بعد أيام قليلة من حكم إدانة الضابط إسلام نبيه، في القضية المشهورة باسم «عماد الكبير»، شهد مركز شرطة القناطر الخيرية، حادثاً مشابهاً، عندما وجه مسجل خطر اتهاماً إلي ملازم أول ومخبرين بالاعتداء عليه وهتك عرضه. وبالرغم من أن الواقعة حدثت في يونيو الماضي، فإنها ظلت طي الكتمان، ولم يعلن عنها إلا بعد حكم الإدانة في قضية «عماد الكبير». استدعت نيابة القناطر برئاسة أحمد الضاني وسكرتارية حسن بندق، المتهمين الثاني والثالث، ووجهت إليهما اتهامات استعمال القسوة وهتك العرض بالقوة. وأمر المستشار هشام عمارة، المحامي العام الأول، باستدعاء الضابط لسماع أقواله.
وقال ضحية الواقعة أحمد سيد حسنين «٢٧ سنة» إنه تم إلقاء القبض عليه في أول يونيو الماضي، بتهمة حيازة مخدرات، بمعرفة الملازم أول محمد عاشور، واقتاده المخبران شريف عبدالسلام وأحمد سيد أبوالفتوح إلي قسم الشرطة، حيث اعتديا عليه بحزام وشومة، وأضاف أن الضابط أمر المخبرين بتقييده ووضع عصا في مؤخرته.
وأحيل المتهم إلي النيابة، فلاحظ المحقق آثار الضرب علي جسده، فأثبت ذلك في محضر التحقيق، وعندما سأله وكيل النيابة عن سبب الإصابات، رد عليه بأن الضابط والمخبرين عذبوه وهتكوا عرضه. وقررت النيابة عرض الضحية علي الطب الشرعي في اليوم التالي لضبطه، وأثبت التقرير المبدئي وجود سحجات وكدمات في جسد الضحية، مرجحاً أن تكون بسبب ضربه بشومة وحزام، كما أشار التقرير إلي وجود آثار كدمات في مناطق حساسة في جسد الضحية، مرجحاً أن تكون بسبب الاعتداء عليه بـ«أظافر اليد». وقال أحد أقرباء الضحية إن قوة من مركز الشرطة ذهبت إلي منزل أحمد سيد حسنين، وساومت أسرته علي التنازل عن الاتهامات التي وجهها إلي الشرطة، مقابل التنازل عن اتهامه بحيازة المخدرات، لكن الأسرة رفضت. وقال مصدر أمني إن النيابة طلبت استدعاء الطبيب الشرعي الذي وقع الكشف الطبي علي الضحية، لكن ضباط المباحث قالوا إنه سافر إلي السعودية.
ومن المقرر أن تستمع النيابة اليوم إلي أقوال الضابط المتهم في الاتهامات الموجهة إليه.