القرضاوى: لولا أمير قطر لكنت فى قائمة الإرهابيين الأمريكية
في
السبت ١٣ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
الشيخ يوسف القرضاوى
كتب شعبان هدية
كشف الشيخ يوسف القرضاوى أن الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر هو الذى حماه من الانضمام لقائمة الإرهابيين التى وضعتها الإدارة الأمريكية قبل سنوات، وأكد القرضاوى أن الأمريكيين أصروا على إدخاله فى القائمة إلا أن الأمير وقف بقوة وشجاعة وإصرار ضد إصرارهم، وانتهى الأمر باستبعاد القرضاوى من قائمة الإرهابيين.
ووجه القرضاوى الشكر فى ختام الملتقى العلمى الأول لتلاميذ القرضاوى بالدوحة الشكر لأمير قطر وشعبها لاحتضانهم له منذ 1961، مشيرا إلى أن الله أكرمه بدولة قطر التى أفسحت له الطريق بدون عائق فى سبيل حرية القول، وأن يقول ما يشاء فى دروسه وفى خطبه بالمساجد، وفى برامج الإذاعة والتليفزيون، وفى الصحف، وفى قناة الجزيرة.
وأقسم القرضاوى حسبما نقلت جريدة العرب القطرية أن قطر لم تضع أمامه خطوطا حمراء لا يجوز تخطيها، قائلا "الحمد لله ربنا أنقذنى، ربما لو بقيت فى مصر لكنت رهين المحبسين، كما حدث لإخوانى" ، مضيفا أنه اعترض على أشياء كثيرة فى قطر، منها افتتاح مكتب التمثيل التجارى الإسرائيلى فى الدوحة، وعلى وجود قواعد أمريكية فى قطر، وعلى بعض مواد الدستور، ومع كل هذا لم يعتقله أحد، كما روى القرضاوى أنه خطب عقب زيارة شمعون بيريز للدوحة بعد ارتكاب إسرائيل لمجزرة "قانا" وقال" على الذين صافحوا بيريز أن يغسلوا أيديهم سبع مرات إحداهن بالتراب"، وأنه قابل الأمير فيما بعد فعانقه بحرارة وأقسم له أنه غسل يديه 14 مرة؛ لأنه صافح بيريز مرتين.
يذكر أن الملتقى العلمى الأول لتلاميذ الشيخ يوسف القرضاوى انتهى بتأسيس (رابطة تلاميذ العلامة القرضاوى)، وانتخاب مجلس أمناء لها من خمسة أعضاء, وأوصى علماء الأمة وطلبة العلم والدعاة والمثقفين بالاستفادة من تراث العلامة القرضاوى، واعتبرها القرضاوى رابطة "دعوية" لنشر دعوة الإسلام للعالم كله، وإسلامية قبل كل شىء، وليست رابطة شخصية ولا إقليمية، ولا تنتمى لجنسية معينة وأوضح أن الرابطة ترتبط وتقوى وتعتز بالإسلام أكثر من ارتباطها بشخص القرضاوي، مبينا أن الإسلام لا يقدس الأشخاص حتى لو كانوا أنبياء.