الإشارة التاسعة
الحالات الأربع لسور القرآن
السورة في القرآن – باعتبار ترتيبها – إما فردية الترتيب ، وإما زوجية الترتيب . وباعتبار عدد آياتها ، إما فردية الآيات ، وإما زوجية الآيات .
وبالاعتبارين ، فالسورة في القرآن واحدة من أربع حالات لا خامس لها :
1- فردية الترتيب فردية الآيات ، ومثالها ( سورة الفاتحة : 1 / 7 ، رقم ترتيبها عدد فردي ، وعدد آياتها عدد فردي ) .
2- زوجية الترتيب زوجية الآيات ، ومثالها ( سورة البقرة 2 / 286 ) .
3- فردية الترتيب زوجية الآيات ، ومثالها (سورة آل عمران 3 / 200 ) .
4- زوجية الترتيب فردية الآيات ، ومثالها ( سورة الأنعام 6 / 165 ) .
وتتآلف هذه الحالات في مجموعتين :
الأولى : السور المتجانسة ، هي ما كان رقم ترتيبها ، وعدد آياتها ، عددان زوجيّان أو فرديّان . وعدد سور هذه المجموعة هو 57 سورة .
الثانية : السور غير المتجانسة ، هي ما كان رقم ترتيبها فرديا وعدد آياتها زوجيّا ، أو ما كان رقم ترتيبها زوجيّا وعدد آياتها فرديّا ، وعدد سور هذه المجموعة هو 57 سورة .
والآن ، لنتأمل هذا الجزء من ظاهرة الحالات الأربع لسور القرآن :
إن مجموع أعداد الآيات في السُّور المتجانسة هو : 2933 .
وإن مجموع أرقام تراتيب هذه السور هو : 3303 .
وبذلك يكون مجموع العددين هو : 6236.وهذا هو أيضا عدد آيات القرآن الكريم .
( في هذه الظاهرة يظهر الربط بين ترتيب السورة في القرآن ، وعدد آياتها ، وتكتسب الإشارة هذه اهميتها من أنها شاملة لجميع سور القرآن ، وقد اقتصرنا هنا على الجانب المتعلق بعدد آيات القرآن ، فأما السور غير المتجانسة فتختزن الإشارة إلى عدد سور القرآن البالغة 114 سورة ) .