينت ذلك بوضوح في الموضوع : عـرب وأعرابوملحقاته الثلاثة، بالعشرات من الأمثلة، وبينت أننا نجد الكلمة في كتاب الله المبين، بنفس المعنى وبنفس النّبرات الصوتية phonétiqueعند الألسنة ( ORBI )الأعراب الذين أنزل إليهم، وتلكم الكلمة – كما بينت – تفسر، وتبين معنى ومقصد الكلمة القرءانية، بأحسن تبيـين خاصة ، إذا كانت تلكم الكلمة ذكرت مرة واحدة في كتاب الله- فمثلا:

1) سريا: في قوله تعالى، في سورة  مريم 24( فناداها من تحتها ألا تحزني  قد جعل ربك تحتك سريا ) .

ــ ذهب أغلبالمفسرين على أن معناه : جدول، ساقية ، نهر صغير... إنما ذهبوا إلى ذلك الزعم ووضعوا له أشعاراً - كدأبهم - ليعزّزوا تفسيرهم !- خاصة -  وأنه جاء بعد قولــــه  (عليه السلام ) لها : ( ... فكلي واشربي ... ) .

ــ الأكل :( ... تساقط  عليك رطباً جنياً ).

ــ أما الشراب، بما أنه لم يُذكر، قالوا: إنه  قوله : (  ... قد جعل ربك تحتك سرياً...) وهذا لا يصح أبداً. كما سيتبين لنا بدلائل وقرائن عـدّة، من كتاب الله  المبين.

- أ – قول عيسى( عليه السلام ) لأمه في الحين الذي وضعته فيه : أن ( … لا تحزني …) وهل الحزن من عدم وجود الماء ؟  وهل رأى ( عليه السلام ) الماء قبل أن تراه هي ( أمه ) !?-  حتى يكون أول من يخبرها  بذلك  - !

ــ ذلكم الحزن، إنما هو ، لكونها تلد ولم يمسسها بشر !وذلك  ما جاء في الآية قبلهـــــــا

- مباشرة - ( قالت يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسيامنسيافـناداها من تحتها ألا تحزني...) بفاء التعقيب والترتيب .

- ب- التعبـير : بـ ( ... تحتك ...)وهل النهر يكون تحت الإنسان !?إنما يكون بجانبه، أو بجواره ، أو بقرب منه ، لا : تحت !?خاصة أنها ( مريم ) بربوة، إلا إذا ما كان  الوضع في الماء !! ?.

- ج- وجود  النخلة يستوجب  -عادة- وجود الماء !خاصة وأنها مثمرة.

- د- قد سبقأن ذكر الله وأن الماء موجود،فلا حاجة لذكره مرة ثانية وبلفظ مغاير    

ــ جاء ذكروجود الماء في قوله تعالى : ( ... وءاويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين... )

المؤمنون 50 : ربوة، يمكن فيها القرار ( الإستقرار ) وفيها معين. والمعين هو الماء الصافي الشروب ( قل أرأيتم  إن أصبح ماؤكم غوراً فمن ياتيكم بماء معين ...) الملك 30

ــ إنـّما وصف نفسه  بـ : سريا - كما سيتبين لنا من لسان ( القوم ) الذين أرسل إليهم – وهي صفة، ونعت، وخاصية ، ومَــيزة، لمنزلته الرفيعة عند الله - خالقه -

ــ لفتـة:حين نطق( عليه السلام ) تحت أمه  -عند الوضع- : ( فناداها مـــن تحتها...) ( ألا  تحزني قد جعل ربك تحتك سريا ) صـدّقت مريم  واقتنعت بأنه يتكلم في المهد كما        أخبرتها الملائكة بذلك ، في قوله تعالى في سورة  ءال عمران 45/46 ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشّرك ... ويكلّــم الناس في المهد...).

ــ فحين تأكدتبذلك - فعلاً – إذ كلمها من تحتها حين وضعته وحين أتت به قومهــــــــــــا،

- لأول مرة ، وكان قد سبق أن أرشدها وأوصاها ( من تحتها ) -  بقوله  - ( ... فإما  ترينّ  من البشر أحداً  فقولي إني نذرت للرحمان صوما فلن أكلم اليوم إنسياً فأتت  به قومها تحمله ...) مريم 26/27، لم تكلمهم بل ( فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً قال إني عبد الله ...)مريم 29/30.

ــ أشارت إليه ( بمعنى: اسئلوه هو !) لأنه سبق أن كلمها من تحتها  ( فناداها من تحتها...) وقد سبق - كذلك – أن بشرتها الملائكة بـ :( ويكلم الناس في المهد ...) ءال عمران46.

