أقول إن أخاك لم يتعدّ بعد مرحلة الطفولة الأولى ، مرحلة التمسك بالكرة دون مشاركة فى اللعب بها مع الآخرين . اسهم فى تأصل مرضه بالشح أبوه ثم أخواته البنات . تزوج بلا مهر ، وعاش مع زوجته وابنائه عالة على أبيه ثم على أخواته المتزوجات ، ولم يحسّ بالعار وهن ينفقن عليه ، ولم يحسّ بالعار وهو يتنكر لهن ويقطع صلة الرحم بهن . مستحيل فى حالته أن يتقى الله جل وعلا أو أن يعطى أو أن يكون من أهل الاحسان والايثار . هو حالة مستعصية عاش بمرض الأنانية واستمر به المرض فأصبح لا يرى فى الناس إلا مصدر منفعة له دون أدنى حقوق عليه تجاههم . هذا الصنف من البشر علاجه الوحيد هو فى الابتعاد عنه حتى يلقى مصير أعماله . مساعدتك له تضره وتؤكد له أنه على حقّ فى اختيار الشح والأنانية . أنتظرى عليه حتى يلقى عقابه من إبنه المدلل .ولو كان لديك يا سيدتى فضل خير فهناك من يستحقه من الفقراء والمساكين وذوى القربى . أما ذلك الأخ العاق فقد أخذ حقه وزيادة .