فى دفاعة عن الإنتحاريين القرضاوى :أنا ضد الشيعة ومع نصرالله
في
الإثنين ٠٨ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
قال رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوى، إن معارضته لبناء الجدار الفولاذى تستند إلى الشريعة على حد قوله.
وأضاف القرضاوى ـ فى لقاء لقناة الـ BBC - أن مسألة بناء الجدار الفولاذى بين مصر وقطاع غزة لا تتعلق بأمن مصر القومى فقط، وإن على مصر مسئولية عربية وإسلامية فى الدفاع عن قطاع غزة الذى حكمته لفترة، مؤكدا أنه لا يريد لمصر أن تتخلى عن دورها العربى والقومى والإسلامى.
وحول الجدل الذى ثار بعد اتهامه بالدعوة إلى رجم الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قال القرضاوى إنه كان يرد على سؤال عن رأيه فى "دعوة عباس للإسرائيليين إلى غزو غزة"، وإن ذلك كان منذ عدة أشهر، وعباس هو الذى أحيا الموضوع مؤخرا.
وأوضح أن إجابته كانت مشروطة بثبوت ذلك، وهى أنه لا يكتفى بالحكم على عباس فى هذه الحالة بالإعدام، بل يجب أن يرجم لأنه رئيس لكل فلسطين، و"الرئيس الذى يدعو إلى غزو شعبه لا يستحق أن يحيا بل يجب أن يرجمه الشعب".
وفى نفس الإطار أجاب القرضاوى على سؤال حول توزيع ملصقات فى الضفة الغربية تظهره يصافح حاخامات بالقول إنه لا ينكر قيامه بذلك، لأن "اليهودية دين كتابى نعترف به كالنصرانية".
وأضاف أنه يرحب باليهود الذين يقفون ضد الصهاينة، غير أنه ضد التعاطى مع حاخامات يهود إذا كانوا إسرائيليين، لأنه يرفض كل يهودى رضى بإسرائيل، ومن هذا المنطلق رفض حضور منتدى حوار يهودى إسلامى مسيحى لأنه لا يرضى أن يجلس على منصة واحدة مع يهودى يعترف بإسرائيل.
وحول العمليات الانتحارية التى قامت بها بعض الفصائل الفلسطينية قال القرضاوى، إنه يراها فعل ضرورة، وإنها لجأت لذلك لتعذر حصولها على أسلحة فعالة، وأشار إلى أن القائمين على هذه العمليات كانوا يحاولون استهداف تجمعات الجنود الإسرائيليين وليس المدنيين، أما بالنسبة للعمليات الانتحارية فى الأسواق فكان رده "إنهم غير معصومين، وقد يقعون فى الخطأ".
أشار القرضاوى إلى إن لديه دلائل على ما يصفه بغزو الشيعة، قائلا إنهم لم يلتزموا بما اتفق عليه فى اللقاءات بين (قيادات المذهبين) بألا يحاول أحد نشر مذهبه فى بلاد خالصة للمذهب الآخر.
غير أنه أكد أنه لا يرى تضاربا فى موقفه هذا ودعوته للتقارب معهم، "فنحن ندعو للتقارب مع أديان أخرى كتابية وغير كتابية، فكيف لا ندعو لذلك مع مسلمين نرى أن لديهم بعض البدع".
وحول التناقض بين دعوته لتأييد حزب الله، ووصفه لأمينة العام حسن نصر الله بالتعصب للشيعة، قال القرضاوى إنه قال ذلك ردا على "عدم قيام نصر الله بالرد على من هاجموا القرضاوى من الشيعة" حين اتهمهم بعدم تنفيذ ما يتفق عليه فى منتديات التقريب (بين المذهبين)، غير أنه استدرك بأن نصر الله ليس من المتعصبين الأشداء.
وفى مسائل الحريات قال القرضاوى إنه لا يرى تناقضا بين إيمانه بحرية المعتقد والأديان وبين رفضه لبناء كنائس فى الحجاز، "لأن للحجاز خاصية إسلامية خاصة، ولا يجوز أن تنقض هذه الخصوصية تماما كما لا تبنى مساجد فى الفاتيكان".
كذلك أكد أنه لا تناقض فى رأيه بين إيمانه بأن "الحرية مقدمة على تطبيق الشريعة" وبين رفضه للتبشير بدين آخر بين المسلمين، "وهو ما يجب أن يكون عليه موقف كل مسلم"، إلا أنه لا يعارض تحول المسلم إلى دين آخر، ولكن بعد استتابته".