ــ إذن فما معنى  أنيصف نفسه بـ : (... سريا...)أنطقه الله الذي أنطق كل شئ.

ــ سنحاول، فهم معنى (... سرياً...) من لسان الذين أرسل إليهم فنجد كذلك أنه:

ــ جاء  وصف عيسى ( عليه السلام ) في كتاب الله  بـ:

ــ وجيه  في قوله تعالى في سورة ءال عمران 45 : ( ... وجيهاً في الدنيا والآخرة...).

ــ والوجاهة : السمو، والرفعة ، والشهرة ، ...

ــ ما يثبت ذلكفي تبيين لفظة ( سريا... ) في ألسنة الذين أرسل إليهم  نجد :

ــ  Sire  ( سريا ) في اللسان  الفرسي اللاتيني  واللسان الإنكليزيSir : ( lord )  بمعنى  سيد ، مولى ، وهذا اللفظ تصرّف منــــــــــــــــــــه :    sieur -  monsieur

ــet  seigneur     ( برجوازي وسيد :  إقطاعي ) .

ــ   sérail: بالفرنسية والإنكليزية:  سراي ( قصر ) السلطان .

ــ    TSAR        : لقب  أباطرة روسيا ... قديما .

ــ  كما جاءذلكم المعنى في وصف عيسى ( عليه السلام )  بـ : "سريا " ، جاء وصف يحـي ( عليه السلام ) بـ: سيد في قوله تعالى  في سورة ءال عمران 39  ( ... وسيداً وحصوراً...).

 ــ وجاء السيد  في  قوله تعالى وصفا  لعزيز مصر : ( ... وألفيا  سيدها لدى الباب ...)، وما جاء في سورة الأحزاب 67.

   ــ وجاء  CID  بمعنى  سيد  في مأساة  corneille ( مسرحية ).

 

2) ءازر:في قوله تعالى : ( وإذ قال إبراهيم لأبيه ءازر... ) الأنعام 74.

ــ كل المفسرين يذهبون أن –ءازر- هو إسم أو لقب ، لأبيه !

ــ لا ولن يكون ذلك !  وما الفائدة أن نُخبر باسم أبيه !?أمّا هو فيكفي أن يدعوه بعلاقة الأبـــوة: 

ــ يا أبت !( وجاء أربع مرات ) أو إخبارنا ، بـ : ( ... إذ  قال لأبيه ...) ( جاء ثمان مرات) فذكر إسمه لا يزيد ولا ينقص في كفره ولا في إيمانه !  ولا في فهمنا لذكر الله !

ــ إذن فما هوحقيقة هذه الكلمة أو هذا التعبير !?

ــ لتعزيز ما  سأذهب إليه ،لنطلب النجدة من لسان الذين أرسل إليهم:

ــ نجد فياللسان الأمازيغي ( البربري) كلمة: ءازر ( بالتفخيم ) وهي فعل أمر بمعنى أنظر !

شاهد !لاحظ !عاين !... ومنه إزرى – وتيزرى...( بالتفخيم ) بمعنى: النظر، الرؤيا.

ــ قال إبراهيم ( عليه السلام ) لأبيه : " أنظر ، لاحظ ، أن هذه الأحجار لا تسمع ولا تبصــــر...

( إذ قال لأبيه با أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يُبصر ولا يغني عنك شيئاً) مريم 42.

ــ إستخلص إبراهيم ( عليه السلام ) من ذلك المشهد،حين تابع وقال لأبيه: ءازر- أبصر -!!(... إني أراك   وقومك في ضلال مبين ) .

ــ نلاحظ  التعبير بنفس الفعل  بالرؤيا( : أزر... إني أراك ...).

ــ لهذا الفعلءازر ، في اللسان الأمازيغي  - مرادف- بالخاء- وهوخزرْ  ومعناه النظر بازدراء، ثم دخل هذا الفعل في العربية عن طريق المجمع اللغوي المصري، من البربرية المصرية، وبنفس المعنى وهو: نظر  شزراً. يُنظر المعجم  الوسيط، الجزء الأول صفحة 231.

ــ تثبيــتاًلما ذهبت إليه، نجد أنه قال لأبيه: أبصر ما تعبد !

ــ جاءت هذه الطريقة  من الهداية بالبصر والإبصار في ءايات كثيرة منها :

ــ ( ... من أبصر فلنفسه ومن عمـي فعليها ...) الأنعام 104.

ــ ( ... فإذا هم مبصرون )الأعراف 201.

ــ ( ... وما كانوا يبصرون ) هود 20.

ــ ( ... أبصر به وأسمع ...)الكهف 26.

ــ ( أسمع بهم وأبصر...) مريم 38.

