أيد عدد من علماء الأزهر وصف الدكتور «محمد سيد طنطاوي» ـ شيخ الأزهر ـ لبعض ممارسات الطرق الصوفية بأنها شرك بالله وكفر، وأن الحصول علي الكرامات من الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية، فقد أكد الدكتور «محمد عبدالمنعم البري» ـ رئيس جبهة علماء الأزهر ـ أن كلام «طنطاوي» حقيقة، وأن هناك بعض الممارسات الصوفية لا يقبلها الإسلام، وهي شرك بالله تعالي مثل التشفع بالقبور وأصحابها والحصول علي الكرامات عن طريق الأموات. وشدد الدكتور «محمد رأفت عثمان» ـ عضو مجمع البحوث الإسلامية ـ علي أن صور التصوف التي نشاهدها الآن تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية مثل التبرك بزيارة القبور واللجوء إلي صاحب القبر وذكر الله تعالي بطريقة منافية لجلاله عز وجل والرقص والتمايل يميناً ويساراً وادعاء أتباع ومريدين لمشايخ الطرق الصوفية في الريف والمدن أن لهم كرامات، وأنهم مباركون وعلي صلة بالله تعالي، كل هذا لا أساس له من الإسلام حتي أصحاب المساجد الذين يدعون أنهم أولياء عند الله لا نعلم مدي قبولهم عند الله ولا يمكن أن نقطع بذلك واتباع هذه الطرق يستغلون ذلك للترويج لأهداف تخصهم بعيدة عن التصوف والتقرب إلي الله. وعلي جانب آخر طالب الشيخ «محمد الشهاوي» ـ رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة المشيخة العامة للطرق الصوفية ـ شيخ الأزهر بتحديد الأخطاء التي يرتكبها أتباع الطرق الصوفية قبل وصمهم بالكفر، وقال إن عليه مسئولية كبيرة للقضاء علي هذه الأفعال فإذا كان يري أن هناك تجاوزات أو أفعال شرك بالله عليه أن يحددها ويساهم في القضاء عليها ويعرف جيداً أن من يقومون بهذه الممارسات لم توجه إليهم تعليمات وإرشادات دينية صحيحة لضعف وسائل الإعلام الديني المسئولة عنه تخاذل المؤسسة الدينية فيجب عليه قبل ذلك أن يبين أوجه الخلاف وطرق القضاء عليها. وكان الدكتور «محمد سيد طنطاوي» ـ شيخ الأزهر ـ قد أعلن ـ أمس الأول ـ في رده علي سؤال حول رأيه في الصوفية خلال افتتاح الموسم الثقافي لمدينة البعوث الإسلامية للطالبات أن هناك بعض الممارسات الصوفية التي تهدف إلي الحصول علي كرامات للبشر وإلي عبادة البشر لبعضهم لا تكون صوفية بل هي كفر وشرك بالله تعالي وانحراف عن المنهج الصحيح للدين الإسلامي وأن الصوفية أنواع وليست كلها صحيحة