كنا نقول قديماً «العين عليها حارس»، والآن نقول «العين فقأها حارس»، من هو منوط به حماية المواطنين ونشر الأمن والحفاظ عليه والذى يمثل عين الوطن الساهرة ودرعه الواقية، أصبح الآن يفقأ العيون بدلاً من أن يكحلها بالأمان، صار الآن ينزع الأعين من محاجرها ليضع العصابات عليها بدلاً من أن يطارد العصابات فى أرجاء الوطن، حالات انفجار مقلة العين للمتظاهرين كارثة، والكارثة الأكبر هى أن الذى فجرها غائب عن الحساب.
رجاء لكل من يعانى من إصابة فى العين نتيجة الأحداث والمظاهرات الأخيرة مراسلتى على الإيميل، سيكون هناك تواصل مع أطباء العيون من الأساتذة الذين تركوا لدى أسماءهم وعرضوا التعاون دون شو إعلامى.
كنت قد تساءلت فى مقالى السابق عن مغزى وهدف أخذ البطاقة من الست الغلبانة بعد إعطائها كيس الزيت والسكر بواسطة الإخوان المسلمين؟..
وتساءلت كيف سيستفيدون من هذه البطاقات؟.. وصلتنى من الأستاذ أسامة مجدى إجابة عن سؤالى يقول فيها «الغرض من طريقة التصويت واضحة جداً، وهى أنه سيتم استخدام هذه البطاقات عن طريق سيدات منتقبات، ولأن معظم القضاة يتحرجون من أن يطلبوا من المنتقبة كشف وجهها، فإنهم يطلبون من سيدة أخرى عادية أن تتأكد من شخصية المنتقبة، وهنا سيعرض أعضاء الحزب توفير سيدة من جانبهم لمساعدة القاضى، وهذه السيدة ستخبر القاضى كذباً بأن السيدة المنتقبة هى السيدة صاحبة البطاقة، وليس بوسع القاضى التأكد من صحة هذا القول لأن كشف وجه السيدة يتم بمكان منعزل داخل اللجنة حتى لا يرى الرجال وجه السيدة المنتقبة، وبالتالى سيسمح لها بالتصويت، ولذلك فإنه يجب على كل قاض موجود باللجنة الفرعية أثناء الاقتراع أن يتأكد بنفسه من شخصية حاملة البطاقة، وأن يطلب منها نزع قفازات اليد قبل السماح لها بالتصويت للتأكد من أنها لم تدل بصوتها قبل ذلك.
إضافة إلى ما سبق أرسل لى الصيدلى هانى فهمى من شبرا قصة أخرى من قصص خدع الانتخابات الإخوانية، يقول د. هانى: «أضف إلى ما كتبته يا دكتور خالد عن حزب الإخوان هذه الخدعة التى رأيتها بأم عينى مرتين فى يوم واحد هو (الثلاثاء من الساعة ٩ مساء حتى الثانية فجرا)، رأيت الكلام ده فى شبرا وتحديدا فى شارع منية السيرج وأيضا فى شوارع جانبية أخرى، ترابيزة صغيرة عليها لاب توب (مأخوذة الكهرباء له من عمود كهرباء أو أى شقة دور أرضى ويعطوا لصاحب الشقة الفقير قرشين + الكيس إياه)، المهم خلفهم يافطة كبيرة بتقول (إعرف دائرتك الانتخابية) وعلى الترابيزة واللاب توب ٣- ٤ شاب ملتحين يستلقطوا الزبون من الشارع، والخدعة تحصل بسحب البطاقة الشخصية علشان يعرفوه الدائرة الانتخابية و.....
يصوروا البطاقة ويقوم الزبون ويقولوا له (نعيما) وبالسلامة كده الزبون بقى عضو فى حزبهم.. وتانى يوم يلاقى الزيارة المتينة وصلت له لحد باب شقته (أنا تابعت الموضوع ده بنفسى)، ليه تصوير البطاقة؟ علشان يتعمل للزبون عضوية فى الحزب، أو علشان لو فى نية التزوير يبقى صور بطاقات الزباين جاهزة!».