ضغوط لوقف عرض "حلقة قنديل" بـ"واحد من الناس"

في الخميس ٠٤ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

ضغوط لوقف عرض "حلقة قنديل" بـ"واحد من الناس"

الخميس، 4 فبراير 2010 - 22:17

الإعلامى حمدى قنديل الإعلامى حمدى قنديل

كتب محمود المملوك

Bookmark and Share Add to Google

علم اليوم السابع أن "جهات رقابية" بالإضافة لـ"أشخاص رسميين وحكوميين" فرضوا ضغوطاً على قناة "دريم 2" لمنع عرض حلقة الإعلامى حمدى قنديل فى برنامج "واحد من الناس"، لكنها لم تنجح، وإنما تسببت ملاحظات هذه الجهات فى تأخير عرض الحلقة لمدة أسبوع، بالإضافة إلى حذف بعض الجمل فى الحوار التى تذيعه القناة مساء اليوم، وكان على رأس هذه الملاحظات ما ذكره قنديل من أن هناك "زنا سياسى بين السلطة والثروة لم ينتج عنها إلا الفساد والاحتكار.. وأن الاحتكار ليس فقط فى الحديد، بل الألعن يكون فى الإعلام، حيث أن الحريات معطاة أكثر للصحف نظراً لفارق التوزيع والتأثير، ولفت قنديل إلا أن الخلاف بينه وبين النظام وبالتبعية وأنس الفقى وزير الإعلام بدأ منذ 2003 إبان الغزو الأمريكى للعراق وهو ما أثار تحفظ الجهات الرقابية.

وتضمنت الملاحظات أيضاً ما قاله قنديل بشأن وجود أجنحة متصارعة داخل الحكم، وهو ما ظهر فى أزمة مباراة الجزائر، كما أن منع وزير الإعلام للدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى والقطب المحترم داخل الحزب من الظهور فى التلفزيون الرسمى للدولة، أبلغ دليل على ذلك، واعترضت الرقابة أيضاً على ما صرح به قنديل من أن الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية كما أن وزير الإعلام كلف المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون واتصلوا به ليؤكدوا له أن الدولة بكافة مستوياتها ليست فى خصومة معه وأنها لم تكن السبب فى تركه لقناتى دبى أو ليبيا.

وشملت قائمة المحذوفات أيضاً رأى قنديل، فى الرئيس مبارك حين سأله الإعلامى عمرو الليثى، فأجاب قائلاً: "الرئيس مبارك شخصية محببة للنفس وابن بلد"، متذكراً انطباع الرئيس الإيجابى عنه، أثناء مقابلته وقتما كان يعمل ضمن منظمة اليونسكو، كما شملت أيضاً قضية التوريث، حيث اعترضت على ما ذكره قنديل من أن "الرئيس مبارك نفى عدة مرات قضية التوريث، إلا أن ذلك تم بتصريحات ملتبسة فى الفترة الأخيرة، تترك مجالا كبيرا لفهم اتجاهات مختلفة مما يفتح الباب أمام التوريث، وبعدين طموح الوريث لا حصر له وفى بلدوزر يحاول اقتحام الحياة السياسية ويدوس ما فى طريقة، فأعتقد أن أصحاب الأفكار الحمقاء يزينوا فكرة التوريث للحكم، والتزوير حرفة وأساس من أسس الحكم".

ورغم إشادة قنديل بالنجل الأكبر للرئيس علاء مبارك، واعترافه بأنه معجب به على المستوى الإنسانى لكونه يحظى بقبول، إلا أن الرقابة محت بقية الجملة من كلامه والتى ذكر فيها: "سبحان الله.. يحلق فى نفس العيلة ناس عندها قبول وناس معندهاش"، ولفت قنديل، إلى أن "المادة 76 تفصيل لوريث ما سواء أكان جمال مبارك أو لشخص مقرب من الحزب الوطنى، ولن يحدث أى نوع من التهاون لفك هذه القيود إلا إذا جاء مرشح قوى مثل الدكتور محمد البراعى يجعل عيون العالم تتفتح على مصر ويجعلها مجهر كبير يخشى منه من يريدون التزوير".

اجمالي القراءات 5489