رجح ثلاث سيناريوهات لمواجهة عودته.. الأشعل: النظام قد يواجه البرادعي بالتجاهل أو الاسترضاء لحرمانه م
في
السبت ٢٠ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
رجح ثلاث سيناريوهات لمواجهة عودته.. الأشعل: النظام قد يواجه البرادعي بالتجاهل أو الاسترضاء لحرمانه من الترشح للانتخابات الرئاسية
رجح السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق أن يلقى الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تجاهلا من النظام المصري في حال قرر الترشح للانتخابات الرئاسة القادمة.
ووضع الأشعل هذا السيناريو ضمن ثلاث خيارات؛ قائلا إنه قد يلقى تجاهلاً انطلاقا من أن الشروط الخاصة بالترشح لانتخابات الرئاسة لا تنطبق عليه، وإن كان النظام قد يعمل على استغلاله لإضفاء مزيد من الزخم دون السماح له بالترشح فعليا، متوقعا ممارسة ضغوط حكومية على أحزاب المعارضة لمنع انضمامه لأي منها.
أما الخيار الثاني، فلم يستبعد أن يتعرض لحملة هجوم في الصحف الحكومية ووسائل الإعلام التابعة للدولة، عبر التأكيد على عدم أهلية للترشح، والتركيز على علاقته الوثيقة بالولايات المتحدة لمحاولة حرقه أمام الرأي العام، وإظهاره في صورة المبتز للنظام من أجل الاستجابة لضغوط واشنطن في عدد من الملفات.
لكنه مع ذلك، ألمح إلى إمكانية أن يقوم النظام باسترضاء البرادعي عبر إسناد أي منصب رفيع له سعيا لاحتوائه وإبعاده عن خوض انتخابات الرئاسة، أو تقديم نفسه كمرشح للانتخابات بشكل قد يثير المتاعب للنظام، واضعا هذا كخيار ثالث في التعامل مع الدبلوماسي الدولي.
غير أن السيناريو الأرجح من وجهة نظره أن يقابل النظام البرادعي بعدم اكتراث واستنفاد جهده مع إصراره على رفضه التجاوب مع أي دعوات لإجراء تعديلات على المادة 76 من الدستور الخاصة بشروط الترشيح، وبالتالي حرمانه من حق الترشح.
ولم يستبعد الأشعل أن تستغل الإدارة الأمريكية عودة البرادعي إلى مصر لمعاودة الاهتمام بملف الإصلاح السياسي في مصر، وذلك سعيا لإجبار الحكومة المصرية على تقديم تنازلات قد يكون من بينها تخفيف القيود الخاصة بترشح المستقلين لانتخابات الرئاسة، وهو أمر قال إنه قد يضعها في حرج بالغ.
وفي تصريحات سابقة لـ "المصريون"، رفض الأشعل طرح البرادعي كمرشح للانتخابات الرئاسة، قائلا إنه لا يملك المقومات التي تجعله مؤهلا لحكم دولة بوزن مصر، متهما إياه بالارتباط بجهات أمريكية دفعته لإبداء رغبته للترشح لانتخابات الرئاسة المصرية لتشديد الضغوط على النظام الحاكم في مصر وإجباره علي تقديم تنازلات في عديد من الملفات.
وأكد أنه لا يقبل استبدال نظام حاكم وصفه بـ "الموالي لواشنطن برئيس مصري ذي هوى أمريكي خالص"، موضحا أن من بين أسباب تحفظه ابتعاد البرادعي عن مصر لنحو 30 عامًا بالخارج، وأن مصر لا تحتاج مع كامل الاحترام لقدرات البرادعي "نزل إليها بالبراشوت" بقدر ما تحتاج لمشروع وطني يحظى بإجماع ويسعى لاستعادة دورها العربي والإقليمي ويتصدى للمشاكل العديد التي تحاصرها.