الإشارة الثامنة
في سورتي الزُّمر والغاشية
سورة الزمر هي السورة رقم 39 في ترتيب المصحف ، وهي مؤلفة من 75 آية . نلاحظ أن مجموع العددين الدالين على موقع ترتيب السورة وعدد آياتها هو 114(39+75=114) ، بعدد سور القرآن الكريم ، وأن عدد سور القرآن التالية لسورة الزمر وحتى نهاية المصحف هو 75 سورة ، أي بعدد آياتها.
ونلاحظ مثل ذلك في سورة الغاشية ، فهي السورة رقم 88 في ترتيب المصحف ، وقد جاءت مؤلفة من 26 آية ، وبذلك يكون مجموع العددين الدالين على موقع ترتيب السورة وعدد آياتها هو 114 ، (88+26=114)بعدد سور القرآن الكريم ، وأن عدد السور التالية لها وحتى نهاية المصحف هو 26 ، بعدد آياتها .
لماذا لا تكون هذه العلاقات في السورتين مجرد مصادفات جميلة ؟
1- إن مجموع رقمي ترتيب السورتين ( الزمر والغاشية ) هو: 127 ( 39 +88=127 ).
وإن مجموع عددي آياتهما هو : 101 ( 75 + 26 = 101 ) .
ما وجه الإعجاز في العددين 127 و 101 ؟
نلاحظ أن العددين 127 و 101 أوليّان ، العدد 127 هو العدد رقم 31في ترتيب الأعداد الأولية ، فأما العدد 101 فهو العدد رقم 26.
إن مجموع العددين هو 57 (31+26)، وهذا العدد هو نصف العدد 114 .
إن في هذه العلاقة ما يدفع الشبهة عن العلاقة السابقة لكل من السورتين ( إشارة كل منهما إلى العدد 114 ) ، وما فيها من الخفاء ما يؤكد أن ترتيب هذه السور وأعداد آياتها قد تمّ بالوحي .
لقد كان ممكنا – افتراضاً – أن تأتي السورة رقم 38 مؤلفة من 76 آية ، ويكون المجموع 114 ، وأن تأتي السورة رقم 87 مؤلفة من 27 آية ويكون المجموع 114 أيضا. في هذه الحالة سيكون مجموع رقمي ترتيب السورتين 125 ، ومجموع آياتهما 103 ، وبذلك تختفي العلاقة الخفيّــة المؤكِّدة .
2- إذا تأملنا رقم ترتيب سورة الزمر ، وعدد آياتها ، نلاحظ أن الفرق بين العددين هو 36( 75 _ 39 ) ، وهذا هو الجزء الأول في العدد 6236 .
فإذا تأملنا رقم ترتيب سورة الغاشية وعدد آياتها ، نلاحظ أن الفرق بين العددين هو 62( 88 – 26 ) وهذا هو الجزء الثاني في العدد 6236 .
إنها الإشارة إلى عدد آيات القرآن الكريم . ولو عدنا إلى افتراضنا السابق نلاحظ أن هذه الإشارة ستختفي أيضا .
لا بديل عن العددين 127 و 101 .