شباب الإخوان يتمردون علي قيادات الجماعة.. ويتجهون لإنشاء «مكتب إرشاد مواز»
قررت مجموعة من شباب المدونين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين إنشاء مكتب إرشاد مواز لمكتب الإرشاد، وانتخاب مرشد عام من الشباب بديلاً عن المرشد الحالي مهدي عاكف، وذلك بعد اتهام قيادات الإخوان لهم بـ «التخلف والتفاهة»، مؤكدين أن المكتب الموازي ستكون له فروع في المحافظات.
وعلمت «المصري اليوم» أن عدداً كبيراً من المدونين الإخوان بدأوا بالفعل في الانتقال بين المحافظات للعمل علي تنفيذ الفكرة وتوضيح أسباب الانشقاق عن صفوف الجماعة.
وكان شباب المدونين دخلوا في صراع خلال الأيام الماضية مع قيادات الجماعة، خاصة بعد قيام عدد منهم بإنشاء موقع «إخوان أوف لاين»- الذي اعتبروه موقعاً موازياً للموقع الرسمي للجماعة «إخوان أون لاين»- قاموا فيه بتوجيه النقد لقيادات الجماعة وبرنامجهم الحزبي وموقعهم الرسمي الذي يقوم بالسطو- حسب قولهم - علي أخبار وصور من المدونات لينسبها لنفسه، وهو ما دفع المقربين من صاحب الموقع إلي ممارسة ضغوط شديدة عليه لإغلاقه، وهو ما حدث بالفعل.
وعلقت هذه المجموعه علي الموقع الذي قام بتوجيه النقد إلي الجماعة وقيادتها وموقع «إخوان أون لاين» بصورة غير معتادة قائلين: إن فكرة إنشاء موقع إلكتروني جديد تأتي بسبب الأخطاء المهنية الكثيرة التي وقع فيها الموقع الرسمي، وأشاروا الي رفض الاعلاميين والصحفيين القائمين علي الموقع الرسمي لـ «الإخوان» الاستماع إلي ملاحظات شباب المدونين بل واستهزأوا بهم واتهموهم بالتخلف والرغبة في الانشقاق عن صفوف الجماعة.
ويعد أهم نقد وجه إلي موقع «إخوان أون لاين» المتحدث الرسمي باسم الجماعة في مصر أن الموقع يقوم باقتباس الصور والأخبار من المدونات دون إذن من أصحابها بل ويقوم العاملون فيه بوضع اللوجو الخاص بالموقع علي الصور التي اقتبسوها من المدونات وهو ما رفضه المدونون الذين قاموا بإنشاء الموقع.
يذكر أن القيادي الإخواني مرسي عزيز اجتمع خلال الأيام الماضية بعدد من المدونين للتعرف علي عالمهم ومشاكلهم مع الجماعة في محاولة منه لاحتواء الأزمة الحالية.
وعلي جانب آخر أكدت مصادر إخوانية أن قيادات الجماعة تعيش حاليا حالة من القلق، بسبب شعور الجماعة بفقدان سيطرتها علي الجيل الجديد من الشباب، الذي أصبح - حسب المصادر - يمثل صداعاً في رأس الجماعة، خاصة أن الأيام القليلة الماضية أكدت فشل قيادات الجماعة في التواصل مع الشباب «المتمردين» - كما أطلق عليهم القيادات- في ظل إصرار هؤلاء الشباب علي تخلي الجماعة عن العمل بمبدأ السمع والطاعة وضرورة فتح مجال للحوار مع الشباب لمعرفة أفكارهم المتماشية مع روح العصر.