هو مستحق للقتل بلا جدال . الجدل هو فى قتله بعد محاكمة أو بلا محاكمة . وأقول إن المحاكمة تكون للتأكد من ارتكاب المتهم بالقتل حتى يصدر عليه الحكم بالقتل . وفى حالة المستبد العربى فمؤكد قيامه بقتل مئات الألوف من الأنفس . والأمر لا يحتاج الى إثبات . وهنا يكفى تقارير منظمات حقوق الانسان ، وتقارير الصحافة التى تصوّر وتوثّق جرائم المستبد فى القتل والتعذيب ، وهو يستخدم مال الشعب فى قتل أفراد الشعب ، ويسرق بقية مال الشعب لنفسه ، وهو مستحق لكل العقوبات من عقوبة الحرابة الى عقوبة القصاص الى عقوبة السرقة وحتى عقوبة الزنا و قذف المحصنات فى مجونه وفى إعلامه الكاذب الذى يتهم الأبرياء والمحصنات . إذن نحن أمام جريمة بل جرائم ثابتة ، ولسنا أمام متهم بل مجرم كان فى سطوته يفخر بإجرامه ويهدد به ضحاياه . عندما يقع هذا المجرم فى يد ضحاياه فمن حقهم قتله حال العثور عليه وبلا محاكمة . ومن حق أفراد الضحايا قتله بلا انتظار لأوامر عليا لأنهم أولياء القتلى ، ومن محق ولى القتيل أن يقتل القاتل طبقا لقوله جل وعلا ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً ) ( الاسراء 33). هنا سلطان لولى القتيل ، وهذا فى قتل نفس واحدة ، فكيف بمن قتل مئات الالوف ؟