تحقيقات نيابة أمن الدولة: تنظيم نسائى داخل «الإخوان» يقوده النائب الأول للمرشد كتب أحمد الخطيب ١٣/ ٢/ ٢٠١٠ |
فجَّرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع الدكتور محمود عزت، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء مكتب الإرشاد الذين تم القبض عليهم مع عدد كبير من كوادر الجماعة قبل أيام، مفاجأتين جديدتين، حيث كشف محضر تحريات مباحث أمن الدولة عن وجود تنظيم نسائى خاص داخل الجماعة يقوده محمود عزت، على غرار التنظيم النسائى القديم الذى كانت تقوده زينب الغزالى، القيادية الإخوانية الراحلة، شقيقة الشيخ الراحل محمد الغزالى، حسب وصف الاتهام.قال نص الاتهام، فى القضية التى حملت رقم ٢٠٢ حصر أمن دولة عليا إن «عزت والمجموعة المقبوض عليها عملوا على استقطاب عناصر نسائية وضمهن للتنظيم بهدف استغلالهن فى نقل التكليفات الصادرة من التنظيم الخاص والموجهة إلى كوادر الجماعة لتلافى الرصد الأمنى على غرار تنظيم زينب الغزالى».وكشف المحضر أيضاً عن وجود أسماء كبيرة وكثيرة لقيادات وكوادر الإخوان لاتزال أجهزة الأمن تتحرى عنهم، فيما يبدو أنه استعداد للقبض عليهم وضمهم للقضية التى من المتوقع أن تشهد عمليات قبض واسعة خلال الأيام المقبلة.ونص محضر التحريات فى القضية على: «أفادت المعلومات السرية والموثوق بها بأن القيادى محمود عزت استبعد كل من يثبت عدم ولائه لقيادة النظام الخاص أو كل من يرفض أفكار القيادى سيد قطب وأن المعلومات أفادت بأن قيادات التنظيم عزت والعريان وحامد والبر استبعدوا العديد من القيادات والكوادر من التنظيم يجرى التحرى عنهم الآن».ولم يبين المحضر إذا كان المقصود بالذين سيتم التحرى عنهم هم قيادات الإخوان الذين خرجوا من التنظيم فى الانتخابات الأخيرة أمثال الدكتور محمد حبيب، النائب الأول المستقيل لمرشد الإخوان، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وعدد من قيادات مجلس الشورى العام للتنظيم مثل حامد الدفراوى وخالد داوود، أم أشخاصاً غيرهم بهدف توسيع دائرة المقبوض عليهم خلال الأيام المقبلة، لكن عبدالمنعم عبدالمقصود، المحامى الأول للجماعة، رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، استبعد لجوء النظام إلى توسيع دائرة الاعتقالات لأعضاء الجماعة، لكنه قال: «إن الصورة لم تتضح بعد بالنسبة لتعامل النظام مع الإخوان فى هذه القضية».وعلى صعيد التحقيقات، اتهمت النيابة الدكتور عبدالرحمن البر بالاضطلاع بمسؤولية البؤرة التنظيمية بمحافظة الدقهلية، ويعاونه فيها محمد السيد الدسوقى، واتهمت الدكتور محيى حامد بالاضطلاع بمسؤولية البؤرة التنظيمية بالشرقية ويعاونه فيها محمد عبدالغنى، مسؤول التنظيم بالزقازيق. |