دخلت أزمة فتوي الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، بشأن اعتبار الشباب الغارقين علي السواحل الإيطالية ليسوا شهداء، وأنهم «طماعون»، منعطفاً جديداً، فبالرغم من تأكيد جمعة فتواه في المؤتمر الصحفي، الذي عقده أمس، أصدر مجمع البحوث الإسلامية، برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر،
بياناً يؤكد فيه أن هؤلاء الشباب الغرقي «شهداء»، في نفي واضح وصريح لفتوي جمعة، الذي حضر الاجتماع - الذي استمر ٣ ساعات كاملة - وأصر علي رأيه، ولكن الأغلبية أكدت قول الرسول صلي الله عليه وسلم، في حديثه الصحيح: «الغريق شهيد».
وقدم المجمع تعازيه لأسر الضحايا، وقال في البيان: «مجمع البحوث الإسلامية يقدم خالص العزاء لأسر أولئك الشهداء الذين وافاهم أجلهم، وهم مسافرون بحثاً عن الرزق الحلال».
وطالب البيان الشباب الذين يسافرون خارج مصر للبحث عن أرزاقهم أن يتبعوا في سفرهم الطرق الشرعية التي تصونهم.
من جهة أخري، رفض الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، ربط البعض بين دار الإفتاء والجهات السياسية، مؤكداً أنه لا علاقة مطلقاً للدار بما يسمي «تسييس الفتاوي» أو إصدارها لإرضاء الحكومة.
وقال جمعة في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس: «دار الإفتاء جهة تقوم بالرد علي الأسئلة التي ترد إليها من منطلق الحكم الشرعي.
وحول الرسالة التي يوجهها لأهالي أسر الغارقين علي السواحل الإيطالية، قال جمعة: «أقول لهم جميعاً ربنا يرحمهم، ونحن نشعر بحزن شديد لما حدث، ولكنني لا أستطيع أن (أزين) للمخطئ خطأه وأقول إنهم شهداء، ولكن ربنا يجازي اللي كان السبب»، مطالباً بدراسة الأخطاء التي كانت وراء ذلك.