ــ (... ربنا أبصَـرنا وسمعنا فارجعنا...) السجدة 12.

ــ ( وأبصرهم  فسوف يبصرون )الصافات 175 ، وكذلك 179إلى غير ذلك من الآيات.

ــ وكذلكالتعبير بالرؤية  في قوله مثلا ، في سورة الزمر 38 : ( ... قل أفرأيتم  ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضرّ ... أو أرادني برحمة ...).

ــ وجاءتهذه الرؤية - كذلك-  بالنسبة  لإبراهيم ( عليه السلام ) : في قوله تعالى ( وكذلك نـُـري إبراهيم  ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين ) ثم جاء بعد ذلك ( ... رأى كوكبا ... فلما رأى القمر... فلما رأى  الشمس ...) الأنعام 75 إلى   78.      ــ ملاحظة :جاء الفعل ءازر مفتوحاً، عوض أن يكون ساكنا، كما هو عادة فعل الأمر ( حتى في اللسان الأمازيغي) ذلك لالتصاقه وامتزاجه بالهمزة المفتوحة بعده في الإستفهمام الإنكاري التوبيخي :" ءازرْ : أَ تــتّــخذ.

 

3) قـري عينا: على ذكر- أعلاهُ -  بالنسبة لمريم ( عليها السلام ) ( ... فكلي واشربي وقري عينا ...) 26 مريم . إرتأيت أن أشرح ذلك التعبير.

ــ يشرحالمفسرون فعل قـري (عينا)بـ: السرور- الرضا – الهدوء- الفرح !!

ــ لنحاول، كعادتنا تبيـين معنى قـرّ العين ، من لسان الأقوام الذين أرسل إليهم، نجد أن الحرفيـن " القاف والراء "، يدلان في ألسنة كثيرة على اليبوس، والجفاف،والنشاف.

ــ فـفي اللسانالأمازيغي ( البربري ) مثلا نجد،  قار ، يقّور = بمعنى يبس وجفّ .

ــ ونجدكذلك، في اللسان الفرنسي :   COR  وفي الإنجليزي   CORN ( مسمار القدم ) يبوسة جلدية  تتولّـد عن الإحتكاك. كما نجد :   XEROS   في اللسان اليوناني، بمعنى : يـــــابس.

ــ ونجد في العربية : قـرن  وكذلك في الفرنسيةCORNE      بنفس المعنى  وما تصرّف منه

Racornir  تصلـّب  كالقرن. وKeratin/e  ، بالفرنسية  والإنجليزية : الأنسجة القرنية  التي يتكون منها القرن.

ــ ونجد:   corintheالعنب اليابس ( الزبيب ) .

ــ ونجد :  cuir  : الجلد ، و coriace يابس  كالجلد .

ــ ونجد بالعبـرية   AKARE   بمعنى عقيم  ( رحم يابس ?).

ــ إذن : فقـرة العين   جفافها بعدم  البكاء، وعدم تبلـّـلها  بالدمع !

ــ ومن الغريبأننا إذا  تدبرنا كتاب الله  العليم الحكيم ، نجد معنى ذلك ، وبكل سُهولة:

ــ أولاً  نجدأن ذكر: قـرة، يتبعه دائما  العين، في كتاب الله المبين ، ويتبعه أويسبقه : الحزن  في جل ّ  الحالات .

- أ – مريم( عليها السلام )  ( ... ألا  تحزني   ... وقـري  عيناً...)24/26  مريم.

- ب -  موسى( عليه السلام ) ( ... كي تقـرّ  عينها ولا تحزنَ ...)40 طه.  وما جاء في سورة  القصص 13 بنفس التعبير.

ــ وما جاءفي نفس سورة القصص، بالنسبة لفرعون (وقالت إمرأة فرعون قرة عين  لي ولك...)

ولكن الله العليم الخبير، سبق في علمه أنه سوف يكون لهم حزناً، وهو ما جاء في الآية 8  قبلهــا

( فالتقطه ءال  فرعون ليكون لهم  عدواً وحزنا ...) .

- ج -  نساء النبئ  ( الصلاة والسلام عليه ) ( ... ذلك أدنى أن  تقر  أعينهن  ولايحزنّ ...)   الأحزاب 51.

ــ خلاصة  القول ، فيما تقـدّم  أن قرة العين  نقيضه الحزن  - من غير شك – ثم لنتابع تقصّي وتحقيق الحزن في كتاب الله، فنجد أنالحزن:هو البكاء أو أن البكاء، إنما يُسبـبه الحزن - حتى يوافقني الله – سبحانه وتعالى فيما ذهبت إليه :

ــ نجدفي سورة التوبة الآية 92 قوله تعالى ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا  يجدوا ما ينفقون ). وما جاء في  سورة

يوسف  بالنسبة ليعقوب ( عليه السلام ) ( ... وابيضت  عيناه منالحزن ... ) من بكائه!

ــ الخلاصـةأن قـرة العين : يـُبوسها وجفافها، وعدم بللها  بالبكاء، كما بينه الله في كتابه الذي هو: ( نبياناً لكل شئ ...).

ــ وكما أسلفت- تبيـيـنه - ومن اللسان الذي علمه الله ءادم  ( وعـلّم ءادم الأسماء كـــلها ...)  (خلق الإنسان علمه البيان ) أنزل به كتابه ، وبعث به رسوله إلى جميع الأقوام وبلسانهم .

ــ وأخيرا( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا  فيه  اخلافا كثيرا) ( ومن ءاياته ... واختلاف  ألسنتكم ...).

 

4) قـروء: جاء في كتاب الله في ءاية البقرة 228  ( والمطلاقات يتربصن بأنفسهن  ثلاثة قروء ...) .

قـروء : يشرحه المفسرون بـ: الحيض ( الدم ) وإما  بالطهر ( عدمه ) ، وهذا لا يصح :

-أ- فإماأن يكون القرء ،يراد به كل  الدورة  الدموية من دم وطهر ( نظافة ) معاً، إذ مدتهما تتراوح ما بين 28 يوما وثلاثين يوماً، وفسره الله بالشهر، في قوله في ســــورة الطلاق 4  (واللائي يئسن من المحيض ... فعدتهن ثلاثة أشهر... ) .

- ب – وإماأن يراد به الطهر ما يطابق ثلاثة قـروء ( إن ارتبن في يأسهن ) فقط ، لأن الطهر هو الذي يرتبط ويخصّ العلاقة ( المضاجعة ) بين الزوج والزوجة ( المطلقة ) إذ فيه يمكن أن يُعلم  ما خلق الله في رحمها وإذ الطهر هو الفترة  التي يمكن أن يقع فيها الجماع  واللقاح، أما في الحيض فلا جماع ولا  لقاح !

-ج- يعززذلك ما جاء في الموضوع السابق: قـرة العين، فكذلكقـروء، فيه: حرفا " القاف والراء " اللذان بدلان على اليبسوالجفاف والنشاف مثل ما جاء - من أمثلة - في الموضوع :قـــــور،  و  cor  - و  corn  إلى غير ذلك .

 

5) عـاقر: في قوله تعالى في سورة ءال عمران 40 ( ... وامرأتي عاقر ... ) وما جاء في سورة مريم 5 و 8: ( ... وكانت امرأتي عاقراً...) .

ــ سبق أن بينت في  صفحتي ، في موضوع " ما هو الفرق بين العاقر والعقيم "  2009/12/06  بينت من الكتاب المبين أن العاقر إنما هو اليأس  من المحيض ، انقطاع  دم   الحيض La ménopause( وعدم الإنجاب) عند بلوغ المرأة سن اليأس(حوالي الخمسينات ).

ــ نلاحــظ أن في ماتدة عـقـر : حرفي " القاف والراء " اللذين  يدلان على اليبوس  والجفاف،

بينت ذلك بإسهاب - أعلاه - في من لسان القوم الذين أرسل إليهم .

ــ فالذيذهبت إليه في موضوع : " ما هو الفرق بين العاقر  والعقيم "، يعززه  ما جاء في هذا الموضوع، وفي الفصل الثالث والرابعمنه. ذلك أن العقـر  - كذلك – إنما هو يُـبس ، وجفاف الرحم والمهبل، من دم الحيض.

ــ كما جاءفي نفس الموضوع  تسمية  العقر ( أو  العقم ) بـ:  AKARE في اللسان العبري بنفس النبرات الصوتية (phonétique  ).

ــ أكتفيفي هذا الفصل  XII، بتلكم الألفاظ الخمسة : سريـّـًاً - ءازر–قرة أعين–قروء–وعاقر– التي بينتـُها من ألسنة الأقوام الذين أرسل إليهم، طبقا لكتاب الله المبين، الذي نـُزّل إليهم، على محمد ( الصلاة والسلام عليه ) رسولهم وبلسانهم .

ــ إكتفيتبخمسة ألفاظ ، عوضاً من العشرة، التي جاءت في الفصول السابقة ذلك لألاّ يسأم  القارئ  الكريم، من قراءتها واستيعابها.

ــ فإلي فصول،وفصول أخرى بحول الله وحسن عونه ءامين .

 

-  والله  أعلـــم -

اجمالي القراءات 12432